6人

3K 99 91
                                    


اكمل وضع اخر فطيرة في البراد و عاد الى تنظيف المطبخ من الاواني والمواد

فقالت تريسي التي كانت تسند جنب جسدها على الباب مع تشابك ذراعيها من الامام:

"مازلت لم تقل لي اين كنت البارحة!."

تعجل مارك اكثر في عمله فـ ابتسمت
اليه بدفئ

"قصة طويلة يا امي والان انا احتاج الى النوم وكما قلت لكِ لقد حضرت جميع الكمية فقط في الصباح قومي بـ تسخينها".

ادركت مدى تعبه من عينيه الناعسة فافسحت له الطريق ليمر بها ويذهب فوراً الى غرفته

ولكنها ارادت سؤاله عن شيء اخير فقالت
مازحة:

"ولكنك لم تقل لي لما كنت مستعجلاً؟"

ابتسم مارك بخفوت وكأن سؤالها ذكره بشخص معين..الا انهٌ لم يتوقف للاجابة

بل خلع الفانيلة البيضاء وادخل جسده تحت غطاء سريره فاجاب بثقل:

"لدي موعد في الصباح الباكر واخشى انني لا استطيع مساعدتك لذلك اعددت ما اقدر عليه"

اندهشت الام وسيطر عليها الفضول فـ تساءلت بخبث:

"اي نوع من المواعيد;حميمي ام ودّي؟"

فكر مارك قليلاً:

"لا اعلم..ربما حميمي!"

سعدت تريسي لـ ولدها الوحيد و ربتت
عليه قبل ان تقول بحماس:

"هيا نَم لكي يكون مظهرك حسن في الصباح"

فاغلقت الضوء وخرجت ليحاول النوم بيأس.. كلما اغلق الجفنين جاءت الى مخيلته عيون الشاعر التي تلتهمة بكل وضوح وجرأة..

حاول مجدداً النوم و قد غير وضعيته
مستلقياً على ظهره

وبعد لحظات من التفكير ملياً كاد ان يغلبه النعاس لو لا رؤيته لشيء يرتطم على ارضية غرفته

فتح عينيه فزعاً ونظر ناحية الضوضاء ليلمح جسد ورائحة مألوفة

جعلته يمتنع عن الصراخ و يقول مستغربٍ و متساءلاً في آن واحد:

"جينيونغ!"

نهض الاخر الذي تسلل الى غرفته من
النافذة وكان قد خمن ما يريد ان يقول مارك فوضح فوراً موقفه:

"لم تشأ اعينك المحيطية تركي انام
بسهولة وقد قادت اقدامي اليك!"

بدأ يتلاشى استغراب مارك لانه كلاهما في نفس المرحلة و التقدم العاطفي ناحية بعضهم البعض

رجل سيء السُمعة | markjinحيث تعيش القصص. اكتشف الآن