لم يُعثر على إبن الجيران لحد الآن، بالرغم من البحث المتواصل لشهر الآن، لكن هو فقط اختفى فجأة و دون سابق إنذار، لكن ما اهتزت عليه البلدة هو اختفاء طفل آخر في ظروف محيرة غريبة، لا شهود و لا مشتبهين، مما جعل السكان يستشيطون غيضا، مختل ما يستهدف البراءة بلا رحمة لابد من تصفيته، لكن لا يوجد أي دليل.
في تلك الليلة كنت راجعا من مناوبتي الليلة، كنت أدخن و ذهني لا تفارقه أحداث اليوم، بيتي يبعد بحوالي عشرين دقيقة مشيا على الاقدام، و بحكم ان الوقت متأخر و ليس لدي مال كاف فاني خيرت المشي على التاكسي، من يدري ربما يكون هو المختل و يختطفني ايضا، نحن لا ندري ان كان يستهدف الاطفال فقط على كل حال. لكن صوت ما انتشلني من افكاري، صوت يشبه الترنيمات لكن مخيفة قادمة من محل الفخاري، أكملت طريقي محاولا أن أتناسى الموضوع لكن فضولي اقوى بكثير، فرجعت مرة اخرى، وقفت أمام الباب و وضعت أذني عليه أسترق السمع، معظم الكلام لم يكن مسموع، فحاولت التركيز أكثر، و ما سمعته جعل عروقي تتجمد و قلبي يتوقف عن الخفقان من الذعر، سمعت صوت رجل يناجي: "هذا قرباني لك، لم تلمسه خطيئة لكنه وُلد من رحم الخطيئة، من الجنة جاء و إلى جهنم يُأخذ، إرضى عني و تقبله مني" ثم بدأت أسمع صوت همهمات أخرى كأنه لم يكن هناك شخص واحد فحسب.
هرعت مسرعًا، و عقلي يرمي لي بي أسئلة كهل من الممكن أن يكون الفخاري هو مختطف الأطفال؟ هل هو مجنون ليفعل هذا؟ هل يقتلهم؟ و لماذا يوجد الكثير من الخزف الذي على هيئة إنسان بحوزته؟ أسئلة كثيرة...
أخبرت الشرطة في طريقي إلى المنزل و عندما ذهبوا هناك وجدوه قد صب الإسمنت على جثة الطفل الصغير، ليصنع منه تذكار كما قال.
بعدما أخذوه الى المركز إعترف هناك بكل شيء، و قال أنه قتل بالفعل الكثير قبله، و إن لم يفعل كانوا سيقتلونه، و عندما سألوه من، قال جميع من قتلتهم سابقًا...
لكن ما يشغل بالي لحد الآن، كيف وجدوه وحده فقط بينما أنا سمعت صوت العديد من الأشخاص معه؟
أنت تقرأ
Mind killer (short horror stories).
Horrorما بين السطر و الثاني، أحاسيس مضطربة. قصص قصيرة (رعب).
