الفصلُ الأول||١||

254 12 3
                                    

||الكاتبة||

هو لا يرفعُ عينه عن كتابه يقراء فيه بعُمق، قد وقع في أحداثة وشعر به بداخله، دَخَلَ رفيقُه وهو لا يزالُ على وضعه هذا، سحب كاس وسكب لَهُ بعض النبيذ وبدا يرتشفُ منه

"هاري؟!"قال مُحاولًا بدا مُحادثة مع هذا الشخص المُنهمك بالقراءة
"همم؟"هو همهم، تنهد رفيقُة ثم نطق أخيرًا بالخبر

"لقد وُلِدَت"قال وهو ينظُر من النافذة للغابة المُظلمة في الخارج

"من؟؟"قال هُو بنفاذ صبر يُرِيد التخلص من الأمر، ويعود لتركيزة من جديد

"شِفاؤك..!"قال بعد ان أعاد نظرة ل هاري الذي أغلق كتابه ثم وجه نظرهُ نحو رفيقة"مالذي تقصده؟؟"قال بعدم تصديق

"نعم، انا اقصد ان شِفاؤك قد وُلِدَت بالفعل!!"قال يرفعُ حاجبية"وقبل قليل حدث ذلك!"قال مُكملًا قبل ان يسأله هو عاد كما كان، التقط قلم كان بجانبة

كتب تاريخَ اليوم، تاريخ ولادتها 'يوم الثُلاثاء ٢٨فبراير ١٩٨٤م'

اكتسح وجهة اكبر ابتسامة ابتسمها في حياته البائسة،

"هل تُرِيد رؤيتها؟!"سأل رفيقة بهدوء هو أومأ بمعنى'نعم'

"هيا دعنا نذهبُ إذًا"قال وقد وضع الكأس مكانه ثم نهض هاري يلحقُ به..

وصلا الى الموقع وهو ضَل ينظُر من خلفِ النافذة، وقد كانت أمها تحملها وأبيها على الجانب الآخر، من ما سبب عدم رؤيتها، هو كان متشوق كثيرًا، كان يُفكر، هل هي شقراء؟؟ ام ذات لون غامق؟!

هل تمتلك عينان ملونه؟ ام عينان غامقة؟! هل ستكون طويلة القامه في المُستقبل قصيرة؟ بدينه او نحيله؟!، هو كان متشوق للغاية،

"انتظر قليلًا، سيخرجان بعد قليل."قال رفيقُه هو نظر اليه "كيف علمت؟؟"قهقه رفيقة بخفه"يبدو انك كُنت منهمك بالتفكير من ما جعلك لا تُركِّز على قِواك، وتتنصت بشكل مُمتاز!"

هو حذلق بعينيه بعيدًا، سمع خطواتهم يخرجون، تاركينها في حُجرها الصغير، هو بحركة سريعه فتح النافذة بدون اي صوت تقدم خطوه، نظر الى رفيقة ثانيه ثم أعاد نظرهُ للداخل، دخل بالكامل وتقدم بهدوء

هو رأها لا يُصدَّق أنهُ حصل ذلك بالفعل ابتسم بسعادة، هي كانت مُغلقه عينيها كأن لا يرى اي شيء منها شعرها ولا عينيها ابدًا، هو امسك بيدها الصغيره للغايه في يده الكبيرة، نظر اليها وابتسم بحنان هو شعر بالراحة! طمأنينة، شعر بالانتماء، شعر بالسعادة وحسب

"عاهدتُ نفسي ان أحميك، وان تكونِ لي، منذُ نعومة اظافِرُكِ"
قال وانهى كلامهُ ب وضع قُبله على يدها الصغيرة، فركها بلطف

ثم تركها بعد ان لاحظ علامات الإنزعاج على وجهها الصغير، وملامحها غير الدقيقة..يدعو الاله ان لا تستيقظ، هو انسحب بهدوء عائدًا ادراجه نحو رفيقة الذي يقفُ بالخارج، أغلق النافذة، ثم حملق به لثوانٍ

"نرحل؟!"قال رفيقُه ب ابتسامه لطيفه، هو ابتسم أومأ وعادا ادراجهُما.

_______________________

فوت+كومنت؟! بليز

شِفاؤة|| H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن