B

4.4K 145 23
                                    

🌵

مع أول تساقط لأوراق الخريف هذا العام . قرر ذو الشعر الغرابي الاستقلال بنفسه و العيش في المدينة بعيدا عن عائلته .

ذلك لم يكن سهلا الحصول على موافقة والديه . لكنهما يعلمان ان عناد ابنهما ليس سهل اخماده ، فقررا في النهاية تركه يرحل ... طالما سيكون تحت مراقبة اخته الكبرى .


هو الآن يقف حاملا حقيبتين للسفر ، يتحدث مع والديه منتظرا صديقه الذي تأخر لتوديعه .

« هل انت مضطر حقا للرحيل ؟! »

« اوما ، تعلمين انني اتخذت قراري بالفعل ! »

« لكن- »

« عزيزتي ، الا ترين انه كبر . هو بالفعل بالعشرين من عمره ! حتما يستطيع التدبر بأمره .»

بدأت الام تفكر في كلام زوجها ، الى ان اقترب منها و همس في اذنها.

« كما اننا سنحظى بوقت خاص لنا، وحدنا فقط .»

ابتعد الاب ، لاستقباله مكالمة ليترك الام مع ابنها الذي لم يغب عنه همس ابيه حيث  يمتلك سمعا حادا وراثيا . نظفت المرأة حنجرتها باحراج كونها تعلم ان ابنها سمع كل شيء لتردف .

« ابني ، عدني انك لن تنسى تناول العقار يوميا ! لا اريد ان  يكتشف الاخرون امرك و يتم نبذك..»





.« لا تقلـ- , جيهوووووووووب ! » صرخ متعمدا.

و هكذا جرى المدعو جيهوب ناحيته ليقفز فوقه و يعتصره ح ر ف ي ا .

« كوكييي !! ، لا اصدق انك سترحل ! هل ستتركني وحيدا في هذه البلدة المملة !؟ » قال منتحبا ثم ابتعد عنه.




.
« ما رأيك ان ترافقني ، لدي حقيبة فارغة تتسع لك ! » قال مازحا ثم اضاف .



.« ليس كأنني سابقى هناك للأبد ! ،لذا اوقف انتحاباتك ،منذ علمتَ الخبر و الصداع لا يفارق رأسي »

.و ما ان فتح عينيه الى ان وجد ان صديقه بدأ بادخال رجليه داخل الحقيبة في محاولات فاشلة للدخول ، تنهد و تسائل في نفسه
« كيف اصبح صديقي من الاساس ؟!»


« هوبي انت سمين لن تستط- »

قوطع بواسطة اعلان المطار ان المركبة المتوجهة الى سيؤول ستقلع بعد عشرة دقائق.

اقترب الجميع من جونغكوك ليحاصروه في عناق جماعي دافئ ، بعد افتراقهم اخبره الاب ان جينا اخته ستتأخر في المجيئ لاصطحابه لذا يجدر به الانتظار الى حين وصولها.

سار بخطى بطيئة الى المدخل المؤدي للطائرة ثم استدار ليلقي نظرة اخيرة لعائلته ؛


.

.

.

لا يوجد لهم اثر ... لكن بالمقابل استطاع سماعهم يتناقشون من بعيد حول المطعم الذي سيذهبون اليه بعد خروجهم من المطار . تنهد مرة اخرى بيأس ليكمل طريقه .

« اخيرا ساختلط بالبشر ! »




٭ في مطار كوريا الدولي ٭

« اغغ كم يمكن للسفر ان يكون متعبا ! اين ذلك المساعد الغبي ؟ »

عاد الى موطنه بعد وقت طويل ، بعد ان حقق حلمه و صار مصورا محترفا كما انه عمل مع عدة ماركات عالمية .

هو الآن يقف حاملا حقائبه و خاصة مساعده الذي ذهب مسرعا الى الحمام كونه لم يرد فعلها في الطائرة   هو فقط كان خائفا ان تهبط فضلاته على راس شخص ما ! و بطريقة ما تلك النظرية اقنعت المصور ~



.

اما في احدى المقاعد ، يجلس ذلك القادم الجديد منتظرا مجيئ اخته لتقله . فجأة جائته فكرة ان يتغذى قليلا ، بسبب تعب الرحلة و ما الى ذلك... كما انه لم يعد امه بشيء ؛

اغلق عينيه ليحس بالجو المحيط به ، ها !
لقد وجد ما يبحث عنه . طاقة ذلك الشخص لم تكن بمزحة

لذا ترك حقائبه و تلقائيا اقترب منه ، القليل لن يضر احد ؟
لما اوشك على الوصول تعثر ليقع فوق الشخص المستهدف. لتتلامس ارنبتي انوفهم

« انت لذيذ ~ »


ترا الرواية خيالية
ت

وقعاتكم عن كوو ؟


Turtles ♪›

𝕋𝕠𝕦𝕔𝕙 𝕞𝕖 𝕚𝕗 𝕪𝕠𝕦 𝕔𝕒𝕟 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن