'كنت أعلم أن مصيري النهاية، لذا ها أنا أكتب رسالتي الأخيرة
الكلمات التي أكتبها الأن، إنها من أجلك هوسوك
لاأعلم كيف سأبدأ ولكن، أتذكر لون السماء في يوم لقائِنا؟
ولون البحر الذي كنا نقف بالقرب منه معاً؟من فضلك لاتنسى هذا
من الصعب أن أقول وداعاً ولكن هذا لامفر منه،
أنا كُنت على إستعداد لتركك منذ مدة طويلة.لذا، إسمح لي بالرحيل وسأكون في أنتظارك، لذا دعنا نبدأ من جديد
حتى أتمكن من مقابلتك مرة أخرى بإبتسامة في ذلك الجانب الأزرق
ليس في أحلامك، بل في مكانٍ أخر'كانت تقِف بعيدة أمامي في ردائِها الأزرق المفضل ذاته،
تضع الشريط على معصمها بدلاً من شعرِها كما أفعل الأن،
تبتسِمُ لي وكأنها سعيدة، تنشر بداخلي الدفء كخيوط الشمس.لاتغادري، أريد أن أعانقكِ قبل أن تختفي مرة أخرى.
أريد الشعور بكِ مجدداً، الفتاة في واقعي لم تعد شيء
هل يمكنني أن ألمِس قلبكِ؟ اريد التأكد من أنه ينبض حقاًهل يمكنني أن أكون أقرب لكِ؟
لِم لاأحصل على إجابة منكِ؟ لاتغادري انتظريكيف أقابلكِ مجدداً؟ كيف أعثر عليكِ؟
كيف أفعل هذا؟ دعيني أعلم
أمسكِ بيدي حتى لو كنتِ حُلماً
أخبريني لِم كلماتكِ تبدو وكأنها تحتوي على معانٍ كثيرة لاأفهمها لماذا؟لِم أشعر وكأنكِ تعلمين بما أفعله بِكِ الأن؟
وكأنكِ تخبرينني بأنه كلما زاد تدفق الوقت، كلما أصبح الأمر أصعب
وبأن المسافة بيني وبينكِ، في جانبي وجانبكِ في عالمي وعالمكِ،
بين الحياة والموت، عليها ان تزداد بُعداً؟ولكن هذا لن يحدث، فقط إلا عندما أعتاد على الحياة من دونكِ،
عندما يأتي هذا الوقت، عندما تكون النهاية هي الحل الوحيد
عندها فقط سأترككِ تذهبين.سواء أردتي أم لا، سوف أُحبكِ وأبقى مخلصاً لكِ
فقط حينما يأتي دوري في الموت، ولايُسمح لي بالعيش بعد الأن
عندما يأتي هذا الوقت، عندما تكون النهاية هي الحل الوحيد
عندها فقط سأترككِ تذهبين.فتحت عيناي ببطىء أنهي هذا الحُلم الكئيب أُحدِق باليد التي أُمسِك بِها بخفه، أخاف الضغط عليها وأذيتها، رفعت عيني انظر للساعة المعلقة على الحائط
عقارِب الساعة التي لايجب ان تتحرك، ثانية وراء ثانية تدق بسرعة، تمضي وكأنها تركض ولا تنوي التوقفحان وقت إيقافها الأن، لايجب على الوقت بأن يستمر
لا يتقدم ولا حتى يتوقف، بل عليه العودة إلى الماضيأخبرتكِ مي سو، لم يحن وقت الذهاب بعد، لن أدعكِ تذهبين
نهضت اقتلع الساعة من مكانِها مُخلِفة أثر على الحائط
تترك ندبة خلفها تترك دليلٌ لوجودها هُناك يوماًوضعت أصبعي أُحرِك عقاربها شمالاً، أعيد الوقت لسابقه
راجياً فقط لو أنني، أستطيع العودة للوراء
يمكن أن أفعل كل شيء مرة أخرى، وأعود قبل رحيلكِأن نبدأ من جديد
ألتقي بكِ مُجدداً وأُحبكِ كثيراً، نُصبِح مُلكاً لبعضنا
ونصبغ بيتنا بالأزرق معاً، لنجعله فاتِحاً ليمنعكِ من البُكاء يوماً مابأن أعود وأكون متواجِداً أثناء بكائكِ، في الظلام والضوء
في شدتكِ ورخائكِ، أن أعود في ذاك اليوم مُجدداً أعود إلى اللحظة التي تعانقنا بها ثم غادرت، لنعود مجدداً، لن أُغادِر فقط سأعانقكِ
وأُخبئُكِ داخلي لكي لايحدُثُ كُل هذا.ولكن لِم لااستطيع؟
مازلت حينما أرفع أصبعي عن الوقت يعود للعمل ويتقدم.رميت الساعة أرضاً لتتحطم بينما أصرُخُ باكياً،
أرجو أن تحدث معجزة لتعود روحكِ يا جميلتي لجسدُكِ الذابل،
أقتربُ منكِ أمسِك بطرف ثوبِكِ برفق، أخاف أذيتكِ."أستيقظي، دعيني أشعر بالحياة مجدداً"
أسقطت رأسي على صدرِها مُحتضِناً إياها بأذرعٍ ضعيفة
أخاف أذيتها حتى وهي لاتشعر.
مايؤلمني هو أنني لم أسمع قط بميتٍ بعد الرّحيل أتى."لم أكن أعي أن فقدانكِ مؤذٍ بهذا القدر لِم غادرتني؟"
همست لها وهي لاتُنصِت، هي لاتُدرِك بأنني لم أعد أجد للحياة طعمٍ
هي من كانت تعني لي الحياة، وهي كل شيء.
أنا الأن، لم أعد أملك أي شيء.