فُستانُ الزِفاف|| H.S

الفصلُ الثاني||٢||

ڤوت وكومنت ربي يسعدكم؟!
——————————————

لندن ٨:٣٣م
————————

دخلنا للمنزل وكُلٌ منا إرتمت على كُرسيّ او أريكة ما، نحن ندورُ المكان منذُ خمس ساعات ونصف تقريبًا، بينما لم نجد اي شَيْءٍ يبدو جميلًا في نظرنا "بحق الله، لما لا يُصممون اشياء تليقُ بالعرائس؟؟"قالت رينا "تبدو كأنها للأطفال!!"قالت آنجلي قهقهنا جميعًا انه بالفعل تبدو كذلك

"لا بأس لقد بقي الكثير ربُما نجد ما هو رائع غدًا"قال آلي تنهضُ وتعدل ربطة شعرها "نعم في نفس الوقت الذي خرجنا به اليوم سنخرج به غدًا، اجل؟!"قال رينا لنوافق برضى "اذا ما رأيُكم الان بالباستا من صُنعي؟!"قال آنجلي بحماس وهتفنا جميعًا

"أُريد طبقين!!"قلت اشبه بالصُراخ، ماذا؟! انا اتضور جوعًا هُنَا لم أتناول شيئًا بالفعل، بينما الباستا خاصتُها لا تُقاوَم ابدًا

نظروا نحوي وقهقهوا "يبدو ان العروس جائعة حقًا"قالت رينا لأبتسم لها

انا أمقتُ فكرة كوني عروس لشخصٍ لم أُقابله سوى ذلك اليوم الذي أتى كي يطلبني به، احاول نسيان الماضي وقد نجحتُ نوعًا ما، انا أغبط سائر البشر الذين تزوجوا من من يحبون! فكرة كونك ستعيش مع احد الاشخاص المُفضَلين لديك الذي لا تملُ من البقاء معه وتشعر ان الوقت سريعٌ برفقته هو بحد ذاته شيءٌ مُريحٌ للنفس قبل كل شيء

-

نظرتُ للساعة المُعلقة بالحائط مُشيرة الى السابعة والنصف صباحًا، الوقتُ مُبكرًا جدًا لا اعلم كيف استيقضتُ الان!

نهضتُ متوجهة الى المِرحاض وقررتُ الْخُرُوج لتناول الافطار في الخارج، التقطتُ كتاب من مكتبتي الصغيرة كي اقرأة ليتسلل الوقت بشكلٍ اسرع

توجهت نحو احد المطاعم المُفضلة لدي هُنَا انه كلاسيكي نوعًا ما وأحب هذا النوع، طلبتُ الافطار الإعتيادي لي

فتحتُ ذلك الكتاب كي اقرأ به حين مجيء الطعام

-

"أشعر اننا سنجد شيءً جيّد هُنَا!"قالت رينا بحماس مُشيرة الى احد المتاجر توجهنا نحوه ودخلنا للداخل بينما لم نجد بائعًا اتجهنا ل الفساتين المُنتشرة في الأرجاء بينما الفتيات مُنهمكات في اختيار الفستان المناسب وانا فقط ألقي نظرة عليها ب مُقلتيّ

سمعتُ صوتًا من الخلف"هل تحتاجون لمساعدة؟!"التفتت كي أرى صاحب ذلك الصوت، آخِرُ شخص توقعتُ رؤيته في هذه الأثناء

آخِرُ عينين تمنيتُ رؤيتها، يقفُ بطوله الشامِخ شعرُه الاجعد ذو اللون البُني اصبح اكثر طولًا، الوشوم اصبحت اكثر بكثير من قبل شفتيه لازالت كما هي، شعرٌ خفيف قرر الظهور حول فمه عينيه توسعت حين رؤيتي، شعرتُ بأن الذكريات تعود ل عقلي مُجددًا تلك الايام المشاعر، الْحُزْن كان كل شَيْءٍ سريع كل شيء غير متوقع شعرتُ بأن قدماي لا تستطيعُ حملي، شعرتُ ب الوهن في تلك اللحظه قلبي ينبض بقوة كبيرة، الحنينُ عاد من جديد، كل مُحاولاتي بالنسيان تلاشت بسُرعة كبيرة كل شيء تحطم عقلي مشوش للغاية لم استطع التحدث او النطق بينما هو ينظر إليّ بتلك العينين التي توسعت بقوة مُقلتيه توسعت بشكل ملحوظ، بدأتُ اشعر بأطرافي تتجمد فقط لم استطع تحمل هذا

——————————————————-

هيللووو؟!؟

ڤوت وكومنت بليز؟؟

اي مُلاحظات