💎مذكرات فتاة مراهقه💎

~أحلام مهدمه~

فوت قبل البدأ

___...___...___...___...___...___...___

مرت تسعة اشهر بسرعة البرق و نحن عدنا لبيتنا القديم كون صديقة أمي ستعود لمنزلها و امي ولدت اختي و كنت ساطير من الفرحه لأنها فتاة ..
لطالما تمنيت و حلمت ان تكون لي اخت و عندما حصل ندمت لأني تمنيت أمنيه كهذه ..

كانت اختي جميله للغايه احسست بدفئ عميق في اعماق قلبي فور ان رئيتها ..
كانت تبدو كالملاك .. بشرتها بيضاء كالثلج مثل والدتي ..
شعرها اسود كسواد الليل في الشتاء ..
رموشها طويله ... اقسم انها تصل لتحت جفنها بسنتم تقريبا

جميع من في المستشفى من عاملين و اطباء و ممرضات .. كل من رئى اختي يتعجب لشدة جمالها ...
لكن بعد مرور ساعتين من الولاده رئيت العديد من الاطباء يركضون نحو غرفة اختي ...
يليهم ابي و خالاتي الاثنتان و عمي ...

لم تعلم امي عن امر اختي ... هي حتى لم تراها منذ ان ولدتها
لكن الخبر سقط علي و على أمي كالصاعقه بل اكثر ...

كان لدى اختي خلل في قلبها و لم تكن قادره على التنفس ..
كانت دوما ما تفقد الوعي و تختنق و الاطباء يعالجونها..

امي تقبلت الامر في البدايه اذ سمعت نقاشها مع ابي و هي تقول بصوت هادئ و متعب

امي: عزيزي ... اذا كنا سنفقدها لا بأس ... دع ربك يأخذ أمانته .. و يمكننا انجاب طفل آخر لا أزال صغيره و يمكنني الأنجاب ... لا تقلق
ابي: نعم ... الحمد لله على كل حال

لكن كلام امي لم يدم طويلا .. اذ بعد مرور خمسة ايام تمكنت امي من رؤية اختي لتأخذها بهدوء و تدمع عيناها و تنظر لها و هي تحدق بوجه امي ... نضراتها كانت كما لو أنها أمرئه كبيره و تعرف ان هذا الشخص هو امها لترفع يدها الرقيقه و تلمس وجه أمي لتسقط دموع امي و تمسك يد أختي لتقبل باطنها برقه و تنظر لأبي و تردف

امي: مريم ... فالنسمها مريم

ليبتسم ابي و يومئ بهدوء و هو يكبح دموعه لأتجه أنا بعدها و أقف قرب أمي المستلقيه على السرير و اختي قربها و لاني كنت صغيره لم اتمكن من رؤية اختي كون السرير اعلى مني لأبدأ بالتذمر

أنا: ماماااا انزلي مريم قليلا لا يمكنني رؤيتها ... هي اختي ايضا ليست ابنتك و حسب
ابي: أيتها الشقيه صاحبة اللسان الطويل سأرميكي من شباك المشفى تعالي هنا

قال أبي بمزاح ﻷضحك و أركض في أرجاء الغرفه و ابي يتبعني حتى امسكني و حملني و بدأ يدغدغني ليتجه بي نحو امي و أتمكن اخيرا من رؤية مريم كانت هذه هي المره الأولى التي أراها ... ذكرتها سابقا .. شعرت بدفئ في أعماق قلبي...