في ليلة الخامس والعشرون من ليالي ديسمبر الممطرة، التي لم يكن يشبهها ليل، تحت سماءٍ تحمِل غيومٍ حالكة السواد، مشربة بأمطارٍ غزيرة، تتسرب بإستمرار بشكلٍ قاسٍ على مايوجد أسفلهامن سيارات الشرطة والإسعاف التي تقف بالقرب من منزِلٍ مُظلِمٌ، موحِش يُشبِه المقبرة يحوي أجسادٌ بلا حياة.
عُرِض هذا المنزِل بنشرة أخبار تبث الرعب والموت حيث عثر به رجال الشرطة على جثتين
أُكتُشِف بأنها تعود لرجُلٌ في السادسة والعشرين من عمره وزوجته التي تصغره بعامين.عُثِر عليهُما جثّثٌ هامدةً في منزِلهما منذ ما يقارب الثلاثة ايام في
جنوب مدينة سيول.
انتشر الخبر بين العامة عن طريق الصحافة والإعلام،
عن أن كليهُما قد قاما بالإنتحار وبطرُقٍ وأوقاتٍ مختلفة.حيث أنه كان هناك مسدس يقع قرب جثة الرجل والبصمات تدل على أنه الفاعل وقد سُجلِت حالته من قِبل الطب الشرعي بأنها إنتحار.
أما الزوجة فلم يكن على عنقها أي أثارٍ تدل على المقاومة،
بإستثناء الخدوش والكدمات اثر حبل المشنقة التي ربطت به نفسِها لذا قد سُجلِ أيضاً بأنها هي أيضاً منتحِرة،من دون تراجع أو ندم
ولأسبابٍ مجهولةكان هناك جزء لم تذكره الشرطة ولا الصحافة
ولأن الجميع نسِي التحقيق بشأنه
وهو أنه كان هناك دفتر صغير تراكمت عليه ذرات الغُبار، قد وُضِع بحذر
على الرف بجانب أزهارٍ زرقاء، جفت بعد أن كانت ذابِلةً لأيام طويلة.
كُتِب في أخر صفحاته في خطٍ يائِس
"نحن لم نمت، فقط ذهبنا لنعيش في عالمٍ مُختلف"