بعد دقائق كانت تجلس في المطبخ علي احد المقاعد تأكل بنهم من طعام زوجة اخيها الشهي.......
بينما كانت زينب تقف معها ووتثرثر لها بلا توقف عن كل ما حدث لكل فرد من افراد القريه وهي تستمع بصبر فيكفي ان زينب اكثرهم طيبة وحنان معها انها الوحيده التي تهتم بها وتحبها بصدق ....
قالت بملل حينما ذكرت زينب كما المعتاد امور الزواج وهي تلمح بمواربة بأن موعدها اقترب ....
__ زينب بالله عليكي متجيبي سيرة الجواز.
قالت زينب بحنق......
__ الله هو انا جولت حاجة غلط دا مسير كل بت تتجوز .
__ الا اني...
قالتها بثقة ....لتسأل زينب بحيرة....
__ ليه بجا.
قالت بتنهيدة بينما تقف لتضع الأطباق في حوض الغسيل....
__ مين هيرضي يتجوزني اصلا.
شهقت زينب بعدم تصديق ثم سارعت تقول بطيبة.. ...
___ ومين ميرضاش دا انتي جمر اربعتاشر وطيبه وحنينه وكفايه انك بنت الجبالي.
ابتسمت بسخرية ثم قالت بعتاب....
__ بتضحكي عليا ولا علي نفسك يا زوزو انتي عارفة الي فيها...... سيرة شمس الجيبالي وامها مبيخلاش فيها بيت في البلد كلاته ...وكمان انا معوزاش اتجوز....انا جايمه بجي تصبحي علي خير.
تنهدت زينب بحزن وهي تدعي بصدق....
__ وانتي من اهل الخير يا اختي....الهي يكتبلك ابن الحلال الي يهنيكي ويسعدك ..... ويرزجك بكل خير علي جد نيتك وطيبة جلبك يا شمس يا بت جلبي.
ابتسمت لها شمس ثم ضمتها بحب وصعدت الي غرفتها لتنام وهي سعيدة ان لها زوجة اخ كزينب عوضتها حنان والدتها رغم فارق السن الصغير بينهما وشخص كجدها عوضها مكان والدها ومها التي هي اكثر من صديقه واخت بالنسبة لها و خالد شقيقها وحاميها وصديقها.... و....وليث .......
"""""$""""""$""""""""$"""""""$""""""
كانت في طريقها الي غرفتها بعد ان اتمت يوم اخر من التدريب وكانت في قمة سعادتها وقد اصبحت ماهره في اطلاق النار بعد تدريبات شاقه لمدة خمسة اشهر كامله قضتهم في تدريب شاق وشيق في نفس الوقت.......
يكفي ان مدربها هو ليث.....
ليث الذي يمدها بالقوه والشجاعه ليث الذي يفهمها ويثق بها حتي اصبحت اكثر من واثقة بذاتها ...... وسعيده...... نعم هي سعيده ....بنجاحها .....
برفقتها له......
سعيده بوجودها في الحياه.....
سعيده بشعورها انها شخص مهم ذو فائده .......
تقافزت علي الدرج كالفراشه ......
اوقفها عن اكمال صعودها وافكارها صوت بكاء حاد قادم من غرفة مكتب جدها ثم تبعه خروج سيدة كبيرة بالعمر تبكي بصوت قطع قلب شمس لقطع صغيرة.....
تبعتها شمس حتي اوقفتها في حديقة المنزل....
__ يا خاله.....يا خاله.
التفتت لها السيده ثم قالت بنبرة باكيه....
__ نعم يا ست هانم....تؤمري بحاجه.
اقتربت منها وامسكت كفها المغضن وقالت برقة...
__ ايه يا خاله.....بتبكي ليه.
__ سرجوني يا بنيتي....سرجوني وجطعو عيشي.
__ فيه ايه بس احكيلي.
__ انا يا ست هانم وليه غلبانه معنديش غير حتتة ارض وداري الي عايشه فيها .....وليا معاش من جوزي الله يرحمه وعشان اخدو جالولي اعمل توكيل لحد متعلم يخلصلي الورج عملت توكيل لإبن اختي جولت هو اولي من الغريب جام.....جام سرجني وخلاني ابصم علي ورج بيع للأرض بتاعتي والدار..
__ طب اهدي بس وجوليلي انتي معندكيش عيال.
__ لاه معنديش ومعارفاش اعمل ايه وجيت للكبير عشان يشوفلي حل لكن جال انو ميعرفش عشان كل حاجه جانوني .....هو الجنانون جال اسرجو الناس.....يا حسرة جلبك يا نبويه....يا حسرة جلبك.
__ خلاص اهدي بس وانا هحاول مع جدي ....و جوليلي انتي بس اسم النصاب ده ايه...... واني هتصرف.....
------------------------------------
اقترب من مكان جلوسها وقد استعجب من مجيئها مبكرا قبل بزوغ الفجر بعد ان اتصلت به تخبره ان يأتي مسرعا وانها تنتظره في مكانهم المعتاد ....
هي حقا اصبحت تحفظ الجبل شبرا شبرا ولم تعد تخاف الا انها المرة الأولى التي تفعلها وتأتي بمفردها في ذالك الوقت.....
