Mirai No Kishi

الفصل التاسع عشر (تنين)

يمر الليل ببطئٍ شديد وكأنّ العالم صار عبارة عن ظلام فقط.
أو أن الشمس قد أُطفِئَت.

ينظران الشيطان والتنين لبعضهما البعض لكن الشيطان كانت نظراته مع ابتسامة شيطانية اسم على مسّمى أمّا التنين فعبوسه يحرق المعبوس.

وكان كااو مستلقي على الأرض يسبح بدمائه.

فيحمله مانكان ويبعده ليسنده على شاحنة كبيرة أما المكان فكان ميناء لشحن البضائع والحاويات العملاقة.

يستلّ مانكان سيفه ويقول: لهيب ملكِ التنانين.
وهنا يضرب بسيفه مخرجاً قوساً ناريّاً متّجهاً مباشرةً و بقوةٍ نحو بيسّاك المكّار لكن بيسّاك وأخيراً أظهر طاقته، ألا وهي النيران السوداء.
فقد صدّ ضربة مانكان بسيفه الذي يستعر بنيرانه السوداء.

بيسّاك: النار السوداء، قيل منذ زمنٍ بعيد بأنّ الجحيم من نارٍ سوداء وهي أقوى أنواع النيران.

مانكان: وماذا في ذلك؟
احرقني، اقطع ذراعي أو اقتلع قلبي.
إن استطعت.

فيتجهز مانكان للركض، ثم يطير بقوّةٍ بقفزه مباشرةً بدل الركض.

أما بيسّاك لعق شفتيه واستقبل مانكان بصدّه لضربته التي قذفت النيران هنا وهناك.

مانكان: ستدفع ثمن ما فعلته غالياً.

بيسّاك: ماذا فعلت؟
لقد قتلتُ لكَ عشيقتك ليس إللا.

إن ما يفعله بيسّاك هو إغضاب مانكان فقط، لكن لماذا؟
وهنا فتح مانكان عينيه بغضب عارم ثم صاح : أيها النذل.
ليتراجع مانكان موجّهاً سيفها أفقياً لبطن بيسّاك فيخرج منه كقنبلة نارية طارت لمنتصف البحر لتنفجر محدثةً ضوء عالي جداً.

كان سكان المدينة ينظرون لذاك المكان ليقول طفل صغير بأحد المنازل: أبي انظر هناك!

فينظر ذاك الأب ثم يقول باستغراب: ألعاب ناريّة؟
ما المناسبة؟

أما عند مانكان وبيسّاك فكان سيف بيسّاك مخترقاً لكتف مانكان ويتساقط من فمه دماً.
وبيسّاك لم تتغير ابتسامته قط.

فيخرج سيفه مما أسقَطــَ مانكان أرضاً.

بيسّاك وهو يمشي بجانب مانكان: وكما قلتُ سابقاً، لن يُهزَمَ التـــــــــــــــــــّـــــــــــــــنين إللا بغدره.

ثم يتربّع بيسّاك أمام مانكان ويكمِل كلامه: ما رأيكَ بأن تصغي إليّ قليلاً.
أعلم أنك قادر على الحركة بكامل طاقتك رغم أنك مصاب.
ما رأيكَ بأن تعمل عندي؟
سأذيقك الحياة الحقيقية.
سأبحث لك عن عائلتك.

فينظر للسماء بتفكير ثم يقول بعد "أوه" : صحيح، لابد أنّك لا تعلم حق المعرفة حتى الآن لماذا أنتَ مختلف عن الجميع أليس كذلك؟
إذاً استرخي واسمع.