01. إنتشار

95 12 28
                                    

قراءة ممتعة ♡~

لا تنسوا التعليقات الجزأية و التصويتات ✨

••••

حدثَ الأمر منذ ثلاثِ سنواتٍ .. و لا زالت فير تتذكر الحادثَة و كأنها حدثت البارحة

تذكر اليوم الذي كتبت فيه رسالة ، إلى الشاب المدعو جون جونغكوك

رسالة محمّلة بمشاعرها الصادقة و البريئة ، و إعجابها الشديد به و بكل صغيرة به

تذكُر كيف كتبت تلك الرسالة بحب و شغفٍ، تنتظر ردة فعل جونغكوك لدى قراءته لها.

و حين أكملت كتابتهَا ، وضعتها في اليوم التالي في خزانتهِ مع الصباح ليراها لاحقا.

هي لم تتوقع ردة فعله تلك أبدًا.

لم تتوقع أن يأتي خلال وقت الغذاء إلى الكافيتيريا الخاصّة بالمدرسة و يقرأها على مسمع الجميع

" عزيزي جون جونغكوك..
أكتب لكَ هذه الرسالة ، و بين طيات هذه الكلماتِ مشاعر جياشة إتجاهك.
أنا لم أدرِك كم كنتُ معجبة بكَ
كم كنتُ معجبة بشخصيتك ، و تفانيك في كل ما تفعل.
أنا لم أدرك ذلك.. حتى وجدت نفسي واقعة عميقا لسحرك سيد جون.
تهاني الحارة.. أنت تملكت قلبي كما لم يفعل غيرك

- من فير "

صدى صوت قهقهاته الذي أحبته يوما في القاعة الصامتة ليتابع ، " فير عزيزتي.. آسف لهذا لكن... أنتِ دون مستواي .
في الواقع إعجابك بي غير مقبول ابدا
لا أصدق أن فتاة مثلك معجبة بي.
أعني متى كانت آخر مرة ألقيتِ فيها نظرة على نفسك ؟ "

قام ذلك الذي أعجبت به بإحراجها دون خجل أمام الجميع..

أصدقاءه ضحكوا، زميلاتها و زملاؤها كذلك فعلوا و هي لم تدرك أن عينيها إغرورقتا بالدّموع

و سرعان ما أخذت خطاها نحو جسد جونغكوك ، تنظر له بإنكسار لتتمتم ، " كان بإمكانك رفضي.. دون أن تقوم بفعل كهذا أمام الجميع "

تركت كلماتها المنكسرة قبل أن تغادر مسرعةً نحو الحمام ، تبكي نفسها

تبكي لغباءها ، لسذاجتها في التفكير أنه قد يقبل اعترافها الصادق..

هي لم تكن يوما أحزن.. بكت بحرقة لأنه رفضها .. أمام الجميع.

و ذلك جرحها عميقًا.

تلك الحادثة ، قد مضى عليها ثلاث سنواتٍ..

هي الآن في عمر السابعة عشر ، في سنتها الثانية من الثانوية و ذلك الذي كانت يوما معجبة به و الذي يكبرها عاما في سنته الأخيرة من الثانوية.

On The Roadحيث تعيش القصص. اكتشف الآن