2 . صديق جديد !؟

11 2 2
                                    

"أسرع يا هاري والا فسوف يهرب المجرم "
قلت بينما الهث واتقدمه في الركض بخطوات
" هذا ما احاول فعله ولكن الضباب كثيف وأخشى أن أفقد أثره "
زدت من سرعتي وزاد ارتفاع نبضات قلبي من التعب ولا أعلم ما الذي دفعني للنظر خلفي وانادي المحقق
ولكني لم أجده ... ظللت اناديه ولكن لا جدوى سمعت بعدها خطوات خلفي ولكني كنت قد تأخرت في ملاحظتها فعندما كنت أستعد للاستدارة اذا بعصا حديدية ترطم براسي وافقد الوعي بعدها .
عندما أفقت شعرت بألم في رأسي ولكني اكتشفت ان تلك الضربة لم تكن سوى الأرضية الباردة التي وقعت عليها من سريري أثناء النوم .
فركت رأسي وانا أشعر بالانزعاج
" ااه حقا ما هذا ! هل انا حقا اعمل مع أشهر وأعظم محقق أم أعمل في مطعم موقوف من العمل ، لم نحصل على أية قضايا منذ ان تسلمت الوظيفة هل أصبح العالم مسالم عندما أصبحت محقق "
تنهدت وقلت
" حسنا حسنا ان السلام جميل للغاية ، لابأس بقضايا الأحلام هذه "

خرجت من البيت متكاسلا أجر قدماي إلى الوكالة وعندما دخلت وجدت المحقق يجهز حقيبة سفر كبيرة
قلت متفاجئا
ل ل لحظة ... هل تنوي الاعتزال أم ربما سوف تستقيل أم لعلك ستسافر إلى مكان بعيد ولن تعود هل ستنتهي حياتي كمحقق قبل أن تبدأ !!!"
فور أن أنهيت كلامي إذا به يقهقه بشدة ويقول
" فلتهدء يا فتى .. سوف تبدأ حياتك كمحقق قريبا لدي شعور قوي بهذا "
قلت بلهجة تهكم
" إذا إلى اين تذهب بهذه الحقيبة الكبيرة بينما لديك
شعور قوي بأن حياتي كمحقق ستبدأ ؟"
قهقه مرة أخرى وقال بينما يغلق الحقيبة ويتجه نحو الباب
" انا ذاهب في إجازة إلى جزر المالديف ، فحتى شخص مثلي يحتاج تغييرا من وقت لآخر ...والآن إلى اللقاااء "
قالها وأغلق الباب فورا من دون أن أستطيع قول أي كلمة وبعد ثانية من إغلاقه الباب فتحه مرة ثانية قائلا
" اه صحيح ... اتمنى أن تتأقلم جيدا مع صديقك الجديد "
ثم ابتسم واختفى
قلت بارتياب
"صديق جديد !؟ لدي شعور أنه لن يكون صديقا ابدا"

بعد مرور ساعتين تقريبا وبينما انا أقرأ بعض الصحف إذا بباب المكتب يفتح بقوة ويدخل منه شاب أسمر يضع سماعات إذن على رقبته ويقول بابتسامة ساخرة
"مرحبا صديقي القصير "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 29, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الغموض الضبابي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن