U

83 6 0
                                    

I am crying at this,disappeared, fallen, sand castle that's left alone looking at the broken mask, and I still want you.
_________________________________

تتدلى بجسدها الشاحب من على جذع الشجرة،
بينما الحبل لا يرحمها حتى و هي ميتة،
بينما عيناه و عقله لا يصدقون ما يشهدان عليه،

بأصابع مرتجفة و عينان على وشك ذرف دموعها و شفتها التي على وشك الانتحاب و الصراخ،
يمسك بجسدها و يحاول إنزالها...

كيم نامجون: لا... ليس الان... بونج هيو لا تتجرأي و تتركيني الى الان لم اكتفي منكِ!!

يرفع جسدها و يسحبها الأسفل لعل الحبل يبدأ بالإرتخاء ولكن لا فائدة،
رؤيته أصبحت ضبابية و بدأت شهقاته بالعلو واحدة ولو الاخرى،

يداه تترك جسدها عندما ابت محاولاته بالفشل...

لتلتقط عيناه الرباط الذي يتمسك بجسدها البارد و الشاحب بها الى الأعلى،
حاول فك الرباط و لكنها أحكمت اغلاقها و بجدارة...

لتقع جسدها على العشب عندما نجح هو بفك الرباط و بصعوبة...

توجه اليها بينما ازدادت شهقاته اكثر ف أكثر،
عيناها التي فقدت بريقهما،
جسدها البارد و الشاحب،
وجهها الذي ازرق اثر الاختناق،
و العلامة الحمراء التي تميل الى الإرجواني،

يتلمس خدها الأيمن بيده اليسرى بينما يده المنى ترفع برأسها ال، صدره،
يصفعها برقة لعلها تستفيق...

ولكنه لا يعلم بأنه فات الاوان...

صرخاتٍ متألمة تخرج من بين شهقاته،
عيناه لا تكف عن البكاء،
بينما قلبه يشعر بالوحدة الشديدة و لا يكف عن جعل نامجون يشعر بأنه على وشك الموت بأية لحظة،
عقله يعيد منظر كيم بونج هيو في مرمى نامجون،
ليزيد ألامه و وجعهُ...

————————————

يعود عقله الى ارض الواقع،
الذي يعلمه بأنه كل ما تذكره ليس الا حقيقة،
وليس كما كان نامجون و قلبه يتمنيان...

مر على وفاتها ما يقارب السنة و لازال يتذكرها و يتذكر جميع ذكرياتهما معاً،
حاول تناسيها عبر الفتيات،المخدرات،التدخين،الملهى...
جميع ما قد يخطر بعقل الانسان،
ولاتزال لم ينساها،
حبٌ عقيم...
كانت و لاتزال اول و اخر حبٍ له،
مهما حاول لن يستطيع المضي قدماً...

يبكي بصمت أسفل تلك الشجرة،
شجرة حبه الاول و الأخير،

بينما تلتمس قطعة الحديد جانب رأسه الأيمن...

كيم نامجون:(بهمس)أسف ابي، اسف يا أصدقائي ولكن لا اعتقد بأنني أستطيع الصمود اكثر...لذا الى اللقاء.

تسحب إصبع السبابة الزناد الى الوراء،
لتنطلق تلك القطعة الذهبية المدببة قليلاًعبر جانب رأسه الأيمن،
ليتهاوى جسده الى الارض،
و عيناه تفقد بريقها،
و يتوقف صدره عن الارتفاع و الهبوط،
و يتوقف قلبه عن النبض تدريجياً...

ليعلن وفاته بقرب قبرها الذي اصر ان يجعله أسفل الشجرة التي ولأول مرة رأها بها،
بينما الورود تحيط جسده،
و تحيط قبرها...

—————————

يدلف والده الى غرفته عندما لم يتلقى اَي ردٍ منه،
بينما ملامح وجهه تدل على الانزعاج...

والد كيم نامجون:أيها الغبي لم لا ترد علي...

كانت نبرته عالية بالبداية لتنخفض تدريجياً بسبب عدم إيجاد ابنه في غرفته،
دق باب حمامه لعله يجده بالداخل ولكن لا رد،
ليحاول فتح الحمام ليجده بالفعل مفتوح،
استغرب...

لتقع عيناه على ورقتان موضوعان بجانب بعضهما بعضاً فوق سرير ابنه،
ليقرأ محتواه و تتسع عيناه تدريجياً...

ليهرول بهدوء الى هاتف المنزل و يتصل بالنجدة لعلهم ينقذوه قبل فوات الأوان...

مرت بضع ساعات ليتلقى اتصالاً منهم ليخبروه بالخبر الصاعق و الذي طالما و تمنى بأن لا يسمعه،

الرجل:سيدي وجدنا ابنك...و لكن

والد كيم نامجون:(بصراخ) و لكن ماذا؟! لا تحرق أعصابي!

الرجل: وجدناه ميت برصاصة تم اطالاقه من قبله على رأسه...أسف سيدي... سيتم الاتصال بك في حال وجود شيء يتعلق بإبنك

يتم اقفال الخط بوجهه
لتنزلق رجلاه بسبب الصدمة التي تلقاها للتو...

خسر أعز ما يمتلكه و ما تبقى له من بعد زوجته العزيزة...

—————————
تم كتابته:
السبت
٩:٤٩ مساءاً
٢٣-٦-٢٠١٨

The truth untold حيث تعيش القصص. اكتشف الآن