كانت إيف تلعب في النهر بينما جلس فلويد يراقبها .
إيف : لقد أصبحت مليئاً بالألوان تماماً كالبشر ما الذي يعنيه هذا؟
فلويد : الكثير .
إيف : تبدو أفضل هكذا .
أحس فلويد بشيء ما فنهض وأظهر جناحيه ليحلق عالياً فقالت إيف : مهلاً إلى أين ؟
فجأة إختفى النهر ليتحول إلى حديقةٍ مليئة بالأزهار فسمعت إيف صوت والدتها الذي نادى عليها وعندما إستدارت وجدت أمها التي فتحت ذراعيها لإبنتها فأسرعت إليها لتحتضنها .
وقف فلويد على قمة الجبل فظهر له روغ الذي تفاجأ وصعق من التغير الذي طرأ على صديقه فقال : يا إلهي إختفت هالة الحزن لديك !هذا ما حذرتك منه تماماً هل فقدت صوابك أم هزمتك تلك البشريه تبقى لك أقلُ من يومٍ لما لازلت عاجزاً عنها .
فلويد : لست عاجزاً ولست مجنوناً ولكني وجدت ما أبحث عنه .
روغ : ماذا!؟
فلويد : الحياه ، لقد بدأت أشعر يا روغ السعاده الراحه وكل تلك المشاعر الجميله لقد تحرك قلبي للمرة الأولى إنه أمرٌ لا يمكن وصفه أعرف ما تريد قوله مخلوق الحزن لا يمكنه الشعور لكن هذا حدث لي بالفعل وأنا لا أريد العودة لذلك العالم الكئيب مجدداً .
روغ : إستعد رشدك أيها الأحمق ستموت في نهاية اليوم ولن تفيدك كل تلك المشاعر .
فلويد : أدرك ذلك جيداً لكني لست نادماً حتى وإن أردت الحياة فلا أريد أن تكون على حسابها .
تقدم روغ ليمسك بكتفي الآخر قائلاً : فلويد لا تدع تلك المشاعر السخيفه تسيطر عليك أنت مخلوق حزنٍ ولست بشرياً .
فلويد : أنا راضٍ تماماً عن نهايتي .
أنزل روغ يديه قائلاً : هل تعرف تلك البشرية بأنك ستموت ؟
فلويد : لم أخبرها بشيء.
روغ : وهل تكن لك المشاعر .
فلويد : ما الذي تخطط له !
روغ : آسفٌ يا صديقي .
وجه له روغ ضربةً قويةً قذفته بعيداً ثم فرد جناحيه ليطير بحثاً عن إيف التي كانت تشعر بالسعادة بين ذراعي والدتها .
إيف : أمي أخيراً جئت لزيارتي إنتظرتك طويلاً إشتقت إليك كثيراً .
مسحت على رأسها قائلةً : عزيزتي إيف جئت لأودعك قبل أن أغادر .
أنت تقرأ
برزخي الجميل
Short Storyأنا محاصرةٌ في هذا السجن لا أعرف كم بقيت أو كم سأبقى . إنه مكانٌ جميل وسعيد لكن يظل ينقصني شيء لا أعرف ما هو أو كيف هو . ربما إنه أنت ! أجل أظنه أنت . أنت الذي أتيت لأحلامي .