الفصل الثاني بعنوان : أيّا كانَت النّسخَة ،فالأصلي دائِما يفُوز
ألقى بنظره إلى الأعلى فإتّسعت عيناهُ ، ذلك كان تعبيرًا عن دهشتِهِ الكبيرة ... حتى و إن لم تبدو كذلك
إستدار يتحقق من مخرج النُّزُل فأمال رأسهُ يمينًا غير مُتأكدٍ بعد الآن من المكانِ المُتواجد به"كل ذلك النحيبِ و التمثيل كان دون جدوى! حتى أنها لم تمُت ، مضيعةٌ للدُموع "
تمشى بشوارِعِ المدينةِ يستكشِفُ المكان بينما تمتم :
"يُشبِهُهُ قليلاً ، من المُفترضِ وجودُ محلٍ بهذا المكان"
تنهَّدَ بضيقٍ
"تبّا ، لم أعُد أفهمُ شيئًا البتّة ، كما أن أطيافَ هذا المكان المُزعِجة لا تكُفُ عن الحومِ حولي ، رائحتي أصبحت أقوى "
قال آخِذًا نفسًا عميقًا محاوِلاً تهدأة نفسِه فهو يعلم أن توتُره هو سبب رائحتِه القوية الجاذبة للأطيافإستمر بالسير وُصولاً إلى المشفى و مُلاحظًا عدم تغيُر المكان تمتم :
"أنا لا أفهم شيئًا ، هل نحنُ في الماضي أم المُستقبل ... أم هو شيءٌ أكبرُ من أن أحزِره "ظهر طيفُ آن من العدم لتتفوه :
" ما أخبرتني بِه كان صحيحًا ، رائحتُك قويّة للغاية"
بينما يونغي غطى فمه براحة يدِه كي لا يظهر و هو يُكلِّمُها
"هذا المكان يعُجُّ بكم فلتستعملي التخاطر ، لقد أخبرتُكِ عنهُ قبلاً ، ألم أفعل؟!""هل أقوم بها بشكلٍ جيد ؟"
سمِع صوتها بداخِل عقلِه
"أجل ، تفعلين "ربَّعت يديها عِند صدرها
"مواعيد الزيارة أيام الأحد و الثلاثاء ، أيان لك أن تنسى ذلك مع أنك قضيتَ نِصف عُمرِك هُنا ؟"
أنهت كلامها بإبتسامةٍ جانبيَّة تهكمية
"تعلمين أني لم آتِ لِهذا"وضع يديهِ في جيبه مستمراً بالسّير بينما تتبعه الأخرى وهي تركَب الرّيح ليكملَ
"إن لاحظتِ ، فالنّزل الذي كنا به قد تغير "
اتّجه نحو المقعد قاصداً الجلوسَ لتجيبهُ الّتي توقّفت عن التمايُل بالهَواء"عن ايّ نزل تتحدث ؟ ذلك سكني ،حيث أعيش رفقة عائلتي "
جلس على الكرسيّ واضعاً يديهِ على ركبتيه محاولا كبتَ نفسِه من الحديث بصوتٍ مسموع
"لا تلعبي بِأعصابي "
شدّ قبضته مكمِلا
"كنّا معاً بسَطحِ النّزل حينَ القيتِ بنفسِك ! "
ردّت ببعضِ من الحيرَة في ما توشِكُ قَوله تنظُرُ مباشرة لِمُحادثهاَ"هذا .... صحيح "
انزلت رَأسها تُحاوِلُ إستِجماعَ شتاتِ ذاكِرتِها غيرَ مُتَأكّدةٍ من صِحّتِها
" اذكُر أنّني كنتُ في غرفَتي أقرأ شيئا ما "
توقّفت لحظة لتكمل
"لا إنتظِر ، أظنّ انّني كنت برفقَتك حينها "
أمسكت أطرافَ شَعرِها
" الأمرُ يَختَلِط عَلي "
إقتربت آن بملامح غريبة على محياها لينظرَ رفيقُها غير مصدّق ما تتفوّه به
" إشرح لي ، لِمَ أشعر انّ هذينِ النّسختين حدثتَا بِنَفسِ الوَقت ؟"
"أنتِ تعبثينَ معي ، صحِيح؟"
خاطبها غاضباً ليلعَن خائفاً مِن كشفِ هُوّيته بسبب رائحتِه
"رائحتكَ أصبَحت لا تطاق"
وضعت أصبعي السّبابة و الإبهام تسُدُ بهما أنفها و هي تبتعِدُ عنهُ بمسافةٍ كافية
أنت تقرأ
A Week _ أُسبُوع | MYG
Fanfictionالقرارات التّي نتّخِذها تُؤثر علينا بِشكلٍ غيرِ مُباشِر لكِنّها بالتأكيدِ من يتحكمُ بماضينَا، حاضِرِنا و المُستقبل. إن كُنتُ في مكانٍ ما أو حتّى اللامكان الزمنُ سيتحكمُ بِي ؛ الوقت ، الدّقيقة ، الثانية و حتّى الطريقة التي سأحلقُ بها ستكونُ هي نفسها...