"لماذا؟"
"لا اعلم""ماذا عنّا ؟"
"لا اعلم ، إنّي حقاً لا اعلم"
"لابأس-" حوار ملطّخ بالحزن و قليل من امل إعاده الطمأنينه
"لكن عِدنا ياصاح بأنك لن تنسى من نحن" ابتساماتهم تشق طريقها للاعلى وكأن الحياه لم تحمل لهم الحُزن ، وكأنهم فتيه بيتر بان ، في نيڤرلاند و مُنسّون انفسهم حقيقه الحياه الدميمه .."تأكدّى من ذلك" ..بشدّه الدّال تأكدى اني لن انساكما
"وداعاً مارك هيونق"
"الى يومٍ نلتقي فيه"استرجع مارك ذكراياته مع اصدقاءه الذين يقعون في اخر الكره الارضيه مقابلون له ، كم كانت الحياه قاسيه على جميعهم.
الى يومٍ يلتقون فيه، الى يومٍ يضّمدون فيه كسورهم ، الى يومٍ ليس مُخطّط ، الى يومٍ لن يأتي الا بحصول معجزةٍ ما..
الى ذلك اليوم ، لن يُقطع الحبل اللامرئي الذي يصل ارواحهم رغم بُعد المسافات.الى ذلك اليوم .
🌙
لم تمُر فتره على مكوثه في كوريا ، بالاصح اسبوع ويومان .
لم يتأقلم مع ايٍّ كان لكنه وجد شيء بداخله يبعث الحراره والطمأنينه الغامضه، لما هالشعور؟ هو لا يعلم .وكأي يومٍ مُمل ، يطرح نفسه طيله هذه الفتره .
مقعده في الامام ، اقصى اليمين ، بجانب النافذه،
بالتأكيد حركه معهود عليها بالنسبه لشخص جديد .
يُرخي كف يده اليمنى على خدّه واليسرى تعبث بِمعطفه،
مُمل."حسناً ايها الطلاب، اتخذوا مقاعدكم سيتم تسجيل الغياب"
توقف من كان يتحدث، توقف من كان يعبث ، كلاهما اتخذوا مقاعدهم حتى تنتهي هذه الدقائق المُمِله سريعاً ويرجِعون لما كانوا يفعلون...
"مارك"
مدَّ يده عالياً ببطئ حتى لا يجذب له الأنظار ، فهو مُتقبِّل حياته المُمله هذه دون ان يكون محض انتباه، فهذا للأفضل."دونقهيوك"
صمت.
شعر مارك بوخزه في قلبه..لما؟ هو لا يعلم
لكن مهما كان السبب فهو اصبح فضولِيّ تجاه هذا الشخص، فإسم الشخص هذا ليس غريب لكن لا يتذكره ، لا يستطيع التخمين حتى ، ربما اسم صديق قديم؟ رُبما."دونقهيوك؟" اعاد المُعلم اسم الشخص ، ومناداته أُخرجت كسؤال هذه المرّه .. يتأكد ما إن كان الـ'دونقهيوك' لم يسمع اسمه ، لكن لا جواب اتى من المدعو 'دونقهيوك'
"لن يحضر اليوم ايضاً؟ حقاً مادهاه كيف له ان يتغيب لاسبوع و يومان ، هل الاجازه لم تُكفي؟"
فُتح الباب بقوّه لكن بِضُعف ، وكأنها حركه ناتجه من ركض الشخص لكن الحذر عند فتح الباب.