5| الثنائي الأزرق.

200 32 43
                                    



شخصان في هذا المنزل قد توفيا، الحياةُ الدُنيا لم تعد تملكهما،
ليس بعد الأن.
أيام قد تمُر، أسابيع وسنواتٍ وسيكون المنزل خالياً من الحياة.
حين تُوضع لافتة إعلان بيع المنزل لاتنسوا ذِكرهما،
الثُنائي الأزرق، كانا يعيشان هُنا.
روحيهما أصبحت حُرة، في عِرض السماء الزرقاء لاأحد يعلم مصيرهما.
جونغ هوسوك، إتبع النصفُ الأخر من روحِه إلى الحياة الأُخرى،
حيث المجهول، هناك لايعلم هل سيلتقي بنصف روحه الأخرى أم سيغرق في الظُلمة وحيداً.

في مُذكِرتهُما، كتبا أنهما عند المحيط التقيا، بكل جنون أحبا بعضهما،
لوّنا منزلهما للأزرق معاً، أنتظرا طفلهما الأول معاً.

غادرا معاً، ثلاثة أيام من الموت فصلت بينهما.
التقيا مُجدداً بعالمٍ أخر، بين السماء والبحار بذلك الجانب الأزرق.

على رفٍ جانب أزهار زرقاء، تُركت لنا رسالة، يحكي لنا بها هوسوك عن الثنائي الأزرق،
وبأخر صفحات كتابهما الأزرق، قال وداعاً.

'لاأعلم كيف أبدأ،
ومتى العالم سيجدُنا؟
لكل من وجدنا، وتسائل عن سبب مُغادرتنا، لأخبركم به.

كل مافي الأمر هو أننا التقينا في هذه الحياة،
أحببنا بعضنا والأزرق كثيراً

على الرغم من هذا، عشنا في منزلٍ أبيض.
وسط حياة زرقاء، نتحدث عن الأزرق دائماً
نرتديه، نشعر به داخلنا وحولنا.

أحببنا حياتُنا، ومنزِلُنا الأبيض
أردنا روحاً صغيرة، تحملها زهرتي داخلها
تُشاركني حُبها، تُثير غيرتي بها

حتى فقدنا شعلة لم تُصبح نوراً، وحلّت الظُلمة على زُرقتنا
وبنهاية الليل ضعنا، بأعماق البحر غرِقنا.

طِفلنا أُصيب بطريقه من السماء، ولم يصِلنا.
حينها زهرتي الزرقاء سَقَطت، فقدت أحد بتلاتها وذبلت.

غادرتني تلحق به، أمسكت بيدي وسط حُلمي البارحة،
دعتني لمنزلنا هناك، لونه أزرق قالت
وعن طفلنا أخبرتني الكثير، يُشبه الملائكة عنه قالت. 

وعدنا بألا يُفرق حتى الموت بيننا، 
مابيدي حيلة أُقسم، لالون للحياة لأعيش
قِطعٌ من روحي أحدها غادرتني دون لقاء، والأُخرى شوقاً أتبعتها
وأنا هُنا لاحول لي ولا قوة، أُحدق فيما تبقى لي من تلك القطع،

من أعيش لأجلها، التي غادرتني دون عودة،
تزورني في حُلمي، تنهش روحي المُحطمة،
تُخبرني أنه لايمكنني أن أكون على قيد الحياة وحيداً.

تُكرر كثيراً، أنه لم تعد تُناسبني هذه الحياة،
تُقودني لها، تُنير لي طريق الموت
لأُقابل قطع الأحجية المفقودة من قلبي، داخل حياة أُخرى.

لأُمي وأبي، وهذا العالم، أنا أسف للمُغادرة
عائلتي بحاجتي، ولمنزلٍ أخر إنتقلنا
لحياة أُخرى، بلون السماء كما نُحب.

وسط الزُرقة كما حلِمنا، بين يدي جميلتي حيث هناك تعيش.

هذا أنا، جونغ هوسوك
هذه زهرتي، زوجتي جونغ مي سو.
طِفلنا في السماء، يُدعى هانيول.

"نحن لم نمت، فقط ذهبنا لنعيش في عالمٍ مُختلف"



النهاية.

وأخيراً، كتبتها من سنة ونشرتها اللحين.
شكراً لهذي الجميلة untitledo💜ذكرتني بوجود الرواية بحسابي.
كل عام وأنتِ بخير حُبي youngforeverr7💜💜🎉
شكراً لقراءتكم، أتمنى روايتي أعجبتكم💛💜

🎉 لقد انتهيت من قراءة BLUE SIDE | JHOPE 🎉
BLUE SIDE | JHOPEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن