~نسيان~

131 18 8
                                    

فوت قبل البدأ
___...___...___...___...___...___...___

كنا جميعا في حالة صدمه بسبب وفاة اختي مريم حتى لم نقم بعزاء لها ...
في المساء كانت امي جالسه على السرير بوجه خالي من التعابير و أبي يجلس قربها ممسك بيدها و أنا جالسه على الأرض متكوره على نفسي و أتذكر اللحظه التي رئيت بها مريم لأول مره ...

كان الصمت ملك الموقف هدوء قاتل يتخلله صوت تكتيكات الساعه ... كان وقع صوت الساعه على أذني كالسيمفونيه الهادئه عشقت صوت الساعه منذ ذلك اليوم المشئوم ... لكني عشقته لسبب مجهول كنت أحس بقرب أختي كلما سمعت صوت الساعه كأن روحها تجسدت في هذا الصوت..

قاطع استماعي لسيمفونية الساعه صوت أبي و هو يردف

أبي: لقد غسلتها بيدي قبل ان ادفنها ..... ضللت احدق بجثتها بين ذراعي ... ملمس شعرها الرطب شعرت به لأول مره منذ ولادتها حتى وفاتها ... كانت شفتيها حمراوتان و اشعة الشمس تضرب على بشرتها مسببتا في بريقها ككريستاله ثمينه بين يدي .. بسطو الكفن لاضعها فوقه و استعد للفها به لكني بقيت احدق بوجهها لانحني و اقبل جبينها لابتعد و اخذ نظره اخيره على وجهها و ..... و رئيت دمعه تنساب من عينها اليمنى  تمنيت ...  فقط تمنيت لو ان هذا كابوس وينتهي

اجهش ابي بالبكاء و ملامح امي لم تتغير بقيت على نفس الجمود عدا دموعها التي بدأت بالهروب من بين جفنيها حدقت بأمي ... كل ما جال في عقلي هو أن كل هذا الحزن الذي تحمله امي كان بسببي .. لاني تمنيت لو ان امي تنجب لي اخا او اختا لكن عوضا عن الفرح انقلب هما ...

مرت الأيام يوم بعد يوم أسبوع بعد أسبوع شهر بعد شهر و ها هي ذا مرت سنه على وفاة أختي دخلت للمدرسه لأول مره كنت أراها شيء غريب أن يترك الآباء أبنائهم في مكان كهذا أرتعبت بشده و لكن سرعان ما حصلت على صديقه أحببتها للغايه تدعى روان كانت ألطف شخص قد قابلته 

بقت معي لسنتان ثم أنتقلت لمدرسه أخرى لتتركني وحيده دوما ما كنا نقضي الوقت معا حتى أن والدتانا أصبحا صديقتان بسبب زيارتنا لبعضنا شعرت بأنها أختي و أكثر لكن تفرقنا فجأة لينزل خبر سفرهم كالصاعقه على مسامعي لأصبح هادئه للغايه و لكني عدت لطبيعتي بعد مرور بضعة أشهر

مرت الأيام و السنوات بينما نحن أنتقلنا للعيش في بيت خالي عندما كان عمري سبع سنوات كان منزله كبير لكن ليس ككبر منزل صديقة أمي لكنه كان كافيا لثلاث أشخاص و أكثر...

أمي نسيت أختي ... أعني هي لم تنساها لكنها تعدت الأمر فأمي قويه للغايه و أظن أني ورثت الأمر منها في أصعب الشدائد و الأوقات و المحن أمي تنهار في بادئ الأمر لكنها سرعان ما تتخطاه و تعيش حياتها  بطبيعيه

بعد مرور سنتان على أنتقالنا لبيتنا الجديد...
كنت أجلس في غرفتي بينما أذاكر ليدخل أمي و أبي للغرفه بينما أنامل أمي تحاوط صورة ما لتجلس قربي و تنظر لأبي فيبتسم لها ليحدقا نحوي لتضع أمي الصوره أمامي وضعت بصري عليها لتتوسع عيني ببطء بينما أرفع رئسي نحو أمي لأردف

أنا: أنتي ... حامل؟؟!
أمي: في الشهر الثالث

لم يصدر مني أي رد فعل سوى أبتسامه صغيره و دموع تساقطت من عيني بينما أحدق بالصوره أمامي لتعانقني أمي و تربت على ظهري حتى هدأت قليلا لتخرج بعدها من الغرفه ليعود جسدي للمذاكره بينما عقلي عاد بي لشريط مريم منذ ولادتها حتى وفاتها لتتشوش رؤيتي بسبب الدموع التي تراكمت في عيني

لم تحدث أشياء غريبه بقيت مجنونه و مرحه و خصوصا عندما أقابل بنات عمامي أو بنات خوالي و خالاتي أمي ولدت صبي و كنا جميعا بحالة قلق خوفا من أن يتكرر مرض مريم بأخي لكن حدما لله كان بأفضل حال أسميناه وليد و بما أني ذكرته ها هو ذا يدخل غرفتي ليعبث بأشيائي و يزعجني و يذهب سأتجاهله كالعاده♡عموما نعود للماضي...

ولدت أمي أخي و أجتمع جميع الأقارب عندنا بفرحه حتى أنه أتى أناس لا نعرفهم/=مرت سنوات حتى أصبح عمر أخي أربع سنوات و أنا 12 سنه كنت وقتها في المرحله الأخيره من الأبتدائيه كنت قد مررت بحاله نفسيه عصيبه بسبب والداي لأن أبي أضهر وجهه الآخر بعد مرور 10 سنوات من زواجه بأمي...

دائما ما تأتي صدمات قد تجعلك أنسانا ثانيا لم تتخيل في أحد الأيام أنك ستكون هذا الأنسان....

___...___...___...___...___...___...___

تاريخ ولادة أخي

2011/2/18

يتبع.....

💎مذكرات فتاة مراهقه💎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن