14

978 28 0
                                    


- " نـجيب " إن كـنت تـحبني فـأتركـني أمـوت, أرجـوك أنا لا أريـد أن أكـون سـببا في مـوت الـمزيد, دع الـرصاصة تخترق جـسدي وتريح روحي !

خـرج " نـجيب " عـن صـمته...

- أخشـى أن أتـدخل فـتظنين أنـني أنـاني, لا أريـد أن أحـملك الـمزيد من الـمشاكل, فـلترقد روحـك في سـلام يـا " هـدى " ولـتعلمي أنـني لـن أسـامح نـفسي بـتاتا على ما سيحصل الآن !

إعـتلت الإبتسـامة عـلى وجـه " عـادل " أو جـسد " عـادل " فالـمتحكم هـي " جـلنار ", رددت..

- أخـيرا يا " نـجيب " ستـصبح لي, فـلتودع زوجـتك الـتاسعة

إنـدفعت الرصـاصة من فـوهة المـسدس في إتـجاه " هـدى " الـواقفة بثـبات, الـمشهد يـمر ببطـئ فـهذه أخـر لـحظات " هـدى ", قـبل أن تـلامس جسـدها تفـادت " هـدى " الـرصاصة بـعد أن إنبـطحت أرضـا, قـال " نـجيب "...

- ما الـذي يـحدث ؟

- لا تقـلق, أنـا تفاديت الـرصاصة بإرادتي

- ظـننتكِ تريدين الـموت يـا " هـدى "

- لـن أكـذب نـعم أردت أن أتـخلص مـن هذه الـحياة الـكئيبة لأننـي ظننـت أن لا أحد لي لـكن الآن متـأكدة أن هـناك من يـحبني من أعـماق قـلبه

- يـحبك ؟ مـن ؟

- أنـت يا " نـجيب "

- وكيـف تأكدتِ ؟

- إستجـابتك لطـلبي وتخلـيك عـن حلـمك بالـعيش في عـالم الإنـس مـن أجل راحتي كـان كـافياً لإثـبات حبـك لي والآن لـن أتخـلى عـن حيـاتي يا " نـجيب " لـن أتـخلى عـنها

- أتسـمحين لي بالـتحكم بجـسدك وتفـادي هـجمات " جـلنار " ؟

- جـسدي هـو جسـدك

تـحكم " نـجيب " بـجسد " هـدى " ليـقفز يمينا ويسـارا متفـاديا الرصاص المنبثق مـن الـمسدس, لـم تتوقف " جلـنار " عـن الرماية حـتى فـرغ الـمسدس من الـرصاص, فـرصة " نـجيب " ركـض ليـنقض علـى " جلـنار " ويـحدث إشتبـاك بالأيـادي, الـشباب بالـحفرة لايعـلمون ما الذي يحدث بالأعلى...

إختـفى اللـيل وأتـى الـفجر, الـقتال مسـتمر بيـن " نـجيب " و " جـلنار ", صـوت محـرك سـيارة, إختبئ " نـجيب " بيـن الأشجار وكذلـك " جلـنار ", في الـسيارة شابان معـهما بـنادق رشاشة يـصرخان بأسمـاء شبـاب, تبيـن أن الأسمـاء هي أسمـاء الـشباب الذين وضعـتهم " جلـنار " في الـحفرة, بـعد صراخ الـشابان, صـاح الـشباب من الـحفرة....

زوجى من الجنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن