الفصل الأول بعنوان : "حققتِ حُلُمكِ و لو لٍمُدةٍ قصِيرة "_( يومٌ سيء رَسَمَ فِي طياتِهِ بعض الأمل ، وجهُ حبيبتِي آخِر ما أراه ، إنّها تطلُبُ مِني ألاَّ أرحَل و أترُكها ، هل سإنتهِي هكذا ؟
"أحبُكِ"
هل ستكُونُ هذهِ آخِر كلِماتِي ؟... )_"ياللإشمئزاز! تبًا لِهذهِ الرومنسيةِ الزائِدة ، تبًا لِما أكتُبُه! كيف للبطلِ الذي حارب مِن أجلِ بلدِهِ أن تكون آخِرُ كلِماتِه مُثيرة للشفقةِ كهذه ؟ لِمَ أحاولُ كِتابة هذا أصلاً ؟"
تترائ إلى ذاكِرتها صورةُ شخصٍ ذا لِحية ٍبيضاء مُعاتِبًا إياها :
'ضعي بعض اللمساتِ الرومنسية في كِتاباتِك ، أأنتِ جامدةٌ إلى هذه الدرجة '"تبًا لك أيُها المُعلم، أنا أحب كتابةَ رواياتِ أكشن ، قتال ، دماء ، خيانة ، سحر ... لِمَ عليَّ تغيِيرُ أسلوبي من أجلِ مُسابقة، جسدي يقشعرُّ فقط بالتّفكيرِ بذلك"
على غفلةٍ ، فُتِح الباب لتلتفِت بغضبٍ لِتُقابٍلها أختُها الصُغرى و على و جهِها علاماتُ الدّهشة ممزوجةً بالخوف و تنطِق تِلك الكلماتِ التي رتبها عقلُها عشوائيًا:
"أ... أ... آسفة لِدُخولي ، سأعودُ لاحِقًا "
و لاذت بالفِرار"أهذا بِسببِ وجهِي ؟! أجل لم أنم لأيام و أنهضُ عن مكتبي فقط للدُخول إلى الحمام أو لجلبِ شطيرةٍ من المطبخ ، هذا كُله لإتمامِ كتابةِ تِلك الرِّوايةِ اللعينة ، المُشكلة أنني لم أحرِز أي تقدُّم ، جُل ما فعلتُهُ الكتابةُ ثم المحو "
إستدارت و قالت : " سُحقًا لتلك الشقية الصغيرة ، هي لم تقم بإغلاقِ الباب "
ثم صرخت بِها:" ميرا"سمعت تلك الخُطواتِ الصغير تعودُ راكِضةً لإغلاقِ الباب ، هي تعرفُ فِعلتها جيدًا
تُلقِي بجسدها الهزيلِ على الأرضيةِ الباردة ، تُغلِق عينيها ببطىء لعلّ فكرةً من سقفِ غرفتِها تهطِلُ لتُبللَ عقلها
يُفتحُ بابُ الغرفةِ ثانية لتصرخ الأخيرةُ بإسم أُختها: "ميرا" و تستقيم بِجلستِها بغضبٍ و فجأةً تغيرُ من نبرةِ صَوتِها:
" هذا أنتِ! ما الذي أتى بِكِ ؟"ردّت تِلك التي لم تتجرأ على الدُخول:
" أتيتُ للتأكُدِ من تنفُسِك ، هل من تقدُم ؟""تسخرُ مِنِي كالعادة"
تمتمت لتستجمِع قذائفًا ببضعِ كلمات :
" فلتعبسِي لأنني سأسرقُ مِنكِ الجائِزة هذا العام "وضعت الأخرى يدها على خصرها متكأةً على الباب :
" أنت تحاولين بجهدٍ أثر من اللزوم ، هاتِفكِ مغلقٌ منذُ أيام ، منذُ متى لم تخرجِ مِن الغرفة ؟"
أنت تقرأ
A Week _ أُسبُوع | MYG
Fanfictionالقرارات التّي نتّخِذها تُؤثر علينا بِشكلٍ غيرِ مُباشِر لكِنّها بالتأكيدِ من يتحكمُ بماضينَا، حاضِرِنا و المُستقبل. إن كُنتُ في مكانٍ ما أو حتّى اللامكان الزمنُ سيتحكمُ بِي ؛ الوقت ، الدّقيقة ، الثانية و حتّى الطريقة التي سأحلقُ بها ستكونُ هي نفسها...