وفي ساعات الصباح الاولى وبينما اشعة الشمس الذهبية تتسلل باعثة الامل والروح ف كل مخلوقات الارض
ومع تفتح الزهور فتحت تلك النائمة عيناها ببطء
وشعرها مبعثر كامواج تحتضن وجهها
وبملل شديد ابعدت تلك الخصلات بيدها ثم تأوهت لتنظر لمعصمها وهنالك ثلاثة جروح جديدة بجانب اثار قديمة لجروح كانت تفعلها عندما تشعر بالضيق من كل شئ
فهي هيام تلك الفتاة التي لم تنل عائلة كائ شخص ف العالم وليس هذا فقط بل جل م تستطيع تذكره عن ابيها لم يكن قصص ما قبل النوم او ركوب الدراجة بل كان ضربه لامها ومعاملتها بابشع الطرق واستغلالها لتصرف عليه وتعمل طوال الليل والنهار لاجله واجل قذاراته .
عندها اغمضت عينيها لتذكر عندما سالتها تالين زميلتها ف الفصل عن سبب جرحها ليدها وابتسمت عندما تذكرت ردها قائلة ان الاحزان تتراكم ف قلب الشخص كمياه السد وما ان تزيد عن حدها يتهدم السد ويمتلئ قلبك بكل الاحزان ويبدأ تفكيرك بها وحينها يكون الالم الجسدي اهون بمئة مرة عن الامك الداخلية
ليخرجها من سكونها صوت طرق على الباب وتسمع صوت امها تناديها
دخلت امها لتقول لها تجهزي بسرعة لاقلك بطريقي
نظرت اليها بتعجب قائلة ولكن منذ متى وانت تذهبين الا العمل مبكرا هكذا قالت لها هيا وبدون اسئلة كي لا نتأخر
وبعد دقائق كانت الام امام مدرسة هيام لتذهب الام بعد ذلك لعملها وتتنهد هيام قبل ان تجناز بوابة المدرسة.
كانت هيام ممتاذة جدا بدروسها الا انها لا تخلق اي جوا اجتماعيا كان لا احد يستحق صدقها وثقتها لتشاركه تفاصيل حياتها المؤلمة
الا واحدة فقط كانت طيبتها تصل قبلها دائما ما تتعامل بعفوية تقدرها هيام لذا جعلتها الوحيدة التي تتكلم معها قليلا ايضا لانها لا تحب الكلام الكثير عن كل شئ
وبالطبع كان اسمها تالين كانت كالام لجميع الطالبات
دخلت هيام بملل الى الصف حيث كان الجميع يتكلم عن فتاة جديدة انتقلت الى هنا وان المشرفة ستأتي لتتحدث معهم في هذا الشأن حينها خرجت هيام دون تردد الى الخارج فهي بالتاكيد لا تريد ان تستمع للسيرة الذاتية لفتاة مملة ك باقي الفتيات ذهبت الى مكانها المفضل السطح وبدات بالاستماع لاغانيها المفضلة فعلى عكس شخصيتها كانت تحب الاغاني الصاخبة
استمر الوضع الى ان رأت المشرفة تتجه الى جهة مكاتب المعلمين لتنزل عندها وتذهب عائدة للفصل
دخلت الفصل وكان الجميع مترقب سالت تالين التي تبدو عليها علامات الحزن لتسألها عن ما حدث
لترد تالين انه عن الفتاة الجديدة وانها___
قبل ان تكمل دخلت المشرفة لتقول ان الطالبة ستاتي الان
وعندها ذهبت هيام لتجلس ع درجها والذي كان معزولا تماما فهي لا تحب تكوين الصداقات وتجلس باخر ركن بالفصل وهي منزلة راسها وتتكئ علي الدرج
#هيام
كنت اريد ان انام وانا اشعر بالملل من كل هذا ولم كل هذا الاهتمام بهذه الفتاة ولم تتكلم المشرفة بخصوصها قبل ان تاتي حقا وتفسير انزعاج الطالبات بعد ذلك شعور صغير بالفضول ولكن تخلصت منه او فعليا اجبرت على ذلك عندما صدح صوتها ف ارجاء الصف
كان يشبة صوت الرعد وللمرة الثانية اجبرت على رفع وجهي لالتقي بكحلياتها التي تلمع
وكمخدر ظللت على ذلك الوضع وهي تحدق فيي باستغراب
بعدها تداركت نفسي واخفضت راسي قليلا لاسمع المشرفة تسألها عن اين تريد الجلوس
ولتجبرني مرة ثالثة لارفع وجهي بصدمة وهي تقول ف نهاية الصف قرب تلك الفتاة اردت ان ارفض ولكن لا اعلم تلك اللعنة التي دائما تجبرني على الموافقة