الفصل الثالث

71 9 1
                                    

الفصل الثالث بعنوان : "لم أخدعكَ يونغِي ،أنتَ فَعلت "

وقَف  قُبالة مَحطّة القطار يَنظر إلى الأعلى
" ٣٠ ماي ٢٠١٨ ...  إنّه تاريخ اليَوم ، إذاً ما الّذي يحدُث للعالَم بِحقّكم ؟ "
صرخ بمُنتَصف المحطّة لِيَجفَل المُنتَظِرون و السّيّارةُ مِن بشَرٍ و غيرِ البَشَر ، تَنهّد غيرَ مكتَرثٍ بما يضن  مَن حوله و أكمل دَربه مخفياً البعض مِن ملامحِه بإِرتدائه قُلُنسوتَه
"أحتاج تَفسيراً لِما يحدث ، أرجوا أن يَكونَ ذلِك المَكان أينَ عَهِدتُه فهذا هو سبيلِيَ الوحِيد "

---

أغلقت عَينيها لِتَستهلِك تركيِزاً يمَكِّنُها مِن إيقافِ عَملِ ذلكَ الجِهاز إلّا أنّه لَم يَبدوا كافِياً فقد إختَرقَه إصبَعها تماماً كما تَفعل معَ أيّ شيئٍ آخر ؛ لم تَستَسلم و حاولت مرّاتٍ لا تُحصى ومع ذَلِك لم يُكتَب لَها النّجاح تَذمّرت جرّاء ذلك ورَكلتِ الفِراشَ المُمَددِّ جِسمها عليه لتختَرِقه هو الآخر

" ظنَنت الأمرَ يحتاجُ تركيزاً فَحسب  لكنّه أصعبُ من ذلك ، مع أنّني نجحتُ قبلاً بِتقنيّة التّخاطر مِن أوّل مرّة ... تبّاً"
ظهَر فتاً من نَفسِ فَصيلَتِها فَجأةً أم أنّه كان بنفسِ الغرفةِ و فَقط لم تلحَظ وُجوده
حدّق بها ذُوا الثّالِثةَ عشر عاماً بعينينِ بَريئتَين  لتظهِرَ آن ملامِحَ إشمِأزازٍ  بينَما تُفَكِر بمَدا بَراءةِ وَجهِه

"ذَوِي المَلامِح البريئة هُم أكثرُ الشّخصيّات خبثا ،ً و أبناء أُختيَ  الصّغار أكبرُ دليلٍ على هذا "
ذلك ما جَال في خاطِرها  حينَ أمالت جَسَدها قليلا لتصِل لِنفسِ طولِه واضعةً يدَيها على خَصرِها و لَعنت بصوتٍ مَسمُوع .
حدّق بِها بِغرابَةٍ لِتَجعلها ردّة فِعلِه  تَخجَل مِن تَصرّفها و تَستقيمم متَحاشِيةً إلتِقاء أعينهِما

رفع من جسدِه ليصل طولها
"إن إستمررتِ باللّعنِ هكذا فستتحولين إلى شيطَان"
إتسعت حدقتا عينيهَا و تغيّرت ملامحُ وجهِها لتستشيط غضبًا و تُشير بسبابتِها لوجههِ بِبُعدِ إنشينِ عن أنفِه

"علِمتُ بأن هذهِ الملامحَ البريئةَ تُخفي شيطانًا صغيرًا يُحاوِلُ إغضابِي "
أنزلت ذِراعها
"أُغرُب عن وجهي و لِتعُد من حيثُ أتيت ، أو تظاهر فقط بأنّك لا تراني كي لا أضطَرّ لِضربِك "

تجاهل ما قالتهُ توًا و إقترب من الآلةِ لإيقافِها قائِلاً
"يُمكِنُني مُساعدتُكِ فأنا أستطيعُ تحريكَ الأشياء ، إن كُنتِ تُريدينَ فأناـــ....."
توقّفَ عن الكلامِ عندما توقّفت يدُهُ عن الحراك بسببِ أنها أمسكتها مانِعةً إياهُ من التّدخُّل

أرخت قبضتها عليهِ عِندما علِمت بأنّهُ سيزيل يده
"عِندما يحينُ الوقت سوف أقومُ بِها بنفسي "
حكَّت مُقدِمة رأسها لِتُخرّب شعرها
"لا تتدخّل بشؤونِ غيرِك يا صغير !"

A Week _ أُسبُوع | MYGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن