٣

405 27 13
                                    





وهاهو كيومٍ آخر ، استيقظ كلاهما في ظروف مختلفه ومسبب واحد.
كلٌ منهما يمر في قصة مع والده .
ولكن مارك محظوظ لأن أمله الاخير متواجد، لكن بُعده عنه مؤلم، فقلبه في المستشفى يرقد جانب والدته.
بينما قلب دونقهيوك و أمله يرقدان تحت التربة بجانب قبر والدته.

الأيام تعيد نفسها فكليهما تركى مجال للأسهم أن تغرز ماتبقى من روحٍ تهلك في داخلهم ،
فمَع كلّ وغزة ، جزء من الروح يتدثّر في الهواء.
مع كل نفس وزفير، تكثر المشاعر محاولةً للهرب،
لكن تُبتلع سريعًا حتى لا يلحظ بها أحد.
الكثير، والكثير يحصل في الداخل، لكن تعهد كل منهما بداخلهم أن البوح لا يوجد في قاموس البؤساء.

فاليأس غلبهم وأنهُ بهم أكثر ممّا تظنّ وأظن.




"إني خائف، خائف لدرجة أنني لاأستطيع التحكم بداخلي فالأصوات تعايرني وتنتشلني فلا نفس اتنفسه دون الشعور بالذنب" 

المشاعر المكبوته بدأت بالهرب فالمساحه لم تعد تتسع ، هذا ليس جيد.

"اوه هيو-"

"لا فقط- لا"

"هيوك"

نهض مارك سريعًا ، انفاسه متقطعه ، افكاره ليست بخير، يداه ترجفان ، كيف له واللعنه بأن يحلم بشيءٍ كهذا.

"إنها الرابعة فجرًا " تنهد بتعب.





لشهرٍ كامل لم يستطع مارك التحدث مع الفتى المدعو بهيتشان ، بالرغم من انهم بجانب بعضهم إلا أن هيتشان لم يرفع رأسه عن الطاولة مرة، أراد مارك التحدث معه بشدّه لكن لا جدوى.
فقد حاول مرارًا بعد الحصص، وقبلها.
حتى فكر باللحاق به أوقات الفراغ،
لكن بعد فترة قليلة أيقن بأن الأصغر يتجاهله.
——

بعد سنة من اللحاق بالمدرسة صاحب مارك بعض من الأشخاص. وأصبح محبوب بين البعض و مبغوض عند الغير، وبهذا قد بانت تصرفات الكراهية بين هيتشان ومارك لأسباب غامضة وأصبحوا 'الأعداء' كما يقال بين الطلبة.
––

كأي يوم طبيعي -مدرسي- ، مارك يمشي متجهًا إلى مكان أصدقائه، مستمعًا لمقتطفات حديث الطلاب.

"أوه انظري إلى مارك يبدو أكثر وسامةً اليوم"
ممِل.

"هل سمعت عن البارحة؟يقال بأن هيتشان دخل في شجار خارج المدرسة "
بدأ مارك بالمشي بطيئًا حتى يستمع جيدًا
"لم أرى وجهه بعد، لكن يقال بأن خصمه قوي لدرجه انه استطاع العبث بملامحه" ضحك بعضهم مما جعل مارك يعقد حاجبيه، لما قد يسخرون منه هكذا.

analogous 🌙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن