وقفت في زاوية ما مُتخفية عن الأنظار تشاهد أباها وهو يضحك بتفاخر ليتمايل كأس النبيذ بين أصابعه؛
هي لا تفهم لما كل هؤلاء الأشخاص في منزلها في هذا الوقت المتأخر من الليل!!!
ولا تعلم لما هم متكتلين حول ذلك القفص الحديدي المُغطي بالحرير الناعم متوسطًا لساحة منزلهم الداخلية!!!
ولما الجميع يضحكون بسعادة مع والدها!!!
ولكن هي لن تفهم ولن تعلم؛
كيف لها ذلك وهي لا تزال في السابعة في عمرها!!
"آنستي؛لا يمكنك أن تكوني هنا الآن؛لو رأكِ السيد لعاقبكِ"
نهرتها المربية بلطف قبل أن تقودها من يديها نحو الدرج المؤدي للأعلي،وهي انصاعت لها بسهولة فهي تحب المربية خاصتها كثيرًا.
ولكن شيء ما ؛شيء ما ألح عليها بالالتفات نحو الخلف وهي فعلت،
ولقد ترقرت عينيها بالدموع ما أن سقط ناظريها عليه!!!
ففي نفس لحظة التفاتها سقط الستار المخملي لتتلاقا أعين غريبة أحداها حملت الاستنكار والأخري بريئة لا تدرك الوضع كاملًا
لقد كان شخص ما الموجود بالقفص!!!!
رجل!!!
ذو عيون حادة؛
وهو نظر نحوها بعيون جامدة لترتعش كل ذرة من كيانها لهذا اللقاء،
وفقط هي أطلقت العنان لقدميها لتركض القليل المتبقي من الدرج نحو الأعلي،
لتهرب نحو غرفتها وملازها الوحيد.
وذلك كان أول لقاء بين أوليفيا الصغيرة وناسك الحديقة!
______
معظم الحقائق التاريخية المذكورة بالرواية قد حدثت بالفعل ولكن ربما سوف تجدون بعض عدم الدقة فالتاريخ الفعلي كوني قد شكلتها قليلا لتساير الأحداث بالرواية .وتلك الرواية هي اول رواية مشتركة لي مع صديقتي العزيزة سو؛أتمني أن تنال إعجابكم ⚘
أنت تقرأ
ناسك الحديقة
Historical Fiction"أنظري نحوي،أنظري إليّ و أن لم تريدي فقط افتحي عينيكِ ودعيهم يسبحون في فضاء الضوء و الألوان " ناسك الحديقة. 🏁تلك الرواية هي عمل مشترك بينيّ وبين الصديقة الكاتبة @ TheAce⚘