الحلقة٢٠
وصل شريف لحل أن لازم يروح الدكتورة الا قالت عليها ندى
وصل العيادة وبلغ الممرضة أن فى ميعاد مع الدكتوره فعلا دخلته
الدكتورة: ازيك يا استاذ شريف
شريف: الحمدلله
الدكتورة: كان نفسى اشوف اللي جميلة حبته الحب ده كله
شريف: هو حضرتك تعرفى جميلة من زمان
الدكتورة : طبعا مدام جميلة كانت مريضة هنا وبعد كده بقينا صحاب
شريف باستغراب: جميلة كانت بتتعالج هنا وكان عندها ايه
الدكتورة: اولا مدام جميلة مكنتش مرضية بالمعنى المفهوم
شريف: من فضلك وضحى كلامك
الدكتورة : هافهم حضرتك انا دكتورة نفسية وكمان عامله دراسة فى المشاكل الأسرية بين الازواج اما مدام جميلة كانت بتتعالج علشان تعرف تحبها
شريف وبدأت علامات الضيق على وشه: مش فاهم برده
الدكتورة: هى جت علشان اساعدها ترجع حبها لقبلك
شريف: بس انا عمرى محسيتها أن مش بحبها
الدكتورة: اهمالك ليها كان كفيل انها تصدق ده
شريف: يعنى هى فسرت انشغالى عنها انى مش بحبها
الدكتورة: ودلوقتى عايزة اعرف اللي حصل وصل جميلة للغيبوبة
شريف: بداء يحكى الدكتورة كل حاجة لحد مافتح الأوضة على جميلة وكانت بالمنظر ده
الدكتورة: يعنى انت سالت جميلة اليوم ده انها شافت احمد
شريف: لا طبعا لانها كانت هتنكر
الدكتورة: تمام بس انا هعمل حاجة المفروض أن معملهاش علشان سرية المريض
شريف: حاجة ايه
الدكتورة: ديه سديهات الخاصة بمدام جميلة اسمعها وانت تعرف جميلة حبتك اداها وياريت تسال مدام ندى عن موضوع النادى
اخد شريف منها السيديهات وروح على البيت ولاول مرة يحس أن البيت ضلمة من غيرها انها هى نبع الحياة وروح البيت دخل أوضة المكتب وفتح لاب وشغل السيديهات وابتداء يسمع كلام جميلة عنه وهو مش مصدق ان هو سبب الوجع ده كله وكمان لسه بتحبه
وفضل يسمع واحد وراء واحد لحد ما طلع على النهار بس بعد ماسمع فضل يكسر فى كل حاجة وعيط زى الاطفال ودخلت عليه عواطف
عواطف: ايه الا حصل فيه تانى
شريف وهو فى حضن أمه: ظلمت جميلة ياماما عمرها ماهتسمحنى على الا عملتوا فيها
عواطف: صدقتنى لم كنت بقولك بتحبك
شريف مازال فى حضن أمه: انا الا كنت المفروض اتعالج مش هيا اتعالج من الأنانية الا انا فيها
عواطف: استهدى بالله ان شاء الله هتفوف وهتسامحك
شريف: تفتكرى ممكن تسامحنى
عواطف: جميلة بتحبك وتسمحك وهتعمل ايه بعد ما عرفت الحقيقة
شريف: هكلم الدكتورة وهشوف اعمل ايه
عواطف: قوم استهدى بالله صلى وروح طمن على مراتك
فعلا شريف راح زار جميلة وشاف ندى واستاذن من عمر يكلم ندى
ندى: خير يا شريف
شريف: انا روحت لدكتورة
ندى : وبعدين
شريف : مفيش وبعدين انا عايز اسالك سؤال واحد واتجوبينى عليه
ندى: سوال ايه ده
شريف: اخر مرة جميلة شافت احمد الشاذلى امتى
ندى: ليه سؤال ده
شريف: عايزة إجابة واحدة وبس
ندى: تقريبا من شهر كن فى النادى وقبلنا صدفة
شريف: استنى يوم جميلة نزلت تشترى هدية عيد ميلاد
ندى، اه يومها انت كلامتها وكنت مصمم أن تيجى تتغداء معانا وهى رفضت
فجأة حس شريف أن الدنيا لفت بيه جامد وقعد على اول مرسى مش قادر يقوم
ندى: شريف انت كويس
شريف: اه ممكن تسبينى لوحدى شوية
فعلا سابته ندى ومشيت وهو فضل مصدوم يعنى هى كانت بتفكر فيا طول الوقت وانا غبئ انا مستهلش حبه ليا بس انا عايزها تفوق علشان تسامحنى يارب ساعدنى
وكلام الدكتورة وطلب يقبلها وعرف منها أنها هاتزور جميلة النهاردة
وفعلا راحت الدكتورة وزارت جميلة وفهمت من الدكتور الحالة اللي وصلت جميلة بيها المستشفى وقبلها اهل جميلة وطمنتهم إنها مسألة وقت أن جميلة هتفوق لانها كل وظائف جسمها سليمة وانها حالة نفسية مؤقته
واستأذنت الدكتورة ومشيت وطلب أن أول مايوصل شريف يطمئن على جميلة وبعدين يروح على العيادة
ووصل شريف ودخل يطمئن على جميلة واول مادخل الاوضة وشاف جميلة نائمة على سرير ملامح حزينة وافتكر اول مرة شافها وكانت كل حيوية وتفائل ومقدرش يمسك دموعه ودخلت علىه عواطف وبعدين ياشريف انت لازم تجمد وتقوف جمبها
شريف ودموع نزل من عينيها: انا ضايعت جميلة من أيدى عمرها ماهتسامحنى على اللي معاملتى ليها انا بحبها
عواطف: جميلة بتحبك ان شاءالله محنة وهتعدى ولسه العمر قدامكم هتعوض كل اللي راح
شريف: تقوم هى بس وانا هعمل المستحيل علشان اسعدها
وخرج شريف من عند جميلة بيحاول يمسح دموعه لكن اتفاجا بكوثر بتمسكه من قميصه: عملت ايه فبنتى
شريف: -----
كوثر مازلت مسكه فيه: لو بنتى جرالها حاجة هقتلك فاهم هقتلك
ووصل فريد وخلص شريف من يد كوثر : مش وقته اكيد هو كمان حزين على مراته صح
شريف: أن كده كده لو جميلة لقدر الله جرالها حاجة هاموت
فريد: استهدى بالله روح صلى وبعد كده الدكتورة عايزة تشوفك تانى
صلى شريف وركب عربيته ووصل للعيادة ودخل
الدكتورة، عامل ايه يا استاذ شريف
شريف: بموت لدرجة دى كنت غبي محييتش بحبها ليه انا كنت انانى بس والله بحبها وابتداء يعيط جامد
الدكتورة طلبت كوباية ماء علشان يهدى وشرب وهدى شوية
شريف: اعمل ايه علشان جميلة ترجع زى الاول
الدكتورة: انت كمان محتاج جلسات تأهيلية لنفسك
شريف: انا موافق على اى حاجة المهم جميلة تفوق وتسامحنى
الدكتور : ان شاء الله
شريف: طب تفتكرى جميلة ممكن تسامحنى
الدكتورة: اولا لازم تفوق وبعد كده نشوف رد فعلها ايه بس وبعدين انا هبتداء معاك جلسات هتساعدك وفى نفس الوقت تساعد جميلة تفوق من الغيبوبة
شريف: انا ممكن اساعدها تفوق
الدكتورة ان شاء الله وبدأت مع شريف اولا جلساته
بس يا استاذ شريف جواز عبارة عن شركة بين اتنين مدى الحياة لازم كل واحد يحاول يفهم اللي قدامه علشان يعرفوا يعيشوا وكل واحد يحاول يقدم تنازلات لطرف التانى عارفة لو اى راجل وست اتفقوا فى أول جوازهم انها تشاركه حزنه وهمه قبل فرحه هنحل كل مشاكل الطلاق اللي فى المحاكم ولو راجل جاءه من شغله تعبان ورمى نفسه فى حضن مراته عمرها محتقلل منه بعكس بيكبر فى نظرها لأنه كده بيحسسها أن ملجا فى مشكلة لازم يكون فى مشاركة وتحسس مراتك انها اهم حاجة عنده
شريف: بس فعلا جميلة اهم حاجة
الدكتورة: ازاى وانت اهمالتها
شريف: انا مهملتهاش انا انشغلت عنها بس وبعدين أن هى إلا مع اول مشكلة
الدكتورة،: عملت ايه
شريف: سابت البيت ومشيت وهددتنى انها ممكن تبعد عنى
الدكتورة: هددتك ازاى
شريف: ماما قالت إن اهمالى ليها هخيليها تعمل كده
الدكتورة: تعمل ايه تسبيك
شريف: اه
الدكتورة : واضح يا استاذ شريف أن حبك لمدام جميلة اتحول لكل امتلاك
شريف: مش فاهم
الدكتورة : هافهمك بس الاول لازم افهم منك ايه الا حصل يخليك تتصرف كده مع جميلة
شريف: حكى لدكتورة كل حاجة لحد ما قرر يحطمها
الدكتورة: اعتقد انك قبل ماتحطمها حطمت حياتك صح انت غلط لم فكرت انك لم تموت احساس جميلة بحبك انت بتعاقبها هى الحقيقة انت بتعاقب نفسك
شريف: والحل
الدكتورة: لازم تحول تصلح من نفسك الحياة الزوجية مش صراع مين يحطم مين اومين كلمته هى إلا هتمشى الحياة الزوجية ده شركة كل طرف منها بيكمل الطرف التانى مفيش حد ممكن يستغنى عن التانى كل واحد ليه رأى والمفروض يحترمه انت حبتها بطريقة الغلط لازم تصلح من نفسك
شريف: ازاى
الدكتورة: اولا توقف جمبها لحد ماتفوق وتحترم رغبتها سواء بتكملت حياتها معاك اولا لا
شريف: هى ممكن ترفض تكمل معايا
الدكتورة: احتمال وارد
شريف،: بس انا بحبها
الدكتورة: لو بتحبها بجد ساعدها تفوق وتشوف هى عايزة ايه
شريف: انا هاعمل كل حاجة تساعد جميلة
وخرج شريف من عند الدكتورة وقرر يفضل جمب جميلة لحد ماتفوق
شريف وهو عندها فى الأوضة: عرف انا احكليك حكاية انا باستى عمرى ماكان ليا علاقة ببنت ايام الكلية كان نفسى اول كلمة حب قالولها الإنسانة الا هتشيل اسمى زى اول بوسة واول حضن ويوم ماشوفتك يوم فرح حسن حاسة انك الإنسانة الوحيدة الا ممكن تشيل أسمى وقولها بحبك وحتى بعد مااختفتى يوم الفرح فضلت عينى تدور عليكى لحد ماظهرتى وعرفت انك بنت عمى فريد ساعتها حاسة أن ربنا بعتك ليا تعودنى اليتيم الا انا عاشته ولم اتجوزتك حاسة انك بيقتى ملكى فعلشان كده انشغلت بس كنت متاكده انك بتحبينى فعلشان كده كنت مطمن لحد مااتخنقنا وسبتى البيت حاسة أن ضعيف وانا بكره احساس الضعف وكمان ماما قالت انك ممكن تتجوزى غيرى ساعتها قررت أنى احطمك بس مكنتش اعرف أنى بحطم نفسى قبلك سامحنى باجميلة
وفضل شريف على الحال ده كام يوم يحكى اجميلة كل حاجة ودموعه على خده لحد مافى يوم حس بحركة منها جرى ندها الدكتور الا اكيدله انها ابتداءت تفوق وفعلا فاقت جميلة وكل عرف وجرى على المستشفى علشان يطمنه عليها
كوثر وهى بضمها: حمد لله على سلامتك
فريد: روحى رجعتلى
عواطف وندى ومريم وحسن وعمر كل سلم عليها وفرح لرجوعها
عواطف: روح انت ياشريف وانا وكوثر هنبات معاها النهارده
شريف: لا
كوثر: يابنى انت بقالك اكتر من عشرة أيام على الحال ده روح استريح وغير هدومك وتعالى
شريف: انا مش هخرج من هنا الا رجلى على رجل جميلة
عواطف: عارفة ياجميلة من يوم الا حصل وشريف ماسبكيش لحظة
كوثر: طبعا مش مراته
فريد: ربنا يخليكم لبعض بس برده ريح النهارده يابنى
شريف: انا اسف ياعمى بس انا زى ما قولت مش هخرج الا مع جميلة مش كده
جميلة: شورة براسها بمعنى الموافقة
وفضلوا شوية وفى الاخر مشوا وفضل شريف مع جميلة
شريف: مش مصدق انك رجعت ليا تأتى انا اسف عارف ان ظلمتك بس متاكده من حبك ليا
جميلة: طلقنى ياشريف
نزلت الكلمة صاعقة عليه انت قولتى ايه
جميلة: طلقنى
ياترى شريف هيعمل ايه
وجميلة هتصمم على كده
هنعرف الحلقة الجاية