~وميض من الماضي~

239 15 10
                                    

فوت قبل البدء

___...___...___...___...___...___...___

كنت طفله تحب الحركه ...
كنت طفله نشطه للغايه ...

لم يكن لدي منزل كبنات عمامي او خوالي ... كنت أسكن مع والداي في غرفه صغيره .. بناها والدي فوق بيت أهله لأنه لم يمتلك المال الكافي و لم يكن يعمل بعمل جيد...

لكن هذا لم يهمه ﻷنه أحب أمي بصدق و حارب الجميع من أجلها ... على الرغم من صغر منزلنا الذي لم يكن سوى غرفة صغيره و مطبخ يبلغ حوالي متران و حمام ... كنا نعيش بسعاده ...

لا أزال أتذكر مشاكل اعمامي مع زوجاتهم على الرغم من أمتلاكهم منازل كبيره و سيارات و كل شيء كانو يفتقدون أهم شيء... كانو يفتقدون السعاده التي كنا نمتلكها نحن ...

عائلتي ذات الأفراد الثلاث كانت عائله أشبه بعوائل أفلام كارتون ديزني لاند ... كنا نحب بعضنا و نساند بعضنا و نهتم لبعضنا كنا كشخص واحد إذا تألم أحد منا سنتألم نحن معه أيضا ...

جدتي ( والدة أبي ) لم تكن كأي جده في العالم ... كانت تكره أبي الذي هو أبنها و تكره أمي التي هي كنتها و تكرهني .. وانا حفيدتها ... لا يمكنكم تخيل كمية الكره التي توجهها لنا

كانت دوما تدعو ان يموت ابي و أرسلت أبنها الأخر الذي هو عمي أرسلته ليرمينا بالرصاص و فعلا هذا ما حدث أتذكر الأمر كما لو أنه حدث البارحه ...

كنت جالسه أشاهد التلفاز و كل دقيقتين كنت أذهب لأعانق أمي التي تعمل في المطبخ لأعداد الغداء و والدي لم يكن معنا ﻷنه كان يعمل ... عانقت أمي و قبلت فخذها الذي يساوي طولي و ذهبت لأشاهد التلفاز و فجأة رئيت عمي يقف أمام غرفتنا و هو يحمل سلاح لم أستغرب في بادئ الأمر لأننا أعتدنا على صيد الطيور و لكن الدم تجمد في عروقي عندما رأيته يوجه السلاح صوب نوافذنا شلت حركتي بالكامل أردت أن أصرخ و أنادي أمي لكنني أحسست بثقل و أنعقد لساني دوى صوت الرصاصات على مسامعنا أنا و أمي ليخترق الزجاج و يصيب و يتلف عدة أشياء في منزلنا لم أشعر إلا و أنا بين أحضان أمي التي حملتني و ركضت بي للمطبخ و أتذكر أني لمحت جدتي أتت لتقف خلف عمي و تبتسم أبتسامة أنتصار لتربت بعدها على كتف عمي .. جلست أمي على الأرض لتضعني بين فخذيها و تعانقني و تربت على شعري لأشعر بسائل دافئ يقع على كتفي الأيمن لأرفع رأسي من صدرها و أنظر لوجهها ﻷرى دموعها تنهمر بغزاره ... لطالما عانت أمي بسبب جدتي و عائلة أبي لطالما كانو يعتدون عليها بالشتم و السب و الكلام و الأفعال الجارحه ... اغرورقت عيناي بالدموع بينما أرتجف بين أحضان أمي لأشعر بأرتجاف جسد أمي لألف يدي حول رقبتها و أربت على رأسها ... ظننت أن الأمور تجري كالكارتون عندما يعانقون شخص يبكي و يربتون عليه ليهدأ بعدها و يبتسم ... لكننا لا نعيش في كارتون بل عالم الواقع ... سمعت أمي تتمتم بكلمات لم أفهمها و عندما ركزت سمعتها تهمس

💎مذكرات فتاة مراهقه💎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن