الفصل الثاني

61.6K 658 7
                                    

فوت قبل القراءة وكومنت بعدها حلوياتي ❤😍

أعادت نظرها الي الرجل مرة أخري فوجدته ينظر إليها بإزدراء جلي يتأمل قسماتها ويمعن النظر في عينيها الزرقاوتين وبعض النمش علي وجهها وكأنه يود أن يحفظ تفاصيلها ولكن عيناه كانت تعطيها شعوراً مختلف... شعوراً لم تفهمه...... كانت عيناه تناقض ملامح الإزدراء التي إرتسمت علي وجهه وكأنها تعبر عما إعتري قلبه..... تعبر عن شعوره وكأنها تخبرها أنها بِطَلتها تلك كانت كعاصفه هوجاء أحيت قلوب موات ملّت طول الإنتظار
أخجلتها نظراته وأخافتها أيضا فهو حقاً عملاق فتبدو أمامه كالفأر الصغير مما أضاف الرهبة لقلبها الصغير وأيضاً يوتر عقلها ويؤثر علي تفكيرها بشدة
كم أن حضوره طاغي.....يوقف الزمن......يأسر حواسها
تمتمت في توتر بغير وعي
مليكة : إتفضل
إبتسم بسخرية واضحة وإزدراءٍ جلي تماماً علي قسماته
سليم : واضح إنك بتثقي في الناس بسرعة
حاولت الخروج من سهادتها والتمتمة بأي شئ فجفلت حينما رفع قامته وأكمل متابعا بحزم إمتزج بثقة وفخر جعلاها تشعر بمدي عظمته علي الرغم من أنها لم يسبق لها أن سمعت به قبلاً
سليم : أنا سليم الغرباوي
دار اسم الغرباوي في عقلها ليعطيها النتائج سريعاً نعم إنها عائلة والد مراد مما جعلها تهتف بصدمة
مليكة : أه...
رفع يده ليصمتها وتابع بجمود وحزم مثبتاً عيناه عليها
سليم : في الأول لازم تعرفي إن حازم مات
شحب وجهها فلم يكن هذا ما توقعته إطلاقاً
كيف يمكن لهذا الرجل أن يقف هكذا ليقول ما قاله بكل قلب بارد فأملها الوحيد لمستقبل مراد قد دمره هذا الشخص البارد المتعجرف
كادت تتهاوي فقد شعرت بأن قدميها لا تقوي علي حملها أكثر........شعرت بأن دموعها تكاد تنساب من زرقاوتيها فهي الأن بالتأكيد ستخسر مراد ولن تستطيع فعل شئ حيال ذلك
كان ذاك الغريب ينظر اليها وكأنه يشرحها
فحتي في حزنها إستطاعت ملاحظة جاذبيته المدمرة..... وإن كان هناك شبه بين حازم وهذا السليم فلا يمكنها لوم شقيقتها علي تعلقها بحازم أبداً.......ودون أن ينتظر تكرار دعوتها إياه بالدخول دفع الباب ودلف للداخل وهو ينظر حوله بإزدراء
فهتفت هي بأسي ظهر واضحاً في نبرتها التي غلفها الإحباط واليأس
مليكة : أنا أسفة جداً البقاء لله
إستقام جزعها وتابعت في حزم
مليكة: في الحالة دي أنا أسفة جداً لأني عطلتك وضيعت وقتك لأنك للاسف مش هتعرف تساعدني
إرتفع حاجباه بغطرسة للهجتها وتابع بعجرفة
سليم: لا خليني أنا اللي أحكم علي الموضوع دا يا مدام رسالتك كانت باين منها إن الموضوع ضروري جداً وإلا مكونتش جيت أبداً
ألقي كلماته وهو يتطلع حوله بإزدراء
سليم: وبعدين إيه اللي يخليكي فاكرة إن حازم الله يرحمه ممكن يعمل حاجة أنا مش هعرف أعملها
همت بالحديث ولكنه رفع يده مرة أخري ليخرسها مُردِفاً بسخرية
سليم : إنتِ مش هتقعديني ولا إيه
لاحظت مليكة أنه لايزال واقفاً فهتفت بحرج
مليكة : أنا.......أنا أسفة جداً أكيد طبعاً إتفضل
جلست في هدوء وجلس هو مقابلها سائلاً بإزدراء
سليم : ممكن بقي تقوليلي إيه الشئ اللي اخويا هيعمله وأنا مش هقدر ولا الموضوع خاص أوي للدرجة دي
برقت عيناها للهجته الساخرة ونبرته المهينة في ذات الوقت وهتفت به بجراءة وثقة
مليكة : أعتقد يا أستاذ سيلم إنك متعرفش إزاي تتكلم بزوق
إعتدل في جلسته مستريحاً وهتف بسخرية
سليم : بجد؟؟؟ 
ثم تابع بحزم
أعتقد إنك غريبة يعني بعتي رسالة ضرورية وعاجلة وممكن نقول مُلِحة كمان ولما جيت أنا بدال حازم الله يرحمه رافضة تقولي السبب
أردفت بحزم
مليكة : فعلاً عندك حق أسفة لأني ضيعت وقتك ووقتي
غلبت علي نبرته الشوق والحنان وبعض التوتر
سليم: الطفل الي قولتي عليه دا يبقي ابن حازم مش كدة
أومأت راسها بهدوء
ضيق عيناه متابعاً في تساؤل
سليم: وإنتِ مامته مش كدة
مليكة معترضة: بس أنا مش م....
همت أن تخبره بأنها أنسة وأنها ليست والدته.....همت بالرفض ولكن قاطع حديثهما قدوم مراد وهو يفرك عيناه بطفولية ترغب بأكله أثرها محاولاً إزالة أثار النوم
مراد : مامي مين دا
وقف سليم مبهوتا فهو حقاً نسخة عن والدته
فقد أخذ لون بشرة والدته ولون عيناها وأخذ منه هو لون شعره.......كل ملامحه أنفه المستقيمة و شكل شفتيه.....أهدابه الطويلة ورسمة عينياه فمن يراه حقاً يظن أنه ابنيهما وليس ابن حازم
توجه إليه سليم وحمله جالساً به علي الأريكة
أخذ مراد ينظر إليه بعنين متفحصتين
لانت معالم وجهه المتعجرفة القاسية كثيراً هاتفاً بحبور
سليم : اسمك إيه يا حبيبي
مراد بتوجس : إثمي ملاد إنت مين
فإبتسم سليم وتطلع ناحية مليكة بحزم سائلاً بهدوء
سليم : قوليلي إيه اللي إنتِ عاوزاه بالظبط
أجفلت مليكة وذهلت من نبرته ولكنها تابعت بإحباط
مليكة : كنت عاوزة حازم بس بما إنه مش موجود فخلاص أنا هتصرف
صاح بها سليم بحدة
سليم : متنسيش إنه ابن اخويا يعني أنا أحق حد بيه وأعتقد إني هعرف أوفرله اللي إنتِ مش هتقدري عليه
شعرت مليكة بأنها كادت تفارق الحياة لمجرد التفكير أو الإفتراض أن أحداً ما سيأخذ منها مراد فقررت التملص من هذا المأزق
مليكة بعناد: بس أنا مش متأكدة إن كان ابن اخوك أو لا
شعر سليم بالتقزز والغضب فإحمرت عيناه صائحاً بها غاضباً مشمئزاً
سليم : يعني إيه مش عارفة أمال مين الي يعرف
إنكمشت ملامح مراد خوفاً وتركه مسرعاً وذهب ليختبأ خلف جسد والدته
مراد بخوف: مامي مين دا
إقترب سليم منه مُربتاً علي ظهره وهو يهدئ من روعه
تحدث سليم بهدوء لأجل مراد
سليم بإشمئزاز : أنا هريحلك ضميرك مراد ابن  حازم الشبه بينه وبين عيلتنا واضح جداً ويوضح إنه ابنه وبدون أي شك
ثم أكمل بتقزز وإزدراء
سليم: ولا إنتِ من كتر الرجالة اللي عرفتيهم نسيتي شكل حازم
إبيض وجه مليكة غضباً من إهانته حتي كادت أن تخبره السبب الحقيقي لعدم تأكدها ولكن لا
يجب عليها أن تتحمل كل الإهانة لأجل مراد فهي لن تقدر علي العيش دونه ولو لثانية
مليكة بسخرية: وياتري بقي يا هتعمل إيه يا سليم بيه هتدفعلي فلوس علشان أسكت
أظلمت خضراوتاه وتابع بنبرة أرعبتها حد الموت
سليم: لالا بالعكس أنا مش ناوي أعمل كدة نهائياً الموضوع دا كان ممكن يعمله حازم إنما مش حازم مراد يبقي ابن اخويا وأنا مش هسيبه
ثم تابع بنبرة يشوبها الإزدراء والسخرية
يعني إنتِ واحدة ست ولو إديتك الفلوس أكيد هتصرفيها علي حاجات تانية علي الرغم من مشاعرك لمراد.......بس أنا متأكد إني هقدر أديه أكتر منك بكتير وأكتر بكتير كمان من اللي بتكسبيه من الرجاله اللي تعرفيهم
صفعته مليكة علي الفور وبدون تردد فكانت تريد أن تؤلمه كما ألمها
ثم إبتعدت عنه ترتعد ضامة مراد الي صدرها تلقائياً
مُردِفةً في صوت منخفض محاولة منها في السيطرة علي إرتعادة جسدها الهزيل الذي ظهر واضحاً للعيان
مليكة: بس أنا مش بس عندي مشاعر لمراد أنا
بحبه...... مراد هو كل حياتي تقريبا وممكن أعمل أي حاجة علشانه
ثم تابعت في حزم
ومحدش هياخده مني طول ما فيا النفس
هدأت نبرتها قليلاً وتابعت بحكمة
أنا متأكدة إنك تقدر تديله أكتر من اللي ممكن أديهولوا من الناحية المادية بس أنا بحبه .......هو حياتي كلها كل الكلام دا ميعنيلكش أي حاجة
هتف سليم ببرود
سليم : للأسف لا
ثم تطلع لمراد الذي كان علي وشك البكاء قلقاً علي والدته فربت علي رأسه مهدئاً وطلب منه الإنصراف للداخل
تطلع مراد ناحية والدته وكأنه يأخد إذنها فأومات اليه بهدوء
ثم تابع سليم بتفاخر  بعدما تأكد من إنصراف الصبي
سليم: إنتِ أكيد عارفة إن عندي فلوس كتير أكيد حازم قالك وإنتِ عارفة برضوا إن دا الوقت المناسب علشان تلعبي ورقتك الكسبانة علشان كدة قررتي تبعتي وتعرفينا بوجود مراد يعني أعتقد إنك تعبتي من تربيته مش كدة؟ 
برقت عيناه بتقزز متابعاً في سخرية
ولا إشتاقتي لحياتك القديمة قبل ما حازم يقع في حبالك
حدقت به في دهشة وفزع كيف يمكن له أن يتخيلها بتلك الوضاعة والخسة
ولكنها إستمعت لعقلها الذي إحتج غاضباً
مليكة بغضب : دي أقل حاجة ممكن يقولهالك بعد ما قولتيله إنك مش متاكدة من باباها إنتِ لازم تقوليله الحقيقة
هتف قلبها باسي
مليكة: بس لو قولتله هياخد مني مراد ومش هشوفه
تاني .....لا مش هقولة
ثم تابعت في إصرار
مليكة : مراد كل حياتي ومتقدرتش تاخده مني
هتف سليم بتفاخر بعدما جلس واضعاً قدماً علي قدم وكأنه يريد أن يُعلمها منزلتها ومكانتها
سليم: مش هتقدري تمنعيني لو صممت
وخصوصاً لو الموضوع وصل للمحاكم مش هتعرفي تعملي أي حاجة وأنا ممكن وبكل سهولة أجيب شهود ضدك وأخلي المحكمة تتأكد إنك مش أم مناسبة لمراد وأخده منك دا لو حابة نمشي الموضوع قانوني وإنتِ أكيد عارفة إني أقدر
صاحت به مليكة بتقزز
مليكة: الفلوس مبتشتريش كل حاجة يا سليم بيه
إبتسم سليم بثقة وتطلع إليها بترفع
سليم: هي فعلاً مبتشتريش كل حاجة بس هتخليني أخد اللي أنا عاوزه
صاحت به مليكة بهستيرية
مليكة بغضب: إنتَ بني آدم حقير ووقح وبارد ومعندكش دم
ثم رفعت يدها وهمت بصفعه ولكنه هب واقفاً ممسكاً بيدها متمتماً بهمس يشبه فحيح الأفاعي أرسل الرجفة في جسدها الهزيل
سليم: أحسنلك مترفعيش إيدك تاني
رفع رأسه بكبرياء وتمتم بجمود
أنا همشي دلوقتي وهاجي تاني لما تكوني هديتي ونعرف نتكلم كلام ناس كبار عاقلين وأعتقد إن عندي حل هيكون مناسب لجميع الأطراف
مليكة بحدة : متجيش هنا تاني وإنسي إن ليكِ أي قرابة بمراد
رد سليم بهدوء وكأنه لم يسمع كلماتها الأخيرة
سليم : سلام مؤقتاً
وتركها وإنصرف فتهاوت أرضاً وهي تحتضن نفسها
باكية .........هي لا تستطيع تركه حتي إذا إضطرت الي العمل في عدة وظائف وعدم النوم حتي توفر له حياة
كريمة .........كيف يمكنه أن يتهمها بأنها تعبت من رعايته.......كيف يمكن لأي إنسان في العالم أجمع أن يكن بمثل هذه العجرفة والوقاحة والقسوة
خرج مراد علي صوت شهقات والدته راكضاً ناحيتها بفزع
مراد : مامي إنتِ ليه بتعيطي ....هو الراجل دا ثرير
إحتضنته مليكة بحب بعدما جففت دموعها بهدوء
مليكة: لا يا روح مامي مبعيطش متخافش
فتابع مراد بغضب بعدما نفخ أوداجه بطفولية
مراد : ملاد مبيحبث الراجل دا علثان هو ثرير
قبلته مليكة وإحتضنته بقوة وبعدما إستجمعت قوتها ونهضت عن الأرض عاقدة العزم ألا تترك مراد يضيع منها مهما كلفها الأمر
سمعت صوت هاتفها
عائشة بسعاة : كويس إنك رديتي بسرعة يا مليكة
مليكة بوهن : خير يا عائشة
عائشة بحماس :  هاتي مراد وتعاليلي دلوقتي حالاً
تابعت مليكة بألم
مليكة : مش قادرة أروح في حتة والله يا عائشة
هتفت عائشة بحماس
عائشة : إسمعي الكلام بس وتعالي محمد لقالك شقة لقطة جمبي هنا وبإيجار 800 جنيه في الشهر
تهللت أسارير مليكة بسعادة وكأنها تُشبهُ سحابة على وشكِ أن تنهالَ بالمطر لكن عوض الله جائها كضوء الشمس ضمَّها ومنعها منَ الإنهيار
هتفت بها بسعادة
مليكة : إنتِ بتتكلمي جد
صاحت عائشة بحماس
عائشة : أه والله يلا بقي بسرعة
هتفت مليكة بحماس أكبر
مليكة: جايالك حالاً
أغلقت الهاتف وخرت ساجدة للمولي علي نعمته
فنثرت علي وجهها بضع قطرات من الماء وإرتدت ثيابها وأخذت مراد وتوجها مسرعين لعائشة
طرقت علي الباب ففتحته الأخيرة التي تغيرت ملامحها ما إن رأت مليكة
عائشة بهلع : مالك يا مليكة عينك مالها إنتِ معيطة
تنهدت مليكة بأسي
مليكة: مش وقته دلوقتي يا عائشة
فهتف مراد بضيق
مراد : كان في راجل ثرير عندنا وهو الي زعل مامي وخلاها تعيط ومراد مث بيحبه أبداً
ضيقت عائشة عيناها بريبة بعدما رفعت حاجبيها
ناظرة لمليكة بتوجس........فتابعت مليكة بوهن
مليكة: خلينا ندخل الأول يا عائشة وبعدين هحكيلك كل حاجة
وبالفعل دخلا سويا فكان محمد زوج عائشة جالساً مع صاحب المنزل يتفق معه علي التفاصيل ويحاول أن يخفض من نسبة الإيجار قليلاً.....وبالفعل كتبا العقد وإتفقا علي كل شئ
هبط محمد مع الرجل كي يوصله ويتوجه بعدها الي عمله

            ***********************

في المنزل
عائشة : خدي بقي أشربي اليمون دا وقوليلي فيكي إيه
إنفجرت مليكة باكية وأخذت تقص عليها كل ما حدث
عائشة بهدوء : إنتِ غلطانة يا مليكة في حد يقول لراجل صعيدي كدة
هتفت بألم
مليكة : خفت يا عائشة.........خفت لياخده مني
وتابعت بإنهيار
مليكة : مش هقدر........مش هقدر أسيبه والله يا عائشة
إنتِ عارفة إنه حياتي كلها وإننا وهو ملناش غير بعض دا هو الحاجة الوحيدة اللي بقيالي من تاليا الله يرحمها
ثم تابعت بغضب غلفه الكره
وبعدين عمه دا راجل قاسي ووقح ومعندوش قلب وحتي لو أخده مني مش هياخد باله منه إنتِ مشوفتيهوش كان بيتكلم إزاي ....كل كلامه فلوس وبيزنس بس
ثم تابعت بأسي وإحباط...... ولن يضر بعض الحنق أيضاً مما آلت إليه حياتها
أنا عارفة إني مش هعرف أوفرله ربع الحياة اللي هو هيوفرهالوا بس أنا بحبه وهعمل كل حاجة علشانه إنما هو معتقدتش
إحتضنتها عائشة محاولة أن تُهدئها قليلاً
عائشة : إهدي يا مليكة وبعدين دا عمه برضوا يا حبيبتي متخافيش معتقدتش أصلا إنه هياخده إهدي إنتي بس
زفرت مليكة بقوة وهي تحتضنها متمتمة بذعر
مليكة  : معرفش يا عائشة أنا خايفة أوي
ثم إقترحت عليها أن تنتقل لمنزلها الجديد من هذه الليلة كيلا يستطع أن يصل إليها بعد الأن
لاقت تلك الفكرة إستحسناناً بالغاً لدي مليكة
التي توجهت فوراً لمنزلها القديم كي تحزم أشيائها بعدما تركت مراد لدي عائشة
بعد عدة ساعات حضرت شركة الشحن وحملت أشيائها وتوجهت الي منزلها
وبعد عدة ساعات أخري من الترتيب كان كل شئ قد تم إعداه فتوجهت بعد ذلك الي منزل عائشة لأخذ مراد

          *************************

عادت مليكة الي منزلها وخلدت متعبة  لفراشها بعدما وضعت مراد في الفراش
في صباح اليوم التالي إستيقظت مذعورة بسبب رؤيتها لكابوس يُؤخذ فيه مراد منها
تطلعت الي جوارها فوجدت مراد قد إستيقظ بالفعل وبدأ في روتينه اليومي في جذب شعراتها كي تستيقظ
تناولا الإفطار سوياً ثم ألبسته وإنطلقت الي منزل عائشة لتتركه بعهدتها حتي عودتها من العمل
مرت عدة أيام بعد إنتقال مليكة الي منزلها الجديد
مرت عليها وكأنها دهور كانت مذعورة من أن يعرف سليم هذا مكانها هي تعلم جيداً أن أمثال هذا الرجل لديه ما يكفي من السلطة لتقفي أثر فتاة مذعورة وطفلها......لهذا كانت تقفز فزعة عند سماعها جرس الباب
تخشي أن تفتحه ويكون الطارق سليم فيأخذ منها مراد وللأبد ولا تستطيع رؤيته مرة أخري
فحقاً تعبرك أيام ضجيج العالم فيها يبدو كالعدم....ولا يعد مسموعاً....إذ أن ضجيج داخلك يطغو على المشهد.... روح تصرخ....قلة حيلة....تخبط وحيرة..!

            ***********************

في أحد الأيام بعد عودة مليكة من العمل وصلت الي منزلها بعد أن مرت علي عائشة لأخذ مراد
وبعد تناول الغداء حملت مراد لتحممه بعد تلك الحرب الداهمة التي تقوم بينهما بسبب هذا الموضوع فهو يعتقد أنه أصبح رجلاً كبيراً الأن ولا يحتاج لمساعدة مليكة في تحميمه
دلفا سوياً للداخل وأخذا يلعبان بالماء والصابون وفجاءة سمعت جرس الباب
مراد: مامي الباب بيرن
هتفت مليكة بحنق
مليكة: مش وقته خالص يا عائشة
ثم التفت لمراد متابعة في حزم
مراد يا حبيبي متتحركش من هنا خالص ثواني ورجعالك
خرجت مسرعة لإحضار إزدالها فإرتدته و خرجت لفتح الباب
ففتحت الباب مسرعة وهي تتمتم في عجالة
مليكة: أدخلي يا شوشو بسرعة وإقفلي الباب علشان مراد
جائها صوته في نبرة حادة وحازمة
سليم: لا أنا مش شوشو



         ****************************

الفصل دا كان برعاية المثل المصري الشهير جالك الموت يا تارك الصلاة 😂😂😂💔

تفتكروا سليم هيعمل ايه ؟؟!!
وإية هيكون رد فعل مليكة

أتمني الفصل يعجبكوا فرولاتي ❤❤😍

متنسوش الفوتس والكومنتس فرولاتي ❤❤

بين طيات الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن