إنقاذ وهروب.

61 2 1
                                    

هل حدث وأن تمنّيت لو يأتي احدهم يعرفك جيداً وأنت واقفاً في احد الممرات الكئيبة ؟ أحدٌ ما كهيئة المنقذ بالنسبة إليك، يشبه أن تكون على وشك الأنتحار فيقطع ذلك اتصالاً وارداً من حبيبك ، صديقٌ قديم ..
يجعلك تعزف عن الفكرة تماماً.. انا انتحر من خلال احدى زوايا هذا المكان الذي يكتظ بالناس شيئاً فشيء ..
لا أخفي عليكم بأنني بحثت في وجوه هؤلاء الناس عن وجهٍ مؤلف ألوذُ اليه وأقف خلفه وأخبره بأنني خائف ، خائف جداً وأرغب بالبكاء،والضحك بهستيرية ..
حسناً لنفترض أني وجدتُ أحدهم الآن في هذه اللحظة .. كيف سيفسّرني ؟
كيف سيعرف بأنني احتاج الى ان انفجر بجانبه ..
كيف اشرح له بطريقةٍ ما يفهم من خلالها بأني أرغب في التقيؤ ، كيف سيعرف بأنني اشعر بالغثيّان؟ كيف سيعرف ان قلبي لم يعد يشعر بشيء ؟ كيف يحدث كل هذا بالأفلام؟ لما الواقع مختلف الآن ؟ كيف اجعله يداويّ قلبي الذي لم يعد في مكانه ، اعني تحجر وانكمش ..
هذا مستحيل وكثيرُ على أيّ أحد اعرفه، لذلك كنت أهرب من الجميع ومن نفسي ، لأن لا احد سينقذني ولا حتى أنا ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 27, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خربشّات.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن