عبر أزهار الكرز

162 16 44
                                    

وقف روغ بترددٍ وهويفكر ( مرت سنةٌ كامله أعلي الذهاب للإطمئنان عليه ! كلا سيعتبر تدخلي عدم ثقةٍ به وإعتارفاً بضعفه علي أن أكون أكثر صبراً فهو سيعود حتماً )

فوق جسرٍ تغطيه الثلوج سارت إيف على حافته وقد فتحت ذراعيها لتوازن نفسها وهي تتحدث مع فلويد الذي يسير بجانبها قائلةً : قل لي يا فلو ما الذي سيحدث لك إن لم أعطيك حزني هل ستبقى عالقاً هنا للأبد ؟

تجاهلها فلويد فأكملت : وماذا إن إستيقظت فجأةً هل ستختفي أم أنك ستعود لأحلامي عندما أعود للنوم ؟

فلويد : أنت لن تستعيدي وعيك وسيضطرون في النهاية لفصل الألات عنك وتركك لتموتي.

توقفت عن السير ثم نظرت إليه قائلةً : أمي لن تسمح بذلك إنها تخبرني بأنها ستبقى بجانبي دائماً يمكنني سماعها عندما تتحدث إلي.

قالتها مبتسمةً فقال : هل تظنينها ستدفع للمشفى لوقتٍ أطول ستواجهها الكثير من الصعوبات وذلك الطفل سيجعلها منشغلةً عنك إنها مسألة وقتٍ قبل أن تيأس من وضعك وتمنحك موتاً حقيقياً .

إيف : أنت تقول هذا لتزعجني وتسبب لي الحزن لكنني لن أصدقك وسأظل أءمن بأمي .

فجأةً ظهر روغ أمامهما فنظرت إليه إيف بدهشةٍ ثم قالت : مخلوق حزنٍ مكتمل أهكذا ستبدو عندما تصبح مكتملاً !

قام فلويد بدفعها لتقع من على الجسر ثم قال : لمَ أتيت إلى هنا ؟

روغ : لمَ إستغرقت كل هذا الوقت ؟

فلويد : هذا ليس من شأنك .

روغ : إسمع فلويد ليس الأمر وكأني لا أثق بقدرتك ولكن الوقت ينفذ منك أنظر إلى لونك لقد بدأ بالزوال كما أن هالة الحزن لديك قد ضعفت .

نظر فلويد إلى يده التي أصبحت في طبقةٍ فاتحةٍ أكثر عن السابق ثم قال : ما الذي أخبرتك به قبل أن أتي إلى هنا .

بقي روغ صامتاً لبعض الوقت ثم قال : آمل ألا تضطرني للتدخل .

ثم إختفى فعادت إيف على ظهر غيمة تحملها ثم نزلت منها وتوجهت نحوه لتقف أمامه قائلةً : كيف لك أن ترميني بهذه الطريقه !

نظر إليها بصمتٍ فقالت : ما كان ذلك أخبرتني أنه لايمكن أن يتواجد مخلوقا حزنٍ في حلم شخص واحد ! هل لأنه مكتملٍ يستطيع خرق تلك القاعده ؟

فلويد : لمَ لا يمكنك إعطائي ما أريد فقد بدأت أختنق من هذا المكان أنا مخلوق حزنٍ وأعيش في عالمٍ بلونٍ واحد وكل تلك الألوان في عالمك تجعلني مرهقاً تماماً ، أنت ميتةٌ على كل حال فلما لا تشعرين بالحزن هذا الأمر يثير جنوني .

برزخي الجميلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن