~أنقلاب~

25 0 0
                                    

فوت قبل البدأ
___...___...___...___...___...___...___

علاقة والداي لم تكن طبيعيه البته كانت علاقه قويه للغايه حتى علاقات الأفلام الرومانسيه لم تكن مثلهم
علاقتهم لم تكن حب أو عشق أو غرام أو هيام بل كانت أقوى من هذه.....

أمي كانت كل شيء بالنسبه لأبي كانت تعوضه عن أمه و حنان الأم الذي لم يحصل عليه من أمه الحقيقيه
كانت له زوجه و حبيبه و صديقه و أم و أب و أخت و كل شيء.

لكن كل هذا تغير عندما أشترى أبي هاتف من النوع الحديث..

لم نكن نعلم كيف نستخدم هذه الهواتف الحديثه لكن أمي كانت تحب التطور و التنوع لهذا أشترت هاتف و تعلمت أستخدامه كنا جميعا نستخدمه بعد أن تعلمنا قليلا كيفية العبث به.

أمي كانت تثق بأبي ثقه عمياء..ثقه كنت أتعجب كيف أنها تثق به بهذه الطريقه.

عندما أشترى أبي هاتف متطور في بداية الأمر كان طبيعي حتى أنه لم يضع له كلمة مرور و إذا وضع واحده يخبرنا أنا و أمي بها..

لكن بعد مرور شهران تغير أبي كثيرا.

أصبح يستعمل هاتفه كثيرا،يضعه على الوضع الصامت،يغير كلمة المرور و لا يخبرنا بها،لا يتكلم معنا كثيرا،أصبح منعزلا و لا يتكلم مع أمي يهملها ببروده القاتل،عندما يجلس معنا يجلس بزاويه محدده بحيث لا نتمكن من رؤية ما يشاهده

لن أطيل عليكم

في أحد الأيام ذهبت أمي للسوق و عندما عادت وجدت هاتف أبي على المنضده و بينما كانت تحدق به أتت رساله على تطبيق الفايبر فقرئتها أمي و صدمت بشده بدأت تبكي و تصرخ و أنا أحاول تهدئتها و لا أعلم ما بها فجأة أمسكت أكتافي و حدقت بعيني لتخبرني بأن أبي يخونها مع فتاة بقيت أحدق بها بصدمه لأنفجر ضحكا و أخبرها بأنها تمزح لا يمكن لوالدي خيانتها فهو يحبها كثيرا

بعد مده أمي رأت أبي يتكلم للفتاة التي يخونها معها لا أذكر ما حصل تحديدا لأني كنت نائمه بسبب المدارس لكني أتذكر بأني أستيقضت على صوت صراخ أمي هرعت لغرفة نومهما لأجدها مستلقيه على السرير و أبي يجلس فوقها يخنقها و يضربها حدقت بوجهه بصدمه و رعب لم يكن طبيعي كان وجهه مضلم و غاضب و عيناه حمراوتان كأنه شيطان

هرعت لأمي و أنا أبكي و أصرخ محاولتا أنقاذها من يدي أبي المتوحش أصبحت أشد قميصه و أدفعه عنها و أترجاه أن يبتعد،أن يتوقف عن ضربها،لكنه أستمر في النهايه لم أستطع التحمل جلست على الأرض و بدأت أصرخ بهستيريه و اشد شعري بقوه لينهض أبي من أمي و يتجه نحوي و شرارة الغضب تتطاير من عينيه

شعرت بجسدي يرمى بعيدا و لم أعد أسمع شيء بأذني اليسرى باﻷضافه للحراره التي أكتسحت جانب وجهي و السائل الدافء الذي شعرت به يهرب من شفتي...
لقد صفعني أبي بكل ما أوتي من قوه لأرتمي بعيدا و أستمر بالصراخ ليتقدم نحوي و يرفعني من أكتافي و يصرخ بوجهي،لم أسمع شيء بوقتها أصبحت الرؤيا ضبابيه و فقدت حاسة السمع بالكامل ثقل جفناي و جسدي بالكامل ليرميني أبي أرضا و يخرج من الغرفه تاركا أمي مغما عليها و تنزف من عدة أماكن و أنا شبه واعيه على ما يدور حولي

أستمر حالنا هكذا لخمسة سنين دائما أمي تكشف خيانة أبي و هو يضربها إلى أن تفقد الوعي و أنا أبكي و أحاول أنقاذ أمي..
جدي الذي هو والد أمي لم يدافع عن أمي بل وقف لجانب أبي أصبح يضرب أمي فوق ضرب أبي لأنها تغار على أبي لم يكن هناك أحد بجانب أمي كانت تخوض الحرب لوحدها
حرب ضد أقرب الأشخاص لها
زوجها و والدها
و الجميع كان يلوم أمي على تصرفاتها عدا بعض أقارابنا
مضت خمسة سنوات و كل يوم نفس الروتين
أسمع أسوء أنواع الشتائم و أكثرها قبحا و بذائه موجهة لأمي
أرى أنواع اللكمات و الركلات و حركات التعذيب بأمي
أنضف دماء أمي التي تتخذ من الأرض موقعا
أصرخ و أبكي و أتلقى اللكمات و الضربات لينتهي بي الأمر مغما علي
تعودت على كل شيء

وصلت لدرجة أني أرى أبي يخنق أمي بحبل أمامي و أنا لا أفعل شيء سوى التحديق بهم بجمود من زاوية الغرفه
دموعي جفت..
صوتي أنكتم..
مشاعري تغطت بضلمة الواقع..
قلبي تجمد..
أصبحت جسد بلا روح عيناي ذبلتا و شفتاي تشققتا بشرتي أصبحت شاحبه و صفراء شعري أصبح يتساقط بكثره لدرجة أن بعض المناطق أصيبت بالصلع لا أتناول الطعام و لا أتواصل مع أحد أنقلبت 180°درجه...

كل هذا و انا لم أصل لعمر 14 بعد..فماذا تتوقعون من حياة تظلم فتاة بهذا العمر؟
ما المفاجئات التي تنتظرني بعد؟
___...___...___...___...___...___...___

يتبع.....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 31, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

💎مذكرات فتاة مراهقه💎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن