فتحتُ مذكرتي، تزورني رائحة كلماتها،
كانت لنا جميعنا نكتُبُ بِها
أنا الأن أكتُبُكِ مي سو، أكتبُكِ صفحةٍ وارسمُكِ بأخرى
أغمِض عيناي وأتخيلكِ، أنتِ في ردائكِ الأزرق وشريطُ شعركِ الأبيض.كُنتِ في أبهى حُلتكِ، لطالما قُلت لكِ بأنكِ رائعة وأنا لاأستحق
ألهذا غادرتني؟ بنفسكِ؟ صدقتِ كلماتي وتركتني وحدي؟أعقِد شريطكِ الأبيض حول معصمي لأستنشِق رائحتكِ الملتصقة به
كيف يمكِن، أن أصغر الأشياء تملك رائحتكِ، سواكِ؟لم تعودي تملكين تلك الرائحة، لم تعودي الزهرة المُتفتحة.
أنتِ زهرة ذابلة، أصبحت جافةٌ ومُزرقة
تماماً، كباقات الزهور التي نسيت سُقياها هذه الأيام.ألا تريدين القدوم خلال أحلامي؟ هل أنتِ ضائعة في العالم الأخر؟
حتى أنكِ نسيتِ وجودي من خلال بحثكِ عن العالم الذي قلتِ
بأنه يُناسِبُكِ؟
تعالي في أحلامي، اشتقت لكِ
التي في جانبي ليست أنتِ، هي لاتقهقه حياءً ولا تنبض فيها الحياةتصفحت الكتاب وأخذت أُقلِبُ أوراقه،
أُمرِر أصابعي و أطبع قُبلاتي على خطِكِ المُتناسق،
لطالما أخذتِ وقتاً طويلاً لتكتبِ مايجول في خاطِرُكِ،
لذا هاأنا أخذ وقت طويل لأعطي كلماتُكِ حقها من الشعور،تساقطت دموعي خلسة دون ان أدرك بأنها أختلطت بسائل الحبر الأزرق على إسمُكِ
أنتِ في أي جانب من اللون الأزرق مي سو؟
جانبي ام جانِبُكِ؟
أسعيدة أنتِ أم حزينة؟
أنتِ هناك على قيد الحياة أم ذابلة؟أخبريني فقط، بأنكِ تراقبينني و تسمعينني، لن أكون خائِفاً،
أنا جُنِنت لذا لاأشعر بالخوف، من قال أنكِ ميتة لأخاف؟
أنتِ تعيشين داخلي، وأنا الميت هُنا.مي سو، أنا أُمسِكُ بيدكِ الباردة ألا تشعرين بي؟
ألا يمكن للبشر أن يشعروا في الجانب الأخر؟
أنا ضائع، في الأزرق الغامق تماماً."أتذكرين حينما، إختلفنا عن حقيقة الأزرق؟
قُلتَ لكِ بأنه السعادة والتفاؤل، بأنه السماء والبحر،
حينها أنتِ قُلتِ بأن السعادة تحزن، والتفاؤل يُصبح يأساً؟
وأن السماء تُمطِر وتعصِفُ بِنا، والبحر يُغرِق؟في أي واحِدٍ أنتِ الأن؟ أنا في كِلاهُما أجمع الجيد والسيء
ولكنني لااشعر بأي واحدٍ منهما تماماً، وكأنني في جانبٍ جديد مختلف.جانبي الأزرق يحمِل درجة أغمق، أشعر وكأنه يتحول للأسود
كرداء العزاء الذي لاأرغب بأن أقيمه لكِ، أنتِ لم تموتِ بعد،
أنت مازلتِ تعيشين داخلي، أنا الميتُ هُنا.أنتِ لاتُجيبينني، أنا أتحدث منذ الصباح ولاأجد إجابة،
لا نبضٌ ولا نَفَس، لاروحٍ هُنا أنه مُجرد جسد"أمسك بيدُكِ انفخ بِها دفئي لعلها تعود مُزهِرة، لعل الدماء تأخذ طريقها داخلُكِ مرة أخرى.
"أنتِ تكرهين البرد، ولكن عليكِ التحمل من أجل أن تبقي بجانبي"هي غادرتني، لن يهِمها البرد او الدفىء، بأي واحد منهما ستشعر
المهم لها بأن تُغادِر، لم تذهَب لأجل لا شيء.
لم تكتُب في كتابِنا بأنها ذاهِبة لتشعُر، فقط أرادت الذهاب كيلا تفعل."هذه نهاية يومنا الثاني مي سو، ألا تريدين الإستيقاظ؟"
" تعِبت أُقسِم، هذا صعبٌ للغاية"
"لاأريد الشعور باليأس ولكن سأنتظر قليلاً""لعلكِ تنهضين"