Village || قَرِيَة

TEN •

WRITER POV.

حتى المساء كان الجميع مشغولاً ، بالعمل ، بالتنظيف ، بالطبخ ، لذا في المساء ياخذ الجميع راحته ، كمكافأه لما فعلوه بطول اليوم ، في بيت الجده ، الاحواء متوتره فتاخر هاري جعل الافكار السوداء تدخل افواجاً الى مخيلاتهن ، بعد ساعتين دخل هاري صارخا بعودته للمنزل

هرولت نيفا له " هاري " صرخت التفت لها "مرحبـ.." اراد اكمال جملته لولا عناق نيفا الذي فاجأه ، بادلها ناظرا للجده باستفهام ، لترسل له نظرات توعد ، انتبه لنيفا التي ابتعدت بدموع " اين كنت ياراس البطريق " صرخت بغضب

" بالعمل " قال ببلاهَ ، اقتربت الجده لتضربه على موخره راسه ، تاوه واضعاً يده على مكان الضربه "لما كل هذا التاخير ؟" قالت بحده ليخرج سته وخمسون دولاراً من جيبه " ماذا كنت اعمل لاجني مالاً كهذا " قال ببراءه " هاري هل ضننت اننا بحاجه للمال لنعيش ؟" قالت الجده بحده

اومأ بغرابه " اذا انت مغفل حقا " ضربته نيفا على موخره راسه مره اخرى " راسي سيصبح مسطحاً " قال بتاوه " ايها الذكي ، جدتي تمتلك مزعه عملاقه في ضواحي المدينه وكل شهر ياتون لنا باموال المحصود" قالت نيفا ليرتفع راسه باستفهام " اذاً لم كنتِ تعملين ؟" سال

" لاسدد تكلفه الجامعه ، ماذا ضننت انني ساخذ المال من احد ؟" قالت بانفعال رفع اصبعاً واحداً ببراءه "سوال اخير ؟" " ماهو ؟" قالت الجده ليردف "اذا لم تعيشان هنا ببيت صغير خشبي ؟" سال لتهز نيفا راسها ، نهضت للتتركهم " انا ايامي معدوده اريد ان اعيشها بهدوء بعيداً عن ضوضاء المدينه " قالت بهدوء

اقترب هاري مقبلاً راسها " اعتذر على الذعر الذي سببته لكم " قال بعد ان اومأت ليعتذر ايضا من الثور الهائج بالمطبخ ، دخل متحمحماً ، التفت له ونظرت احدى نضراتها التحذيريه لتعود وتسخن الحساء

ارتكز على طرف الطاوله " ماذا تفعلين ؟" قال بطبيعيه ، اجابت ببرود " اسخن الطعام ، لان احدهم جعلني اسخنه مجدداً " حك هاري ذقنه ، راها صعبه المراس ، ليتقدم ممسكاً بخصرها من الخلف

" اسف ؟" قال هامساً لقربه ، " لماذا بالضبط ؟" سالت ببرود ، احس برعشتها ورغم ذلك تلبست بالبرود ، شد يده وبدأ بتحريك الاخرى بخفه " على كل شي تقريباً" اعاد هامساً ، تركت هي الملعقه الكبيره ووضعت يديها على الجانبي الطباخ

"كنا خائفين " قالت بنبره مرتعشه ، شد يده قليلاً مقبلاً كتفها " اعتذر على اقلاقي لكم " ، استدارت لتحظنه بقوه " انت مغفل احمق ، لااعلم لما لم تطردك جدتي ذلك اليوم !" قالت بمزاح ، ضحك " ربما لانها صباحاً حركت ريشه على وجههي قائله " انه يشبه الملاك' "

ختم كلامه ضاحكاً، بعد لحضات هدأ لتبتعد مبتسمه ، بادلها ثم ذهب للطاوله " تناول طعامك ، كله ، فقد سخنته من اجلك مرتين " قالت وهي تضع الطبق امامه ، اكل طعامه وهو يلاحظ جميع تحركاتها بالمطبخ

" الطعام جيد جداً ، انتي من اعده ؟" قال محاولاً فتح حديث اثر الصمت المسيطر هنا ، وضعت اخر طبق مكانه واخذت مجلساً امامه " نعم ، انا " قالت بفخر وهي تربط يديها على المائده ، صمتى مجدداً لتسأل هي بهدوء " هاري ، لاتفهم قصدي خطأ ، لكن هل ستبقى هنا طويلاً ؟"

اكمل مضغ طعامه بهدوء " تردين مني الذهاب ؟" سال مازحاً " ليس كما تفهم ، فقـ" قالت مرتبكه ليقاطعها مبتسماً " اعلم انه لم يكن قصدك ، لااعلم حقاً " قال وعاد لتناوم لقمه اخرى من طبقه ، شردت هي قليلاً بملامحه

" اعلم انني وسيم ، لكن احتاج الى ملح هنا " قال ملوحاً امامها ، لتستفيق وتنهض بسرعه ، لتخفي خجلها ، وقفت امام رف المستلزمات ، كتفت يديها ثم استدارت له " ماذا كنت تريد مجدداً ؟" سالت وهي تحك موخره راسها ، ليقهقه بخفه

________
اعتذر عن البارت البايخ ... يربي احاسيس تقول ملازم انشره ، لكن ستستمر الروايه يعني ستستمر 😂
هذا اسمه بارت الوداع .. ياجماعه المدارس بدات بالعراق احس بشعور مستفز انها بدات وماخلصت القصه 😭❤️
بس را احاول بارتين بالاسبوع يوم خميس وجمعه وهكذا 😇