1

52 8 9
                                    

1611 ميلاديًا ،

تشبنهام،إنجلترا،

عُرفت تلك المدينة بجمالها كونها تقع مقابل نهر واسع،

عُرفت بعراقتها وتاريخيها الغني،

والأهم من ذلك عُرفت بأغنيائها ونبلائها،

عائلة ويلدون.

لطالما كانت مدينة تشبنهام مشهورة بصناعة الخشب بها وتلك الصناعة بالطبع كانت مُحتكرة تحت أيادي النبلاء،

وبينما كان الفقراء يتضورون جوعًا ،كان نبلائهم يفترشون المال فوق الحرير.

ولهذا أتي الفيضان غاضبًا محاولا مسح بعض الظلم الذي لون وجه الأرض،

ولكنه كان غاضبًا للغاية.

تم تدمير محصول الذرة،

العديد من المنشأت لم تعد موجودة،

والأهم صناعة الخشب انهارت بشكل مريع؛

  المدينة كانت تحتضر،

الكثير من الجثث في الازقة والشوارع ،

لم يعد أحد يعلم هل مات هذا غرقًا أم قتلًا لسرقة ممتلكاته!!!

باختصار الفوضي كانت تعم المكان...

ولهذا كان علي أحدهم التصرف حيال الأمر، ولقد تم!!!

عائلة ويلدون قامت باستحضار الرهبان والساحرات لطرد الأرواح الشريرة!!!!

عدد السكان مازال في تناقص، ولا أحد يعلم أن كان هذا  بسبب الجوع أم بسبب ممارسات أخري تتم للمتعة في ظلام قصور النبلاء!!!

وأخيرا أتي الخبر 'اليقين'!!!

بأنه سوف يولد في تلك المدينة رضيع ذو شعر أحمر ناري وهذا الرضيع عليهم بإلقاءه بالنهر حتي تهدأ الأرواح الغاضبة وتمنحهم بركتها!!!

ولقد تم!!!

تم إلقاء رضيع ثم آخر ثم آخر ولكن لم يحدث شيء سوى تحجر قلوب البشر.

  وأخيرا بعد مرور ما يقرب من ثلاث عقود من الزمان بدأت المدينة بالتقاط أنفاسها،  

  ثلاث عقود أخري وعادت المدينة لحالتها الأولي،

بدأ الرخاء بجعل الناس ينسون شعور الجوع الذي نهش أحشائهم،

ناسك الحديقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن