ما بعد الثانية صباحا (3)

37 3 0
                                    


*Dana pov*

لا أظن أن الأمر طبيعي ،بداخلي شئ يخبرني أن قدوم الضباط الي هنا وراءه شئ سيئ وايضا ذلك الرجل يبدو لي مألوفا وكأنني قابلته من قبل قطع تفكيرها صوت آدم الهادئ " هل تريدين أي شئ ، يمكنني ان اجلب لك اي شئ من الخارج ،هل أنت جائعة أو تشعرين بالألم و___"

قاطعته دانا بضحر "هييي ،توقف عن الكلام ،ان تعافيت من مرضي الأن فستمرضني أنت بثرثرتك تلك "
شعر آدم بالخجل الشديد وغضب بداخله فكل ما أراده هو عرض المساعدة ولكن هل نسي أنه يعرض مساعده دانا التي لا تتقبل أي مساعدات أو جمائل من أحد
فأدار رأسه ناحية المرضى لينسي امر دانا ويغرق في احزانه مرة أخري علي جيرانه الذين ماتوا !!

قالت دانا بصوت خفيض خوفا من  أن يسمعهم أحد "هيي أنت ،يجب علينا الهروب حالا ،اشعر أن هناك شئ سيئ سيحدث"
التفت آدم إليها وقال ساخرا." هه لماذا, هل تخافين من الحقن يا صغيرة"وشعر وكأنه استرجع جزءا من كرامته الي بعثرتها دانا .

قالت دانا ولم تعطي بالا كبيرا لسخريته تلك " صدقني حدسي لا يكذب ابدا " استمرت في النظر إليه بضع ثوان حتي استسلم لها قائلا " حسنا ،كيف سنهرب اذا ايتها العبقرية ، اذا خرجنا من باب المشفي بدون إذن قد يطاردنا الحراس ،ثم انك لا تزالين مريضة لا يمكنك الخروج الآن" قالت وهي تدير أعينها بملل وكأنها قد تمكنت من الهرب كثيرا من قبل دون أن تترك أثرا

"توقف عن كونك جبانا قليلا واستمع الي , الجميع مشغولون الأن يمكننا الهرب من هذه النافذة سريعا دون أن يلتفت الينا أحد لكن عليك اولا أن تحضر لي ملابسي فأنا بملابس المرضى الأن "

(كانت مخطأة تماما عندما نعته بالجبان فآدم من اشجع فتيان مدينتها وأكثرهم قوة أيضا)
،أحضر آدم لها الملابس ثم أعطاها لها وفتح النافذة دون أن يلاحظه احد قام بمساعدتها علي الاعتدال وحينما كانت تستعد لترتدي معطفها دوي صوت الانفجار عاليا مهددا بأفساد خطتهم بالهرب ،وسمعت صوت ذلك الرجل آرثر يقول " أحضروهم حالا "

جرت بسرعة هي وآدم وكلبها خلفهم حملها آدم وانزلها من النافذة سريعا ومن حسن حظهم أنهم في الدور الارضي فقفز كلبها وراءها سريعا ولكن عندما هم ليقفز امسكه أحد الضباط من يديه ،حاول الهرب لكنه لم يستطع فلكم الضابط في وجهه مسببا له كدمة واضحة وقفز من النافذة سريعا وأخذا في الهرب حتي إختفيا تماما عن أعين الضباط .

عندما تأكدا من عدم ملاحقة أحد لهم أخذا يسيران في الشارع بصمت ...كسر هذا الصمت صوت دانا وهي تقول لآدم بهدوء " لماذا لكمت ذلك الضابط قد يتهموننا بالتعدي علي الضباط ويعاقبوننا " أنهت وهي مازالت مستمرة في النظر أمامها جهة الطريق .

قال آدم وهو ينظر  أمامه ايضا "هه ، ظننت أنك تلك الفتاة التي لا تخشي ابدا التورط في المشاكل " .
قالت دانا له بإندفاع قليل " حسنا أنا لا أخشي أبدا مهما حدث أن اتورط في المشاكل ولكنني أخشي أن اورط من هم حولي في المشاكل سيد آدم " .

" أيا يكن لا أبالي ثم إن-انني لا أمانع أن اتورط في المشاكل من أجلك " قال جملته الأخيرة متلعثما مغيرا نظره من علي الطريق إلى دانا التي لم تبادله النظرة ببرود .
أكملا سيرهما في صمت من جديد .....وصلا إلي منزل آدم فوجدا الشرطة  واقفة أمامه يريدان التحدث مع والد آدم ومعهم آرثر .....اختبئا خلف شجرة وانتظرا حتى ينصرف الرجال ...عندما انصرف هؤلاء الرجال دخل آدم منزله بينما انتظرته دانا في الخارج حتي يخبرها بما قاله رجال الشرطة لوالده .
انتظرت قليلا حتي خرج لها وملامحه هادئة ثم تحدث قائلا " ابي يقول انهم يريدون التحدث الي في موضوع حادث أمس " ...."غريب ،الم يذكرو ضربك للضابط " ....." لا ،لم يتحدث ابي بشئ عن هذا " اومأت دانا له وهمت بالذهاب مع تايني إلا أن صوته أوقفها
" اري انك لا يجب أن تذهبي لمنزلك الأن فالشرطة ستكون هناك حتما ثم أنك تعيشين بمفردك وهذا ليس مطمئنا ابدا يمكنك البقاء هنا إن __"
قاطعته دانا " مهلا ،كيف عرفت انني أعيش بمفردي يا هذا " .
اكتفي آدم بالابتسام بخفة ثم دفعها داخل منزله قائلا " يمكنك المبيت في غرفة اختي الكبيره فهي متزوجة علي أي حال الآن " اومأت دانا له وشكرته

دخلت الغرفة لتأخذ حماما منعشا فهي تشعر وكأنها خرجت للتو من مقلب النفايات بمظهرها هذا ورائحتها الممزوجة بعرق خفيف ....ملأت حوض الاستحمام ووضعت به عطور كانت موجودة في الحمام واستمرت علي هذا الوضع ساعتين ....بعد أن أنهت استحمامها واحست بالانتعاش خرجت من الغرفه بروب الاستحمام ممسكة بمنشفة تجفف شعرها لتجد ذلك الآدم جالسا علي الأريكة المقابلة لها يخترقها بنظراته .

*******************************
Done.                       
Vote and comment plz 💜💜

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 09, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ما بعد الثانية صباحا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن