ملكوت || حرب الآلهة

{ ٠ }

" لِتُثبِتَ للأخرينَ إنك على صواب عَليكَ أن تتحلى بروحِ الأنبياء ودَهاءِ إبليس؛ فَسبيلُ إقناعِ البشرية بما تدعيه يحتاجُ إلى خَلط الظلام بالنورِ يا صاح "

~

كونٌ واحدٌ، عَرشٌ واحدٌ وثلاثةُ آلهة 

سبيلٌ واحدٌ، مَصيرٌ واحدٌ وخَطيئَتين 

رَغباتٌ زَينتها نفسُ الإنسانِ الآثمة وألبسها الغرورُ ثيابِ الهلاكِ، مُغرِقًا إياها في بَحرِ التَيهان 

سُلَّ سيفك وامضِ بَفرسك إلى قَلبِ الظلام، هدِّم أسوارهُ، حَطِّم أبوابهُ، مَزِّق راياتهُ وأرفع عَلم نصرك على قِمته. 

تّذكر! إياكَ وقَتلِ عدوك بسيف العداءِ والضغينة، بل إقتلع فؤادهُ بكفِ الصبرِ والسكينة.

~

" مَن أسقاك حينما كُنتَ ظمأنًا، مَن كَساكَ عِند بَردكَ وأحتواكَ وَقتَ وَحدتك، يَمُن عليك بعطفهِ ويخشى عليك ألا تَنهشُك الآلام ساعيةً في اردائكَ أرض المعركة.. تُقابلهُ بالمِعصية؟ "

" هذا ما يَفعلهُ إللهي لا إلهك "

~

دَعى نَفسهُ بالإله، وَضعَ لِنفسهِ قوانينًا شَرخت الأرضُ إلى ثلاثةِ أقسامٍ، وصَنعَ بنفسهِ حَربًا قُدِرَ لَها أن تَكونَ جَبارة.

زَكى نَفسهُ مِن الحُبِ ظانًا إنَه إثمٌ وجُرمٌ قبيح، ونَفاهُ مِن مملكتهِ مُقتنعًا أن كُل ما يتبعُ الحُبَ ليسَ إلا إهانةً وذُل.

لَكِن.!!

للحُبِ لَعنة! لَعنةٌ أصابت روحه وبعثرت جبروتهُ ليجثو مُتوسلًا أن يَعطُفَ عليهِ، رازِقًا إياهُ بقُبلةٍ تُشفي جروحهُ وتُهذب كيانهُ فتصنعَ مِنه عَبدًا سيخدِمُ إلههُ بإخلاص.

" قُبلاتها كقطراتِ المطرِ التي تُحيي الحقولَ بَعد موتها، لَم تَكن تلاطِفُ شفتيّ فَحسب، بَل كانت تُداعِبُ روحي وتُراقِصُ قَلبي فتُريني ما يُمكِنُ للفردوسِ أن يفعلهُ في أرواحنا "

~

♤المَملكة الغربية العُظمى♤