الفصل الرابع

12K 107 2
                                    


الفصل الرابع

ظهرالرجل المجهول من وسط الظلام لأجده امامي.كان رجلا طويلا وكانت كتفاه عريضتين وجذعه قويا.

لم استطع تبين وجهه تماما لكنني عرفت على الفور من هو.كانت قسماته غير واضحة لكنني تعرفت عليه ولهذا لم يخفني ظهوره المفاجىء.

لقد جعلني اضطرب و ادهشني بالتاكيد لكنه لم يخفني.

لم ينطق لاهو ولا أنا بأي كلمة.الكلمات لم تكن مجدية.

كلانا يعرف ماينتظره الآخر لا يهم المستقبل أو الماضي.الحاضر فقط هو المهم.

مد يده نحوي و داعب شعري شد ببطىء المشبك الوحيد الذي يمسكه وتناثر شعري بين أصابعه.كنت اعرف أنه يحب لمسه.على الرغم من انني لم أستطع تمييز وجهه الا أنني تبينت انه كان يبتسم عندما ضغط على خصلات شعري.

وضعت يدي على جذعه فلم يكن للخوف اي مكان في هذه المملكة الناعمة فلن يراني احد او يسمعني.كانت الظلمة صديقتي لقد منعت أي تحفظ لم يعد هناك أي مراعاة للسلوك فكل الرغبات السرية يمكن اشباعها.

اتحدت شفاهنا في قبلة حارة.اضرمت عواطفنا.أرجعني الى الحائط الموجود خلفي ثم اطبق على فمي ونزع مني تأوها لا اراديا.عرفت بأحاسيسي الطبيعية انه اغمض عينيه ليستسلم لهذه الرغبة التي تشتعل في داخله.

أمسكت يداه خصري برفق.لكنني لم انطق بأي كلمة رغبة مني في عيش هذه اللحظة السعيدة..ملأت حرارة جسده جسدي لم يكن يفكر الا في ارضائي.ان السعادة التي احسست بها تجاوزت كل ما كنت اعرفه قبل ذلك.

لما كنت مرتعبة واتصبب عرقا تمسكت به.داعب شعري برفق وحنان ثم تركني ليغشى علي و رحل من حيث أتي.

لم ار قط وجه الرجل الذي أحبني ولم أسمع نبرة صوته.لكن اذا رجع الي فانني سأعرفه.

* * *

لم يختفي الطنين المستمر الذي يطارد رأسها الا مع هذا الرجل المختفي وجهه.لما كانت مضطربة وضعيفة فتحت اليزابيث عينيها انها تحس بالإجهاد يبدو ان جسمها ثقيل.يستحيل عليها ان تستجمع قواها.ارتمت على سريرها وهي ترتدي قميص نومها وتشعر بالدفىء لكنها كانت سابحة في بحار الرغبة.

رمشت بعينيها فجأة لم يكن طنين رأسها رد فعل حلمها الغير معقول.انه بسبب آلة تقطيع الخشب الموجودة في جزء من الحي.لم يكن ليوجد أي شخصية عجيبة بجانبها كانت موجودة بمفردها على سريرها والشمس تسطع من خلال شقوق الشباك.

كان يوم السبت هي ستخرج هذا المساء مع راندولف.

جلست على السرير وهي تتنهد تنهيدة محمومة كان المنبه الموجود على منضدة صغيرة بجانبها يشير الى التاسعة.نهضت وارتدت مئزرها.لايمكن تصنيف هذه المقابلة التي لا تتضمن أي اسم او وجه أو صوت تأنيب -ضمن المقابلات المغضوب عليها انه حلم سري لأي امرأة لأن كل شيء مسموح به. انها مقابلة بلا أي نتائج قد تظهر في المستقبل.انها مريضة حكمت على نفسها بأنها مريضة. اذا علمت الشؤون الاجتماعية بما تحلم به فستحرمها من حضانة طفليها.

امرأة و رجلانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن