T

111 6 0
                                    

And I know, all of your warmth is true, I want to hold your hand picking the blue flower.
———————————————
تلك الصدمات،
لم تصبها هي فقط، بل اصابته هو أيضاً عندما رأها في حرم جامعته،
هل هي تدرس هنا؟،
كيف لم يراها من قبل؟،
بينما هي لا زالت افكارها و الصدمات مؤثرة بداخل عقلها،
لتسقط أثر إصتدامِ شخصٍ ما،
لترفع ناظريها لترى تلك الابتسامة المتكلفة،
و ترى تلك الغمازتان،
لتقف بهدوء و تُمسح بفستانها الذي يصل الى اعلى ركبتيها بقليل،
و لكن تُسمع الى مسامعها بعض الضحكات الخفيفة و السخرية،
"ماذا ألن يعتذر؟"
هذا ما كان يدور بداخل عقلها و لكن لم ترد ان تنتظر اكثر،
لتمشي بهدوء بجانبه هو و جماعته،
ليمسك برسغها بقوة و يقترب منها لكي يهمس بِشَيْءٍ ما،
شَيْءٍ جعلها تتجمد لثواني،
لم يعلم بأن تذكيرها بتلك الصدمة ستجعلها تكرهه،
لم يعلم بأن بكلامه للتو قد جرحها،
لتسحب يداها بعنف و تصفعه امام جميع الطلاب،
و تهرول الى الخارج،
بينما أصدقائه يقفون بصدمة،
بالطبع لم لا؟ كيف ل فتاة ان تصفع كيم نامجون المُلقب ب آر إم،
الفتى المشهور في جامعته بسبب وسامته هو و جماعته،
بسبب المشاكل التي يفتعلونها،
الفتى المشاغب كما تسمونه،

بينما هي تهرول الى الخارج،
هو عقله بدأ بضخ أفكار كيفية تعذيبها،
أفكار جهنمية تسقط على رأسه،
مناظر بشعة لها و هي بمختلف الوضعيات،
ليصرخ بغضب،

كيم نامجون: ماذا ؟!! أليس لدى كل واحدٍ منكم حياة لعينة؟!!

ليبدأ الجميع بالذهاب الى محاضراتهم،
او بعيداً عنه،
و عن غضبه،
ليخرج هو بغضب و جماعته وراءه،
بينما يتوعد لها بالكثير،

————
تمر الأيام و الأسابيع و الأشهر و لم يخلو من مضايقات كيم نامجون لها هو و جماعته،
كانوا يلقون عليها البيض بعد ان تنتهي محاضراتهم،
و ملؤا خزانتها برسائل حقيرة،
و أسقطوها بزيتٍ في ممر جامعتهم لتؤدي بإنكسار مرفقها،
و لكن ما جعله يغضب اكثر هو ابتسامها له،
متى؟،
أين؟،
كيف؟،
و لما؟؟،
لنعود الى الخلف قليلاً...،

الجميع يجلس بمقاعده في قاعة المحاضرة بينما هو و جماعته يجلسون بالخلف،
و هي تجلس بالأمام بهدوء،
و كانت المحاضرة على وشك الانتهاء،
فقط تبقى عشر دقائق على انتهائها،
ليردف المحاضر،

المحاضر:و اخيراً على كل ثنائي بأن يسلم لي تقريراً بنهاية هذا الأسبوع،و أيضاً انا من اخترت ثنائي كل شخصٍ متواجدٍ هنا...

ليبدأ بإخبارهم عن ما يجب ان يفعلوه و من هم شركاء كلٍ منهم،
لتسقط تلك الكلمة على مسامعها،

المحاضر:كيم بونج هيو مع كيم نامجون...

لتتسع عيناهما و عندما انتهى المحاضر جمع أدواته بينما هي أيضاً جمعت أدواتها لتلحق به،
لتحاول ان تقنعه بأن يغير رأيه،
ولكنه ابى،
لتعود مرة اخرى لتراه هو وجماعته لا زالو جالسين بمقاعدهم يتحدثون بصخب،
و بعض الطلاب هنا و هناك،
لتذهب اليه بخطواتٍ هادئة،
و عيناها تنظر الى اقدامها،
لتصل الى وجهته،
و تنظر اليه بعد ان انحنت بزاوية تسعون درجة،
و تردف بهدوء بينما تبتسم بهدوء،

كيم بونج هيو: انا هي شريكتك، كيم بونج هيو أتمنى ان نتوافق و نبذل جهداً بهذا التقرير...

بينما هو ينظر اليها و افكارٌ متناقضة تتخبط هنا و هناك،
لم هي تبتسم بعد كل تلك المضايقات؟،
لم ابتسامتها تجعلني اشعر بتأنيب الضمير؟،
لم صوتها لا يزال يتكرر على مسامعي و كأنها لحن أحبته أذناي لسماعها؟،
و اخيراً لِم قلبي ينقبض بألم؟،
ألم محبب و ليس الألم الذي يؤلم بحق،
و لم اشعر بأنه هناك حديقة حيوانات تعيش بداخل معدتي؟،

مما صدمها اكثر مده ليده لها،
كانت على وشك ان تصافحه،

كيم نامجون:هاتفك...أعطني إياه لكي أدوّن رقم هاتفي لكي نلتقي و نكتب التقرير...

أردف ببرود لتتورد وجنتاها اثر إحراجه لها بطريقة مضحكة لها،
ليس إحراجه لها بطريقة تؤلمها،
بينما عيناه تلتقط تورد وجنتاها الخفيفة،
"جميلة!"
هذا ما كان يتردد بداخل عقله،
اعطته هاتفها ليدون رقمه بهاتفها و يقف و جماعته تقف بهدوء معه و يخرجوا،
و هي تقف و بيدها هاتفها،
التي عيناها لم تُزل من الاسم الذي وضعه لرقم هاتفه في هاتفها؟
"هلاككِ"
لتبتسم بهدوء على غباءه و تدلف الى الخارج و تتوجه الى منزلها،
بينما هو لا يزال يفكر بتعاملها له،
حتى بعد ان أذاها ،
ابتسامتها التي لم تفارقها،
و انحنائها له بإحترام،
و التكلم معه بلباقة،
ليبعثر شعره بغضب و يحاول مرة اخرى ان يذهب الى النوم،
لتغمض عيناه هذه المرة ،
و تختفي أفكاره في هباء الريح فقط ل بعض ساعات...

تم كتابته في:
٢٥-٥-٢٠١٨
٣:١٣ مساءاً
الجمعة

The truth untold حيث تعيش القصص. اكتشف الآن