الفصل الرّابع بعنوان :" البشر هكذا ،حتّى و إن كان النّور ساطعاً فهم يفضّلون تجربة الظّلام "
بكلّ ما أوتِيَت مِن سرعة سَابقت الرّيح تلحَق بالسّربِ الهائج
لحِق بها جِين مستغرباً
" ظننتكِ لا تريدينَ جسداً ! "
أجَابت بإختصار
" أجل لا أفعل "
إنتقل قُبالتها يستفسِر عن سببِ لحاقِها بالرّائحة لِتزيحَه عن الطريق مستمرّة في التّحليق بقُوّة
" إنه شخص أعرفه "
قالت ذلك مستعدّة لشتمهِ إن سألها عن شيئٍ آخر بعدها، ما لاحظهُ و إستمرّ بتبعها دون أيّةِ كلمةوصلا لِموقع الحَدث ليُقابلهما الشّكل المدمّم الذي إلتهمت أظافِره جَسدَه محاولاً إيقافَ الأطيافِ التّي تطمعُ بالإِستيلاءِ على جَسده ، فكّرت آن أنّها رأت هذا المنظرَ من قبل لكنّه لم يكن بهذا السّوء كما أنها أصبحت رؤية شاملةً للحدث الآن
"الأمر ..سيئ ..جداً"
تمتمت لتهم بعدها لإبعاد بعض الجنّ و الاطياف عن رفِيقها لكن دون جدوى عدَدُهم يزدادُ أكثَرَ فأكثر ،لا يكاد الجسدُ يظهَر تحت تلك الأكوامعلّق ذوا الثّالثة عشرة دونَ التّدخل للمُساعدة
" لَن يَصمُدَ كثيراً ، إنّه من ذوِي الأرواحِ الضّعيفة "
إلتفتت آن تُؤنّبه بنَظراتِها عن كلامه ، في حِين ظَهرَ ذو اللّحيةِ المَنشود و قد إستغرَقَ وقتاً من كوخه حتّى هذا المكانإقتربَ من يونغي واضعاً على كتفيّ العاجزِ عن الحراك لتتوقّف الأُخرى عن محاولاتِها غيرِ المُجدية تَتسائلُ عن هوّية الرّجل الغرِيب
همسَ ديريك بِأُذنِ يونغي
" لن أستطيعَ مساعدتك إن لم تُؤمِن بما تُريده حقاً، هذه الأطياف تطالبُ بِجسدك لذاَ عليك إمتلاكُ دافعٍ أكبرَ منهم للمحافظةِ عليه "إقترب مِن أذنه أكثر و همس بشكلٍ أعمَق
"لا أحدَ غيرُك يُمكنه إيقافُ هذا"وقَف بعدها مُستشعراً تواجدَ الجبلِ الهائلِ مِن الأشباح الجائعة ، تناول غباراً ذا لونٍ أرجوانيّ و رائحةٍ قويّة ليلقيَ به على يونغي
شَدّ هذا الأخيرُ التّراب بقبضتيه صارخاً بقوة
"انا صاحِب هذا الجسَد !!!..."
ردّت الأشجارُ صَداه لتكونَ زمجرَته أعلى و تُؤكّد إنتمَاءهإستمرّ الرَّجل برَفع معنَويّات الصّارخ قبلَ قَليل
" جيّد ، إستمرّ هكذا "
و ما هِي لَحظاتٌ حتّى إبتعدَ معظَمُها عندَ إستسلامِهم بشَأنه ،أما الباقِي فكانَ لِ آن دورٌ في الإهتمامِ بِأمرِهم
تدخّل جين أيضاً للمساعدة بعدَما أدرَك مقدرةَ صاحبِ القلنسوة من إستعادة السّيطرة في آخرِ لَحظة و بهذا رفَع مِن إحتماليّة نجَاتهحمَل ديريك يونغي يسحبُه حتّى مسكنه ، تبعتهما آن ليفعل جين هو الآخر محاولا إشباعَ فُضولِه
ألقى بالجثّة التّي لا تكادُ تَتنفّس على الأريكة ، إرتشف بعض المياه بعدما أخذ نفسا عميقاً من تعبه فقد حمل شخصاً كلّ تلك المسافة بعدَ كلّ شيئ ،حصَّن البيتَ برائحةٍ قويّة تُخفي أيّة رائحةٍ أخرى ثم جلَس يتفحّص ظَهر يونغي ، موقِعُ إرتكازِ القوّة المستشعرة و أيضاً منبعُ خروجِ رائحته الجاذبة بشكلٍ غيرِ مألوف ،
أظهرت عيناه خيبة أملٍ بعدَما أبعد القميص عنه و ظهر الختمُ وَاضحاً لا ريبةَ في تمييزِه
أنت تقرأ
A Week _ أُسبُوع | MYG
Fanfictionالقرارات التّي نتّخِذها تُؤثر علينا بِشكلٍ غيرِ مُباشِر لكِنّها بالتأكيدِ من يتحكمُ بماضينَا، حاضِرِنا و المُستقبل. إن كُنتُ في مكانٍ ما أو حتّى اللامكان الزمنُ سيتحكمُ بِي ؛ الوقت ، الدّقيقة ، الثانية و حتّى الطريقة التي سأحلقُ بها ستكونُ هي نفسها...