مارقم الضحية !! "B" روزانا صائدة الاموال

73 11 6
                                    

كانت تجلس مذهولة مما رأته وخائفة في نفس الوقت لكن رغم ذلك تشجعت وخرجت الى الباحة الخلفية حيثما كانت هي كان صوت هبوب الرياح يعم المكان وكانت روزانا تقطن في منطقة نائية قليلا وبعيدة عن المدينة وتستغرق ساعة ونصف للوصول اليها، تقدمت نحو البُحيرة وهي تراها نظيفة وحتى المال لم يكن موجوداً فيها، استغربت لكن تلاشى خوفها واستغرابها فور وقوع عينيها على الكرسي الخشبي وفوقه المال علمت انها كانت تتخيل عادت ادراجها وهي متجهه نحو الكرسي بسعادة بالغة لرؤيتها للمال، حملته بين يديها وهي تقبله وتستنشق رائحته بحب جلست على الكرسي وهي تضع المال في حقيبتها خوفا من ان تتطاير واسترخت على الكرسي وهي تغمض عينيها بسعادة فجأة احست بشيئ يشد جسدها نحو الخلف بقوة كبيرة ارادت فتح عينيها لكن هناك ما كان يمنعها يديها مشدودتين على طرف الكرسي وقدميها كأن حبلا قد ربطت بها، فتحت فمها بدون صوت وهي تصرخ بداخلها بسبب الالم الذي اجتاح جسدها مرت دقائق وهي على هذا الحال من ثم انتهى كل شيئ وهي مغمى عليها .
مرت ساعات وروزانا على هذا الحال،
بعد دقائق فتحت عينيها بهدوء وهي ترى نفسها على الارض بالقرب من الكرسي وجزء من ملابسها قُطعت ولم يتبقى غير القليل ليسترها تمسكت بالكرسي لتنهض من على الارض وما ان نهضت حتى وجدت كلمة "الموت" محفورة على الكرسي وقطرات من الدماء على طرف الكرسي، دبْ الخوف في قلب روزانا وبدأت بالارتجاف وهي تتراجع للخلف فجأة تعثرت بشيئ وسقطت على الارض نظرت له الا وتجده عظمة للانسان صرخت روزانا بخوف وهي تزحف على يديها للخلف احست بشيئ يمسك بقدمها ويسحبها بااقوى ماعنده صرخت روزانا وهي تحاول التمسك بأي شيئ يقع امامها، رأت الكرسي امامها وكان اخر وسيلة للخلاص تمسكت به بقوة لكنه فلت منها واندفع بعيدا وكسر جزءا من الخشب، سمعت صوت صراخ اشخاص في المنزل وهي ماتزال تُسحب حتى دخلت المنزل واُغلق الباب بقوة، ركضت روزانا بااتجاهه وهي تطرق الباب لكن لا يوجد صوت فقط الهدوء، جلست على الارض بتعب وهي تنظر لقدمها المزرقة للشدة السحب وملابسها التي تجردت منها. مسحت دمعة سقطت من مقلتها بسرعة وهي تحاول ان تكون قوية، نهضت واتجهت نحو غرفتها وهي تسحب ملابساً نظيفة لها وتدخل الحمام لتستحم، علقت ملابسها وهي تفتح الصنبور وتدخل تحته بتعب، سمعت صوت الصراخ قريبا من الحمام ارتعب قلبها واخذت المنشفة وهي تنشف جسدها وترتدي ملابسها بسرعة لتخرج وتلتفت حولها بسرعة وبتشتت اتجهت نحو الطابق العلوي الذي لم يسكنه احد وهي ايضا لم تكن تتردد اليه بكثرة فقط للتاكد من كل شيئ على مايرام قبل خروجها من المنزل، كانت الغرفة كأنها لم تنظف ابدا فالحشرات بكل مكان وشبكات العناكب حتى استحلت الباب للمنع من الدخول والتراب يملئ المكان والاغراض على الارض فتحت عينيها من حال الغرفة وهي ترتجف خوفا -انها قد نظفته قبل اسبوع- تراجعت للوراء وهي ترى الحشرات والعناكب تتجه لها ارادت العبور لكن انها تحيطها من كل مكان، جلست على الارض واحست بالحشرات تتصاعد على جسدها كانت تبعدها بيديها لكن هذا محال فكلما ضربتهم ازدادوا عددا صرخت روزانا بخوف وهي ترى الحشرات تكتسي جسدها وبدات تنهش بلحمها ومن ثم سقطت مغشيا عليها

انتهى

مارقم الضحية !!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن