فوت قبل القراءة وكومنت بعدها ❤😍
في أحد الأبراج السكنيه تحديداً في شقة يبدو عليها الثراء علي عكس حالة ساكنتها تماماً
إبتسمت مليكة للطفل الصغير الذي هدهدته حتي نام......مسحت علي جبهته البيضاء برقة و حنان فهو أهم ما لديها في الحياة ومن أجله يمكن أن تفعل أي شئ........وراحت تفكر أنها لم تعد تتحمل المزيد........ إذا أستمرت كلفة المعيشة بالإرتفاع فستصل لحائط مسدود فمراد يكبر وتزاد متطلباته ومدخراتها لم تعد تكفي حتي وإذا إستطاعا تدبر أمرهما فابالتأكيد ستنفذ بعد وقت قليل ولا تستطيع إيجاد عمل في هذه الأوقات يمكن أن يسد كافة إحتياجاتهما
وضعت وجهها بين كفيها وغلبتها دموع الإحباط ماذا ستفعل؟؟ وماذا يمكن أن تفعل؟؟ لو أن تاليا لا زالت حية!! لو أنها لم تمت وهي تلد صغيرها ؟؟
لكانا علي الأقل سعتا الأن لطلب مساعدة والد الطفل........ولكنها ماتت.... و حتي هذا لا تستطع فعله فهي لا تعرف من هو والد ابن شقيقتها
تنهدت في سخرية أ يعقل هذا ولكنها سخرية الحياة فقد قررت تاليا أن تجعل خبري زفافها وحملها مفاجأة لمليكة حينما تعود الي القاهرة
لو أن تاليا لم تترك إسبانيا وتعود بمفردها لأجل تلك الشركة اللعينة لو أنها بقيت بجوارها لما حدث كل هذا ولبقيت تاليا حية ولم تمت لو أن ؟؟..... لو أن؟؟ .....لو أن؟؟....
كم من المرات رددت هذا السؤال في السنوات القليلة المنصرمة وأين ااوصلها كل هذا؟؟؟ الي لا شئ......ولكنها لن تترك مراد مهما حدث
رفعت رأسها سريعاً لسماعها طرقات قوية علي الباب.....تطلعت بقلق ناحية مراد الذي بدأ يتحرك فلقد بذلت الكثير من الجهد لجعله ينام
وقفت قلقة لتفتح الباب قبل أن يقرر الزائر طرق الباب مرة أخري وهذه المرة بقوة أكبر
شاهدت مراد يتملل بين ذراعيها فربتت بهدوء علي رأسه ورددت بصوت طفيف
مليكة :مفيش حاجة يا حبيبي متخافش دا الباب
ولكن صوت صاحبة المنزل لعلع بخشونه عند الباب
رانيا : أنا عارفة إنك جوة يا مدام مليكة
توجهت مليكة الي الباب وفتحته غاضبة ووقفت تسده كي تمنعها من الدخول تلك السيدة المتطفله البالغة من العمر ال50
ومن أدب مليكة عدم دعوتها بالوقاحة ولكنها بالتأكيد كذلك وحقيقة أنها أما غير متزوجة لا تعني لها شئ بل لا تعني لأي شخص أخر
لو أنها تمتلك النقود لإستئجار منزل أخر لفعلت منذ زمن .....ولكن أين يمكنها أن تجد منزل كهذا وبهذا الثمن البخس في هذا الوقت
ولهذا يجب عليها أن تتحمل تلك السيدة المتطفلة في سبيل مراد
مليكة بأدب : حضرتك كنتي عاوزة حاجة؟؟!
نظرت لها تلك المرأة بسخرية شديدة واضحة في
عينيها .......عاقدة ذراعيها أمام صدرها تهز خصرها كعلامة للإستهزاء
رانيا : أيوة أنا جيت علشان أنا مضطرة أقولك إنك لازم تمشي
شعرت مليكة وكأن الأرض تميد تحت قدميها فهذا ما كان ينقصها الأن
صاحت مليكة بصدمة بعدما إتسعت حدقتاها
مليكة : ا... ااااا.... أمشي ....بس مينفعش أنا مش عندي أي مكان تاني أروحله
وبعدين أمشي ليه أصلاً الإيجار أنا بدفعه في الوقت
إختلت نبرة صوتها الواثقة وتخللها الإضطراب وهي تخفض رأسها
أنا عارفة إني إتاخرت شوية الشهر دا بس علشان المرتب إتاخر مش ذنبي والله
رفعت رانيا حاجبها الناقم وهتفت بسخرية
رانيا : وأنا مش فاتحاها سبيل يا ست مليكة .....اللي عندي قولته
زاغت عينا مليكة وشحب وجهها
مليكة : بس هروح فين؟؟!!! أنا معنديش مكان تاني أروحله !!!!!!
مصت رانيا شفتاها رافعة حاجبها بعدم إكتراث
رانيا : للأسف معرفش مش مشكلتي كلمي أبو المحروس إبنك خليه يساعدك
أومأت مليكة برأسها فهي لا تعرف ممن تستطيع طلب المساعدة
زفرت رانيا بحنق
رانيا : خليكي فاكرة إنك لازم تفضي الشقة قبل أخر الإسبوع
وإستدارت مبتعدة عنها
أغلقت مليكة الباب وأخذت تفكر ماذا ستفعل ؟!!
أنت تقرأ
بين طيات الماضي
Romanceماذا يفعل المرء عندما يقع في حب سرب من الطيور في موسم هجرته الأخير، في حب نجمة ظهرت لِليلتين مُتتاليتين وَ اِختفت بعد ذلك لِلأبد ماذا يفعل المرء عندما يُحب حلمًا عابرًا راوده ذات نوم وَ لم يَستطع نسيانه، عندما يحب وردة في بستان عدوه