أرهقتي قلبي الضعيف

البارت(٤٨)

(ثالث ايام العزاء )في المستشفى
الدكتور ناصر: طيب يلا انا رايح اشوف المريض ياسر وراح غرفة ياسر وفحصه الا انتبه لياسر وكان يحرك يده ببطىء  وفحصه تاني مررة وعرف انه صحى من الغيبوبة وبسرعة دق عند أهله وأبو جاسر وجاسر وصقر كان موجود وخالد كلهم جووه والباقي كانوا في العزاء
ابو جاسر دمع عيونه وهو يشوف ولده المرح النشيط متكسر قدّامه يده مجبسة ورجله بالقوة يقدر يحركه ورابطوا له شاش على راْسه وقال بحنان: حمدلله ع السلامة يا ولدي
ياسر ضغط على يد ابوه وابتسم بخفة وقال بتعب: الله يسلمك يا الغالي
جاسر ابتسم لاخوه: خطاك السوء ان شاءالله ما تشوف شررر
بالرغم من الحادث اللي صار له بس كان الشاحنة جات من طرف يارا عشان كدا هي اتأذت اكتر وتوفت وياسر بس ضرب راْسه في الدركسوون وفقد دم بسببه ورجله ويده اتعور والا ما اصاب بجرح كبير او عميق
ياسر ناظر اخوه وابتسم بتعب: الشر ما يجيك الا وينها يارا
الكل تصنموا في مكانهم مررة ما اتوقعوا انه راح يسال عنها بهالسرعه وكلهم خافوا من ردة فعله ابو جاسر ناظر صقر يطلب منه المساعدة وصقر فهمه
صقر بتغيير الموضوع: ايوه ترى ما بَارَكْت لي
ياسر باستغرابً: على ايشششش
صقر بفرح وبداخله حزن عميق: انت صرت خالللل مبروككك ي بطللل
ياسر بفرح: ماشاءالله وتين ولدت ايش جابت
صقر بابتسامة ذابلة: جابت توام بنت و ولد
ياسر بفرح متناسي وضعه: ماشاءالله مبرووووكككك ما جاك  يا ولد العممممم الحمدلله على كل حال ايوه و وتين كيفها
هنا صقر انربط لسانه ما عرف ايش يرد عليه وقال بكذب: اااآاا تمام الحمدلله على كل حال
ياسر تنهد بارتياح: الحمدلله اخيرررا هذه السنفورة صارت ام شكلها مرة يضحككك هههه
ابو جاسر بابتسامة: الله يديم هالضحكة
ياسر باستغرابً: ايوه ما قلتوا لي وين يارا كيفهااا
ابو جاسر قرر يقول الحقيقة وقوى نفسه: اسمع يا ياسر انت رجال والرجاجيل يصبرون في اصعب الأوقات صح
ياسر ما فهم عليه: ايه صح
ابو جاسر يفهمه: انت تدري الموت حق وكل نفس ذائقة الموت صح
ياسر دق قلبه بعنفف وقال بهدوء: صح
ابو جاسر رمى القنبلة: يارا ماتت اول ما جابوها المستشفى واليوم اخر ايام العزاء
ابو جاسر كان يتكلم وياسر وقف عند كلمة ماتت يارا يعني حب طفولته حب حياته زوجته حبيبته راحتتتت ماتتتت ما ترجععع له ماراح يقدر يسمع صوتها ابددد ولا يقدر يشوف ضحكتها ولا يقدر يناظر عيونها ولا يقدر يمسك ايدينها ياااااااراااا حلم حياته تحطممم في ليلة العمر في يوم زواجه دفنوها بدون ما يقدر يشوفها اخر مرة وبدأ دموعه ينزل بصمت
وناظر ابوه وقال بدون تصديق: يبه انت تكذب صحح انت تمزززححح ادري يارا ما تقدر تموتتت
جاسر بجمود: ياسررر ادعي لها بالرحمة ما يجوز اللي تسويه
ياسر مسح وجهه بقوة وشهقاته ملىء المكان وهو يبكي وقال بجنوننن: جاسر انت مستوعب اللي تقوللله ياراااا ما تقدررر تموتت وتتركني انا وعدتهااااا اللي راح احميهااااا اناااا اللي قتلتهاااا انا وعدتهاااا اخخخخخخخ وبشهقة وهو يبكي: يبه يارااااا حبيبتيييي ماتتتتت لااااا والله حراممم ليشششش يصيررررر معي كداااا يا ربيييي ليش ما أخذتني بدالهاااا ليششش خليتيني عايش يا ليت لو مت معاهاااا يبببببه تكفى خليها ترجع بس دقيقه ابغى احضنها اخر مررة تكفى خليها ترجع ابغى أناظرها واشبع منها خليها ترجع لدقيقة ابغى اسمع صوتهااا لآخر مرة خلوهااااا ترجععععع شوييي اااااااااا وصار يصارخ بجنون وأبو جاسررر يبكي على حال ولده وكانوا متوقعين منه وجاء الدكتور واعطاه مهدى وكلهم خرجوا عشان يرتاحححح وبعد يوم رجعوا بس ما لقوا اثر لياسر وسمعوا انه ياسر هرب من المستشفى واهله كانوا يدوروا عليه وحتى خالد دور عليه بمساعدة فريقه بس اختفى كأنه الارض انشق وبلعه وما يعرفوا عنه شي اذا هو ميت او حي واهله كلهم ميتين بكاء له
مررر شهر والوضع نفسه ومالي اثر لياسر و وتين في الغيبوبه والأطفال خرجوهم وصقر ما خلى ام جاسر تأخذ الاطفال قال هو راح يهتم فيهم وبالفعل اهتم فيهم وأمه وأخواته ما قصروا
يتبععععع
رايكمم؟؟
بقلم الكاتبه: نادية هاشم