ما إن إختـفت " صـفاء " من عالم الـجن حـتى وقـف رجـل بملامح متـجعدة ونظـارات غـاضبة إلـى جـانب " هـدى " قـائلا...
- أنت الـسبب وستـدفعين الـثمن !
إرتـعبت " هـدى " وأصـابها التـوتر, إجـتازتهم لتـركض في الـممرات وتصـعد إلـى الـطوابق العـلوية دون وجـهة محددة, طـريق مسـدود كـل ما أمـامها نافذة عـملاقة..
- لـن تستـطيعي الفـرار الأن
وقـفت " هـدى " صـفت ذهـنها لـتحدد الـقرار الـصحيح, الـنافذة خـلفها إلتفتـت نـحوها ثـم أعـادت بنـاظرها نـحو الـجان مـبتسمة, رددت..
- يؤسـفني أن أخيب ظنـك ولـكنني إستـطعت
قـفزت " هـدى " في لـقطة مـتهورة من النـافذة عـلى إرتفـاع شـامخ, لـم يكن لديهـا خيـار ثـاني, تسـقط بـقوة يـكاد جـسدها أن يلامـس الأرض يـكاد جسـدها يـهرس و يتمزق لأشلاء, بيـن أعـين " هـدى " الـموت تراه, الـسماء حـمراء, تـغيرت الـسماء لللون الأحمر لتـختفي " هـدى " من ممـلكة المـرايا وتعـود إلـى عـالم الإنـس, تـحدث " نـجيب "...
- حـبيبتي لقـد عدتي
- أيـن " صـفاء " ؟؟؟
- إلـتقطي أنفـاسك ولا تقـلقي
- أيــن هي ؟؟؟
- لـقد ذهـبت
- ذهـبت ؟ إلـى أيـن ؟
- عــادت لـمنزلها
- هـربت ؟ بسـبب مـا حدث صـحيح ؟
- أرجـوك لا تحـزني يـا عزيـزتي
- و لـماذا أحزن ؟ هـذا واقـعي فـلا أحـد يســتطيع تـحمل فتـاة تـعيش حيـاتهـا رفـقة الـجان
- لـكنني ظنـنت أنـك تـحبين أن يـبقى الـبشر بـعيدين عـنك
- هـناك فـرق بيـن أن تـكون بـعيدا عن الـبشر و أن يـفر منـك الـبشر, فالأولـى لا تستـمر للأبـد أمـا الـثانية فقـد تـدمر حيـاتك لأن الـناس سيخشون الإقتراب منك
- أتـريدينني أن أخـتفي من حيـاتك ؟
- مـاذا ؟
- سمـعتني يا " هـدى ", أتـريدينـني أن أخـتفي من حيـاتك بشـكل نهـائي ؟
أنت تقرأ
زوجى من الجن
General Fiction..................................................................