الفصل الثالث:-
_______________
روايه(مجرد حاله) :-
________________
بقلمي/وعد يحيي البكري:-
____________________
نعلم جميعا عن الحب من اول نظره و نعلم عن الحب الذي تنتجه الاعوام...
لكن هل استمع احدكم من قبل عن الحب الروحي؟
بالتأكيد لا..
_________________________________
وسط كل نظرات الدهشه من الجميع وجد انس نفسه يضمها بشده اليه و يمرر اصابعه في خصلات شعرها
لا يعلم ملامحها جيدا و لا يعلم عمرها تماما و لا يعلم صوتها و ضحكتها و لم يري ابتسامتها او عبوسها و لكن يكفيه انه يعلم انها بين يديه و اسمها فرح!!
جلست ياسمين الي جانبهم
ياسمين:-فرح حببتي؟ممكن تقومي نروح
فرح:-مش عاوزه اروح هفضل مع باسم
ياسمين:-باسم؟...
قاطعها اشاره من انس ان تصمت
انس:-هفضل معاكي متخافيش
فرح:-بس انت مشيت قبل كده
قام انس واقفا و جعلها تقف و دون ادني كلمه سحبها الي سيارته...
مرت ثواني عديده يستعيب فيها الجميع ما حدث اقترب عادل من داليا و جعلها تقوم
عادل:-انا...مش فاهم هو اسمه انس و لا باسم
ياسمين بعد فهم:-مش عرفه
داليا ببكاء:- دي محتاجه مصحه!
رشا:-ما بس بقه تستاهلي بصراحه
غادرت داليا بضيق شديد
نظر عادل حوله فوجد الجميع ينظر لهم
مدير الكافيه:-اتمني ان كل واحد يكمل يومه اسفين جدا
ثم استدار الي عادل بنفاذ صبر:-
-كفايه لحد كده الخساير و الحجات الي اتكسرت اتمني مشفكوش هنا تاني
لم يعلق عادل بعباره واحده و خرج الجميع و هم يتسمعون الي همهمات الناس عليهما
________________________________
لم يكن الامر هينها ع انس فهو لا يعلم ما يرتكبه من حماقه، من هذه ؟و من باسم؟ و اين سيذهب بها ؟و من اين تعرفه؟!
شعر بحيره بالغه فظفر بضيق و توقف بالسياره و لم يرد النظر اليها ابدا فقال و هو ينظر امامه و ليس لها:-
-اسمعي....انا معرفكيش خالص و مقصدش احضنك و اسف اني حضنتك اصلا ...لا انا محضنتكيش انا كنت ببعدك و انتي حضنتيني و انا انس مش باسم لو سمحتي حلي عني كفايه مشاكل قولي اوديكي فين و مش عايز اقبلك تاني و لو صدفه ماشي؟
ظل ناظرا امامه ينتظر اجابتها لكن لم يأتيه جواب فنظر اليها بحده و قبل ان يتحدث بنصف كلمه و قد صدمه منظرها و هي نائمه بدت للحظات و كأنها ملاك
لم يدري ما يحدث و هو يبتسم قائلا:-
-يعني مسمعتيش كلمه من الي قلته؟!
وجد يده تخالف اوامره و هي تلمس شعرها برفق
انس:-فرح؟
فتحت جفنيها لتظهر جوهرتان زرقاوتان ظلت تنظر اليه بصمت و قد سحب يده بعيدا و سرعان ما ارتسمت ع شفتيها ابتسامه و اعتدلت في جلستها و نظرت له طويلا
فرح:-كنت فين كل ده؟يعني انت ممتش و لا حاجه
بدأت العصبيه تتسلل الي اعصابه فحديثها له و كأنها تعرفه منذ زمن يصيبه بالتوتر
فرح:-باسم؟مش بتتكلم ليه؟
حاول انس ان يرسم ابتسامه بدوره و لكنه فشل و هو يقول:-
-انا مش باسم
عقدت فرح حاجبيها و هي تقول:-هنلعب بقه؟مش وقته يا باسم مش ليا كيف العب
ضغط ع اسنانه بغيظ
انس:-انا اسمي انس و معرفكيش و اعرف اسمك بس و اول مره اشوفك النهارده في الكليه
فرح بغضب:-باسم انا مش عوزه العب
هتف انس قائلا:-يا انسه لو سمحتي انزلك فين
فرح بضعف:-يعني حتي بعد كل السنين دي هتسبني؟
انس:-سنين ايه؟انتي تعرفيني
ابتسمت ببراءه:-طبعا يا باسم انت كنت معانا و في 2 اعدادي عملت نفسك ميت بس انا لسه بحبك و هنتجوز مش كده؟!
___________________________________
دخلت ياسمين الي منزلها بعصبيه مبالغه لاحظها الجميع
الام-منال-:-ايه يا ياسمين في ايه؟
ياسمين:-هو ايه الي فيه ايه وحده داخله من برا ايه ده
و دلفت الي غرفتها و هي تصدم بكل من يصادفها
ياسمين:-عالم ريقه
جلست ع فراشها تتسائل تري اي انتي يا فرح اين ذهبتي
تكونت الدموع في عيناها و هي تقول:-
-ياتري خدها فين؟و مين باسم ده؟
قامت قافزه من فراشها:-و اناا هعد كده ان شاء الله؟
ياسمين:-ماما انا نازله
الام:-ريحه فين
ياسمين:-هنا ع اول الشارع هشوف فرح و كده
الام:-مش كانت معاكي دلوقتي؟
لم تكن الام تقلق بشأن ذهاب ياسمين الي فرح فهي تسكن عن قرب منها و هي تعلم انهم عائله محترمه
ياسمن:-تقريبا كانت معايا
و اغلقت الباب خلفها
منال:-هو ايه ده؟
__________________________________
نظر انس الي فرح بدهشه و امتعاض و استنكار فتح فاه ليتحدث ثم اطبقه ثانيا لا يجد الكلام المناسب لقد ادرك حقا انها مجنونه او انها تبحث عن عريس بشكل مجنون!!!
بدأ يستعب كل شيئ بالتأكيد انها سجينه حاله نفسيه منذ موت باسم هذا و قد ربط انس حديثها مع حديثه مع عادل صباح اليوم و بدأ يستعب الامر...
يالها من مسكينه؟!
و لكن لحظه ياله هو من مسكين و ليست هي لقد اصبح في ورطه حقيقيه!
قالت و ابتسامتها قد اتسعت:-علفكره بابا و ماما نفسهم يشفوك خالص انت وحشتنا كلنا و هيفرحو لما يعرفوا اننا هنتجوز
فكر انس و هو مازال مطبق الفم ينظر لها في استهجان و عدم فهم
و لما لا يري امها و ابيها الان و يفهم ماذا يحدث و لكن سرعان ما القي بهذا التفكير من رأسه فربما كانا مجنونين ايضا
وضعت يداها علي وجنته:-مش بترد ليه؟مش مبسوط
ابعد يدها برفق و هو يقول بصرامه:-
-فين بيتك؟
فرح:-انت نسيت يا باسم؟
انس:-يا...لا حول ولا قوه الا بالله ماشي باسم باسم المهم اني مش فاكر
وصفت فرح منزلها الي انس و ظل صامتا و هي تتحدث
فرح:-ده انت فاتك كتييير السنين الي فاتت دي بقه عملت اعياد ميلاد كتير و خرجت كتير و تعبت اوي يا باسم من بعد ما مشيت و انا بيجيلي حاله غريبه خالص مالص بس خلاص انت جمبي و مش هتيجي تاني فاكر لما وعدتني اننا هنتجوز لما نكبر ادينا كبرنا ياعم ايه مش بترد ليه؟
انس:-انزلي وصلنا
فرح:-مش هتشوف ماما؟
انس:-بقلك ايه ابعدي عني و حياه ابوكي انا مش باااااااااسم مش باااااااااااسم مش بااااسم و مش بحبك و مش هتجوزك لاني مش اعرفك و مش عاوز اشوف وشك تاني
فرح ببكاء:-ليه بتقول كده يا باسم؟
انس:-بقلك مش باسم مش باسم
انحني عليها بعصبيه و فتح لها باب السياره
انس:-انزلي
قالها آمرا بطريقه مرعبه و لكنها ظلت تبكي و هي تنظر اليه متوسله فنزل من سيارته و دار حول السياره و امسكها من ذراعها قسوه و جعلها تنزل من السياره رغما عنها و اغلق الباب بغصبيه
انس:-اطلعي بقه و مش عاوز اشوفك تاني و انا اسمي انسسسسسس مش باااااسم بتاعك ده
جاءت ياسمين ركضا باتجاههما
ياسمين:-حيلك حيلك يا انس في ايه
فرح:-مش عارفه ليه باسم بيعملني كده يا ياسمين انا استنيته كتير
ياسمين:-باسم مين؟
انس:-قوللها بقه و فهميها اني مش االمنشود و مش عايز اشوفها تاني
و استقل سيارته و انطلق
فرح:-بااااااااااااااااسم متسبنيششششش بقه متسبنيش متسبنيش تاااااااني و النبي بقه
و ارتمت ع الارض تبكي
ياسمين:-قومي بس يا فرح فهميني مين باسم ده و ايه الي بيحصل
و بعد معاناه صعدت بها ياسمين الي منزلها و ذهبت فرح الي فراشها سريعا باكيه
الام:-في ايه يا ياسمين جري ايه
ياسمين:-مين باسم يا طنط؟
نظرت لها الام طويلا ثم نظرت لاسفل بأسف...
_____________________________________
رفع انس هاتفهه الي اذنه يستمع الي دقات الجرس المنتظمه
عادل:-الو
انس بعصبيه:-اده بقه
عادل:-يخربيتك علقت البت بحضن مره وحده
انس:-بقلك ايه يا زفت انت انا لا علقتها ولا نيله دي عماله تقلي باسم و تتجوزني و ماما نفسها تشوفك و بقالي كتير مشفتكش دي هبله و لا ايه
عادل:-ههههههههههههههه ما قلتلك مجنونه
انس:-لا ده انت معاك حق بس بقلك ايه بقه قول للبت دي انها لو فكرت بس تيجي تقف معايا في الكليه او برا الكليه نهارها اسود و الله لاضربها و الم الكليه
عادل:-ههههههههههههه طب اهدي بس ممكن؟
انس:-بلا اهدي بلا بتاع سلام
و اغلق الهاتف بوجه عادل بعصبيه عارمه
دلف انس الي منزله بوجه عابس جائت شقيقته من الداخل
سلمي:-أعم انس جيت البيض و الجبنه؟
انس:-بلا بيض بلا جبنه انزلي هاتي الي انتي عيزاه
كانت والده انس متوفاه و ابيهما يصرف عليها لكنه اغلبيه اليوم غير متواجد و كانت سلمي اخته الكبري هي سيده المنزل
دلف انس الي غرفته و عقدت سلمي حاجبيها بقلق و ذهبت خلفه
سلمي:-انس حبيبي فهمني في ايه
انس:-مفيش قابلت وحده هربانه من مستشفي المجانين
سلمي:-بجد؟
نظر اليها بسخط:-
-لا طبعا
سلمي:-امال؟
سرد انس كل شيئ من صباح اليوم الي هذه اللحظه
سلمي:-ههههههههههه يا خرابي انت اسمك باسم
انس:-سلمي بقلك ايه انا مش طايق هزار
سلمي:-طب انت متعصب ليه
انس:-دي مصيبه يا سلمي بتقلي جواز و ماما و وحشتني دي هبله و بترسم ع تقيل
كانت سلمي طبيبه نفسيه هادئه الطباع شردت بعيدا ..
انس:-قال انفصام في الشخصيه لسبب مجهول هه! فكراني هصدق
سلمي بهدوء:-للاسف المرض ده موجود انه يجلها الحاله دي لغايه ما شخص معين يرجعلها
انس بعصبيه:-ما انا عارف و....
صمت فجأه و نظر لسلمي:-لا مش عارف ايه الهبل ده؟
سلمي:-دي الحقيقه بس المرض ده مش منتشر تماما
انس:-و الله؟يعني انا كنت اعرفها قبل كده و اسمي باسم؟
سلمي:-مش كده يا عبيط دي فكراك واحد تاني اكيد انت شبهه اوي
انس:-يعني مش كدابه؟
سلمي:-لا
انس:-طب..طب خلاص هقنعها في الكليه اني واحد تاني
سلمي:-صعب شويه انها تصدق لانها عامله زي....هفففف بص هبسطهالك....عارف لما واحد يعد يدور في كوم خشب ع الماظ؟؟و ميلقيش الالماظ بس يلاقي حته ازاز شبه الالماز و تقتنع انها الماز صعب اوي تصدمها بعد كل طول البحث ده و تقلها لا لسه مش انا الامل بتاعك
نظر لها انس باستنكار:-ايه هو الي الماظ و خشب انا مال اهلي و الله لو جت كلمتني لهتشوف
سلمي:-انس اعقل حرام عليك عشان ربنا ميجبهاش في بنتك
انس:-ماشي يا سلمي ربنا يسهل
سلمي:-هتاكل؟
انس:-مليش نفس
سلمي:-طب تصبح ع خير
انس:-و انتي من اهلو
تنهد انس بتعب و هو يرتمي ع الفراش بملابسه مفكرا ماذا سيقول لها و هل ياسمين الان قد اقنعتها من يكون هو ام لا..
أنت تقرأ
مجرد حاله..بقلم وعد يحيي البكري....
Romance((ظلت فرح تضرب داليا بقبضها بغيظ و صريخ فالتف الجميع حولهم يصورن ما يحدث بذهول بينما عادل قرر انه لن يتدخل و ياسمين تحاول ان تبعد فرح عن داليا الصارخه لكنها لم تستطيع و لم تجد حلا اجدي من البكاء بينما دخل انس في هذه اللحظه ليجد ما يحدث و تتسع عيناه...