حطّت الطائرة امام ملكية آل هوبر الشاسعة ...
شعرت بشيئ ما يشبه غسيل القلب من كل ما مررت به ، تخللت الرياح الباردة شعري و لوهلة شعرت بالبرد يلسع قدماي .
وضع معطفا ثقيلا فوق كتفيّ و خطى امامي بطوله المهيب و شعره الطويل المربوط للخلف معطفه الطويل و شاله الموضوع بعشوائية حول رقبته و كتفه ، ذات الرجل الذي حملني في حلمي !
تحوّل كل البرد الذي كان ينخرني الى دفئ لذيذ سرى في عروقي بسرعة فائقة ووجد طريقه لوجنتيّ .
احدثت الممرضات ضجة مزعجة لنقل مستلزماتي الطبية من الطائرة ، ازدحم عقلي بألاف الاسئلة لكني لم ارد ان اخرج عقلي من نشوة هذا اللقاء المباغت ، دفعت الممرضة بالكرسي الذي اصبح قطعة تابعة لي على طول مدخل الملكية المغطّى بالثلوج .
في الماضي كنت ارغب بملامسة القمر كان لدي احلام ضخمة و طموحات ابعد من مدِّ البصر كنت احلم بالشهرة و المال و السمعة و السعي و راء تحقيق كل الاحلام التي كتبتها في دفتر مذكراتي عندما كنت في العاشرة من عمري ، اليوم .. كل ما اردته فعلا هو ان اقفز بكلتا قدمي الحافيتان داخل الثلج حتى تحمرّا و تنتفخا كما كانتا تفعلان عندما كنت صغيرة ، اردت ان اشعر بهما مجددا حتى لو كان هذا الشعور الما !
انضغت الثلج تحت عجلات كرسيي المتحرك تاركا أثرا مستقيما باهتا استطاعت زخات الثلج المتساقطة اخفاءه بسرعة، حتى الطبيعة تكالبت عليّ فحالما ادخل هذا البيت لن يصبح خيار مغادرته واردا، انا حرفيا مشردة كان بقائي في المشفى إجراءا قانونيا لعدم شفاء قدميّ و عدم تواصل اي من اقربائي لمساعدتي فحسب.
اعتصرت حقيبة يدي التي تحتوي على رقم الطبيب بكلتا يدي، الشخص الوحيد الذي يمكنني أن ألجأ اليه في حال ما اذا تبين ان جدي المزعوم تاجر أعضاء بشرية
VOUS LISEZ
~ يقيني المحتمل ~
Fanfictionكل الاشياء التي آمنت بها تتداعى حولي ، حجم الكذب و الحب القابضان على قلبي يفقدانني اتزاني و يشتتان رزانتي .. ام انني انا من قبض على قلبي بيدي ؟