03. البقاءُ معًا

62 9 0
                                    

قراءة ممتعة 

لا تنسوا التعليقات المجزأة

------

" سنستغرق حوالي النصف إلى ساعة إلا ربع للوصول إلى المحطة.."

تحدث جونغكوك لمَا لاحظ هدوء فير.

" أخبرني كيف انتهى بك الأمر هناك؟ بالمتجر؟ "

تساءلت فير بفضول؛ و لتركيزها على الطريق أثناء القيادة, هي لم تلحظ الإبتسامة الطفيفة التي ارتسمت

" كنت في بيت صديق لي حين بدأ الأمر؛ كنا نتسكع معا كالمعتاد حين إنتشرت الفوضى و سمعنا صوت صراخ من الخارج

و لما ألقينا نظرة؛ رأينا الفوضى هناك.

الناس تركض في جميع الإتجاهات؛ دماء منتشرة في كل مكان؛ أشخاص يكسرون الممتلكات من الجزع و كثير من الأشياء ..

لذلك أنا تركت بيته  واتجهت لعائلتي..

لكن..والداي لم يعودا شخصين عاديين..

هما أصبحا مثل تلك الأشياء؛ أيقنت أنه حين يتم عضك من قبلها تتحولين إلى زومبي و ما إلى ذلك."

التزم الصمتَ بعدها و رَاح يسهِب بالفراغ..

إذن فهو قد فقدَ والديه..

التقطت أذناه تنهيدة صدرت عن الفتاة الجالسة بجانبه ليلتفِت لها رافعًا حاجبه، " ما الأمر ؟ "

" أنا لا أدري.. إن كان والداي على قيد الحياة أم لا.. إن أصبحا مثل تلك الكائنَات أم لا.
جلّ ما أعرفه، هو أنني كنتُ في البيت، استيقظت بعد قيلولة مطوّلة و تلقيتُ اتصالاً من عندِ والدتي تخبرني فيه أن أحتمي جيدا. "

قضمَت شفتها السفليّة ، ثم زفرت و صوتهَا خرجَ مهتزًا لكنها حاولت كبحَ نفسها

أنتِ لن تظهرِي ضُعفكِ له..

فكّرت لنفسها و أجل هي محقّة، لن تُظهِر نفسها ضعيفة أمامه.

" إذن.. أخبرني من أين جلبتَ المسدّس ؟ " سألت فِير، تغيّر السرعة لتسترقَ نظرة لجونغكوك.

" اه.. وجدته بالمتجر حين ذهبت إليه " هو بدى هادِئا مما كان عليه قبلًا.

" و أنّى لك أن تجِيد التصويب؟ " رفعت حاجبَها الأيسر و هو نفخ من صدره في فخرٍ يُجيب، " في الواقع أنا أتدربُ منذ فترة، على التصويب، الرماية و كرة السلة "

On The Roadحيث تعيش القصص. اكتشف الآن