فقد اعتادو علي ان يتدربو بعد مدرستها او اوقات من بعد العصر..... في اماكن امنه من الجبل....
لقد وعدته الا تأتي الي هنا بدونه او في اوقات متأخرة.......
اذا لماذا هي تخلف وعدها الأن وتحضر.....
قال بصوت يغلبه الاستغراب والتعجب وهو يراها جالسة علي الرمال تتابع شروق الشمس............
__ ايه يا شمس .....ايه الي جايبك من الفجر اكده مهتروحيش مدرستك ولا ايه.
نظرت اليه ببتسامه ثم قالت برقة ...
__ لاه هروح بس عاوزتك في موضوع.......
استمع اليها وهي تقص عليه ما قالته تلك المرأة ثم قالت خاتمة كلامها......
__ جدي جالي ان هو وعمي جابر هيتصرفوا لأن ربنا ميرضاش بالظلم بس انا كنت عوزة اوصيك يا ليث.....
نظر اليها بلوم ثم قال....
:- توصيني علي حج ربنا يا شمس....
هزت رأسها ببتسامة كأنها تخبره انها تثق به ......
هي حقا تثق به.....
اكثر حتي مما تثق في نفسها....
قالت بدلا وهي تقول.....
:ليث ...... عاوزه اجي معاك عند المرزوجية وانت بتجيب الحصنة الجديدة.......
قال بتعجب .......
:- مين الي جالك اني رايح عند المرزوجية اجيب حصنة بليل.....
قالت بخفوت ......
:- سمعت جدي بيتحدت ..... هتخدني معاك....
:- لع....
قالت بغيظ من رده البارد....
:- ليه......
:- اكده.....
رد ابرد مما قبله زمجىت بغضب ثم قالت .....
:- لاه هروح معاك ......
تغضنت ملامحه بتكشيرة مزيفه تخفي مرحا وهو يرفع احد حاجبيه.....
__ ياه....اياك تكوني عاوزه تمشي كلمتك عليا يا بنت الجبالي.
ردت ببتسامه ودلال افقده صوابه ....
__ معاش ولا كان يا ابن عمي بس احنا بنا اتفاج انت هتعلمني كل حاجه وتخليني معاك يبجي رجلي علي رجلك وعد الحر دين عليه يا ابن عمي.
ابتسم بمرح ثم قال بجدية مزيفة.....
__ والراجل ميسيبش ديونو يا بنت الجبالي بس انا موعدتكيش اني هاخدك مشاوير كيه ديه يا بتعمي .
قالت بغيظ....
__ بس...
__ مفيهاش بس عاد.....
نظرت له بغيظ ثم قالت ....
__ اكده..... ماشي يا ليث.
قالتها وهي تقف لتقفز علي جوادها برشاقة ثم انطلقت بالجواد تسابق رياح الفجر بغضب .....
في المساء كانت تتحرك بخطوات عصبيه ذهابا وايابا تنظر الي الطريق كل عدة ثواني بينما قلبها يخفق بعنف....
همست لنفسها بقهر ..
(___ فينك لحد دلوك يا ليث.... ان شالله تكون بخير يا ولد عمي...)
لقد كان قلبها يغلي منذ سمعت جدها وهو يقول ان ليث هو من ذهب بنفسه لإحضار حق تلك المرأة ....
كان يفخر بحفيده الشجاع القوي غير واع لتلك التي غلت الدماء في عروقها لتحرقها ببطأ......
وها هي تنتظره في حديقة بيت جدها
.....
تلك الحديقة الخلفية التي لا يزورها احد......
تنتظر ان يظهر حتي يطمئن جدها ويطمئن قلبها......
تنفست بعمق ما ان لمحته قادما علي ظهر فرسه القوية كقوة صاحبها وقفت تنتظره حتي وقف اماما ليقفز برشاقه من علي صهوة جواده وعلي وجهه ابتسامه واسعه وهو ينظر الي وجهها الجميل لتعاجله بسرعه ....
__ اتأخرت ليه يا ليث جلجتني جوي .
قال بنبرة حنونه ...
__ متجلجيش يا شمس الجبل كل حاجه تومام......
نظرت اليه بنظرات ناعمه سلبت لبه واسرت عيناه كما العادة ليغرق في نهر العسل خاصتها والذي لا يرتوي منه ابدا.......
همس بصوته الخشن ...
__ كنتي مستنياني.
احمرت وجنتيا مما زادها فتنه لتقول بصوت ناعم افقده قدرته علي ادراك اي شيء من حولهم..
__ ان مستنتاكش هستنا مين يا واد عمي.
ابتسم ابتسامة واسعة افقدتها هي صوابها لترمش عدة مرات لتكسر ذالك السحر المحيط بهم....
همست بتحية خافته ثم اختفت داخل المنزل ليتبعها هو بعد عدة دقائق ذاهبا الي جده.......
أنت تقرأ
شمس... (((((( مكتملة))))))
Romanceكأنك اسم علي مسمي يا شمس... ترسلين النور لكل الأرض وداخلك جمر يحترق.. تحتضنين الكل بدفئك وتشرقين ببداية حلوة لكل يوم وتسكنين السماء حيث لن يطالك احد.. وان فكر احد في الاقتراب.. احترق... ولكن انا لا اخشي الاحتراق بك يا شمس.. انا لا ابتعد خوفا ا...