أريد مكافأتي

5.6K 111 2
                                    


أنهت تشيلسي أعداد القهوة فصبت لنفسها فنجانا ثم أبعدت المجله التقنيه التي كانت تقرأها, ونظرت من النافذه الي الشارع المتجمد ,تملس شعر القطه دون وعى ولكن لم يلبث أن اصطبغ وجهها بحمرة الخجل وذلك حين انتبهت الي أنها تترقب قدوم رجل مرتديا ثوبا رياضيا بنى اللون , لا بد أن يأتي من الشارع الخلفي, لتستقبله القهوة الجاهزة , كانت تفكر في أن كايد تأخر أكثر من عادته , وتساءلت عما أذا كان بخير
-"اللعنه ماذا دهاني أجلس هنا قلقه عليه وكأنني مراهقه تخرج مع أول صديق ؟ ماذا أصابني علي كل حال؟"
في الأسبوعين الأخيرين, بعد ذهاب والده عادا الي حياتهما الرتيبه كايد يركض صباحا وهي تجلس قلقه عليه من البرد القارس  كان يغازلها أحيانا وكانت تصده, دون ان تعرف ما أذا كان يمازحها ليزعجها أم لشئ آخر
لم يكن قد قابل نورما منذ أيام كذلك وخجلت تشيلسي من الأحساس الحار الذى اجتاحها لدى ذكر نورما فقالت بصوت مرتفع تكلم بوسي:
- وماذا لو قابلها ؟ من يعبأ؟
جاءها الرد من نفسها, أنت تعبئين تعبئين كثيرا,فأنت لا تريدينه معها بل معك أنت
حاولت أنكار الحقيقه التي قفزت الي وجهها ,ولكنها لن تستطيع فعل شئ أزاءها, فحاولت عندئذ أن تتصور نفسها وهي تقول لكايد أنها موافقه علي أقامه علاقه,لا ريب في أنه سيضحك بلطف متفهما ويحملها الي الفراش لتكون بدايه لعلاقه ليس لها نهايه سعيده زجرت تشيلسي نفسها وحذرتها من الغباء ثم حولت انتباهها الي بحثها
كانت تصب فنجان القهوه الثالث حين دقت شارلوت باب المطبخ الخلفي  خلعت قفازها وفركت وجهها المتجمد من الهواء القارس في الخارج
- ما أسعدني بوجودك في المنزل فلو أضطررت للعوده الي الكليه لوجدوني متجمده في الربيع
أن الذي دفعك الي في مثل هذه الساعه من الصباح لأمر مهم
نظرت شارلوت الي ما تقرأه تشيلسي:
- أن مؤلف هذا الكتاب جديد
-أنه كتاب قد يفيدني في أبحاثي ألم أخبرك عنه؟
- ماذا أخترت لبحثك؟
-لقد أخترته عن مساوىء الكحول ألم أخبرك ؟
- أوه بلى نسيت تشيلسي, ما يخيفني الآن حقا أن يظهر والدك في حفله الزفاف
- أوه كدت أنساه
- أنا لم أنسه , ولا فنسنت نسيه
- خلت أن كايد تحدّث الي فنسنت
- نعم تحدث أليه منذ أسبوعين لكنه عاد الي وجومه وصمته مجددا وهو الي ذلك يقوم بأشياء مجنونه كرفضه استئجار بزه العرس
- هذا هو فنسنت الذي أعرفه
-يقول اذا ظهر ذلك الرجل فلن يحتاج الي تلك البذله ولست أدري أذا كان يجب أن أحثه أم أتركه وشأنه, فموعد الزفاف بعد شهر  أنا حقا في ورطه تشيلسي , هل عرف كايد شيئا جديدا؟
- لم أسأله لكنني لا أحسب وقته قد سمح له ببحث الأمر في الأمس كان لديه أبوه وما يولده من مشاكل
-أشتاق أحيانا الي الأيام الماضيه التي لم يكن فيها ما يغمني! لا أمتحان العلوم القادم أو موعد السبت
-أعلم وأنا كذلك أشتاق الي تلك الأيام أحيانا
رفعت شارلوت نظرها بعد أن شربت آخر ما في فنجانها :
- أذا عرفت شيئا أعلميني
- أشربي فنجانا آخرا  وبعد ذلك أسألي كايد بنفسك أنه قادم من بعيد
التفتت لتنظر من النافذه
-شاهدت سيارته خارجا
- صحيح أنه يركض
- في هذا الطقس ؟
- يقول أنه أفضل وقت للركض
بعد دقيقتين دخل كايد وهو يتنفس بصعوبه , فناولته تشيلسي فنجان القهوه الساخن  فلف يديه حول الفنجان ونظر الي تشيلسي:
- لقد تدربت خير تدريب يا عزيزتي  صباح الخير شارلوت  الطرقات زلقه , تناسب التزلج أكثر من الركض  ما الذي حملك ألينا شارلوت؟
- أوجدت والد فنسنت؟
- أجل
- وهل سيأتي الي حفل الزفاف؟
- أجل
فانفجرت تشيلسي في وجهه:
- لماذا لم تقل لي!
- لم أرك راغبه في المعرفه هل من سؤال آخر؟
قالت شارلوت بمراره:
- حسنا من الأفضل ألا يزعج نفسه , فلو عرف فنسنت لألغي الزواج
- لا تخبريه
صاحت تشيلسي مجددا:
- ما هذه المساعده التي عرضتها , قلت أنك ستطلب منه عدم المجئ
سألها بأدب:
- أقلت هذا؟ ظننت أنني سأقوم بتحقيقات عن ظروفه فقط
- وماذا أن كنا لا نريده؟
فكر كايد قليلا:
- حفلات الزفاف شأن علني , ولا يمكنك حرمانه من الجلوس في الصفوف الخلفيه من الكنيسه ليشاهد زواج أبنه  أنه لا يتوقع أن يدعى الي حفل الأستقبال أتريد أحداكما حلوى اللوز؟
- أهذا ما يفعله يجلس في الكنيسه دون أن يعرف فنسنت بوجوده
- هذا صحيح
- لا أصدق كلمه مما تقول كيف سيأتي الي هنا علي فكره؟ سباحه؟
- شئ من هذا القبيل
- وكيف يفترض بنا أن نبقى الأمر سرا؟
وضع اصبعه تحت ذقنها ثم رفعه بلطف فأطبقت شفتاها
- هكذا كلما حثك علي الكلام اقفلي فاك
دفعت شارلوت كرسيها الي الوراء وقالت بصوت ملؤه الخيبه والقلق:
- حسنا عساك تشرح الأمر له
فجأه بدا صارم الوجه , فوضع القهوه من يده وقال:
- سأتحدث أليه وسيجري كل شئ علي ما يرام شارلي
هزت شارلوت رأسها وقالت محذره:
- أنت لا تعرف فنسنت كما أعرفه أراكما فيما بعد وداعا تشيلسي
راقبتها تشيلسي تسير في الطريق ثم قالت له :
- لقد أفسدت الأمر يا كايد
- أفهم فنسنت لكنني أفهم كذلك وجهه نظر والدك, وفي الوقت الراهن أنا عالق بين نارين
- أتدافع عنه؟ هل أصبحتما حميمين بسرعه؟
- كل ما يريده هو رؤيه ابنه في يوم زفافه سيصل الي البلاد قبل الزفاف بيوم وسيقفل راجعا الي أميركا في اليوم التالي
- وأين يعيش علي كل الأحوال؟
- في لوس انجلوس
ضاقت عيناها :
- وهل سيجتاز تلك المسافه لقضاء يومين فقط؟
- قد يقبل بالبقاء لو دعوته
- شكرا يكفيه يومان
- انه زفاف ابنه الوحيد
- كان والدي يحب دائما القيام بالأمور الغريبه
- ربما تكون المده الوحيده التي يستطيع فيها الغياب عن عمله
- أنت تمزح ألديه وظيفه؟
- لم يقل هذا بالضبط
-أنت تضع ثقتك برجل لم يعرف أنه بر ّبوعد يوما
أتعرف هذا؟
نظرت تشيلسي بقلق الي كومه الأوراق أمامها أتتوهم الأشياء أو تراها مضاعفه ؟ قد تنتهي السنه قبل أن تنهي مشروعها الذي ستقدمه قبل الأمتحان الفصلي
ولكنها الليله لا تستطيع العمل علي بحثها وأستاذه في الغرفه التاليه يعيقها لأنه مشغول مع مجموعه من الطلاب المتطوعين لعنونه رسائل حمله منصب المحافظ الأنتخابيه  وهم أن أستمروا علي هذه الضجه ستدّعى أنها جاره منزعجه وتتصل بالشرطه
سألها وهو واقف في الباب :
- الديك المزيد من الطعام ؟
- أبحث عما تريد في البراد أتطعم جائعي افريقيا هنا ام ماذا ؟
وضع يده علي كتفها فانتفضت:
- أهدئي لن اؤذيك
وبدا يدلك مؤخره عنقها بأصابعه حتي تسترخى العضلات المتوتره:
- لماذا لا تنضمين الينا ؟
- لأنني أعمل أو أحاول أن أعمل وسط هذا الضجيج كله اسمع كايد لدى امتحانات فصليه, ويجب أن أدرس
فأذا كان هذا القطيع في الداخل مستعد للتضحيه بمستقبله من أجل انتخابات المحافظ , فلست أنا بمستعده  لذا , هل لك أن تنقل مقر أداره المعركه الأنتخابيه من هنا أرجوك؟ 
لم تتوقف أصابع كايد عن عملها , بل انتقلت الي كتفيها ثم توقف ليقبل اذنها قائلا بصوت أجش :
- حسنا سأتخلص منهم أحبك حين تودين الأنفراد بي !
أرتدت في مقعدها بسرعه:
- اللعنه كايد هذا ليس ما
ثم أدركت أنها وقعت في الفخ ثانيه, فأمسكت قلمها وغطت عينيها بيدها الأخرى مركزه بقوة علي ما تكتبه
رن الهاتف أمام ذراعه فالتقطه , وبدت الحيرة علي وجهه وهو يرد:
- لا أنا السيد ستانتون تفضلي تشيلسي المخابره لك
أمسكت السماعه متنهده ترد علي المتحدثه وهي أحدى الصديقات التي تعرفت اليها حين عملت وأسمها سوزي وهي تشاركها حبها للشعر قالت:
- آنسه ستانتون أشعر بالغبطه  لقد قبلوني في الجامعه للموسم القادم
فضحكت تشيلسي :
- أكان لديك شك؟
- كنت أخشي ألا انجح في الامتحان  كان يجب أن أعلمك فلولا تشجيعك, لما تقدمت
- انا سعيده لاتصالك سوزي
- وأرجوك قولى لزوجك أنني آسفه لأنني دعوته السيد ستانتون أعتقد أنني لم أكن أتوقع أن أجدك متزوجه فأنت لم تذكري شيئا من هذا في الخريف
-أوه ألم أقل لك ؟ يالطيشي
بينما كانت تتحدث هاتفيا , ساد الصمت غرفه الجلوس وحين أنتهت لم تصدق أذنيها فدنت تسترق السمع فأذا كايد يرتب الفوضى , ويتحدث بصوت منخفض مع بوسي , التي كانت متقوقعه فوق الستيريو وهي تصغي ألي كايد بأهتمام !
- لا مزيد من اللعب بالكره أنها تحدث كثيرا من الضجيج ويجب أن تتوقفي عن أكل البطاطا لأنها تصدر ضجيجا, وليتك تسيرين بهدوء لئلا يرن الجرس في عنقك
قفزت بوسى من مكانها وتقدمت من سله المهملات المعدنيه قرب طاوله كايد فرمتها أرضا محدثه صوتا مرتفعا , ثم لم تلبث أن حملت علبه سكائر مرميه في داخلها وراحت تلعب بها ,فأصدر الورق الشفاف خشخشه
بدأت تشيلسي تضحك , وقالت بعد أن التقطت القطه:
- لقد أظهرت لك رأيها بكلامك أنا مقدره لك محاولتك تأمين الهدوء لي , فلدى كما تعلم أمتحان دخول هذا الأسبوع وأنا لا أريد الدخول اليه متعبه
- سيكون لك صمت كامل , وقد أتدرب علي لغه الأشارات
مرت ثلاثه أيام علي هذه الحال, فكان يقضى معظم أوقاته خارجا وحين يعود لا تسمع منه ألا وقع أقدامه وهو يتجه الي غرفته ولكن الأمر بدأ يوتر أعصابها ,حتى حدث في أحدى الأمسيات أن طرقت بابه, فرد عليها : 
- أهدئي يا حبيبتي تشيلسي تدرس
وفتح الباب :
- أوه لقد أرعبتني ظننتك أحدى صديقاتي تتسلل لتسليني , أم تراك غيرت رأيك بشأن أقامه علاقه؟
تجاهلت كلامه :
- لماذا لا تتوقف عن التصرف الملائكي وتعود الي طبيعتك
-أنت تجرحين أحساسي تشيلسي
-سأحاول أن أكون أدق كلاما  هلا توقفت عن السير علي أطراف أصابعك في الشقه والأختباء في غرفتك , والخروج لتناول الطعام؟
- أوه أنت منزعجه لأنني أتناول طعامي خارجا
- لا لكنني لن أقتلك أذا سمعت صوتك  لم أعد أستطيع الدرس والمكان هادئ بشكل غريب
وهذا ما بدأ يقلقها مؤخرا ففي الفصول السابقه كانت تعزل نفسها أسبوعين قبل الأمتحان وتنزل قابس الهاتف من المقبس حتي لا يبقى هناك من صوت الا خرير بوسي لكن الصمت الآن بات يزعجها
لحق بها الي المطبخ ليسألها :
- أهذه آخر امتحانات هذا الموسم ؟
- بل لدى امتحان القبول في الغد ودون علامات لا مجال لقبولى
- التقدم الي هذه الفحوصات كالتقدم الي فحوصات الدم
وأذا كنت لا تعرفين كل شئ حتي الآن , فلن تعرفيه بالدرس
- لكن بعض منها يتوقف علي الأستاذ
يبدو أنك لم تلاحظي ان الأستاذ الذي أمامك لا يؤمن بالأمتحانات
- أنا افضّل الأمتحانات على كتابه هذه الأوراق عن مشاكل العصر الحديث وارتباطها بالتاريخ
- ابتهجى تشيلسي , بوربون عائد بعد فرصه الربيع
- أنه أسوأ منك
- يالهذا الأطراء! هل لي بنسخه مكتوبه من هذا الأطراء لأزيده علي أوراق اعتمادي ؟ أما زلت ترفضين التصويت علي بالأنتخابات؟
- لا أصدق أنك تنتقم مني بهذه الفروض لأنني لا أنتخب!
- لم أفكر بالأنتقام حتي التقيتك أتعلمين عمن من  طلابى انتخبوني سابقا
فقاطعته:
- بل أن معظمهم لم يفعل
- يالك من غبيه  كيف تقاومين التيار ؟
- أنها مسأله مبدأ كايد وأنا لا أحب النتخابات
هز كتفيه:
- أفعلى ما يروق لك
- هل تريدني أن أصوتلك في الأنتخابات القادمه
-طبعا يجب الا تتذمري من النتيجه أن لم تشاركي
- وماذا لو انتخبت منافسك؟
- أذا كنت تنوين هذا فالأفضل الا تصوتي والآن هبا لنذهب الي مباراه التنس لننفض نسيج العنكبوت عن دماغك
- أن لم أجتز الأختبار بنجاح أقاضيك
-وأذا نجحت هل تسمحين لي بأختيارالشكر الذي ستقدمينه لي؟
كانت الأمتحانات شاقه ,وكانت تشيلسي آخر من غادر قاعه الأمتحان متعبه مرهقه الي درجه أن دخلت من مدخل المنزل الأمامي لأنه أقرب مسافه  حين وصلت رمت نفسها فوق الكرسي بملابسها وحذائها
رمى كايد قلمه من يده:
- تبدين متعبه
- ستنال عشر علامات لقوة ملاحظتك
- هذه أحدى فضائلي , كيف كان الأمتحان؟
- مضيعه للوقت لن أنال الدرجه التي تخولني الأستمرارفي الدراسه  كان من الأجدى لو وفرت علي نفسي المشقه
- لقد حاولت علي الأقل
ردت ساخره:
شكرا علي الثقه ماذا تفعل؟
- أفرز أوراقي
-ظننت أن لديك مساعدين لهذا العمل
- أفضل القيام بالفرز بنفسي  الليله دوري في أعداد الطعام , أتفضلين الأطعمه الصينيه أم المكسيكيه؟
- الصينيه لكن ليس لدينا "الكاري"
- أعرف مطعما فيه ما نريد اصعدي وبدلي ملابسك بأخري
- لكنني متعبه
- حسنا كوني ناكرة للجميل ابقى في المنزل وكلي ما شئت فسأجد من يرافقني
لا بد أنه سيتصل بنورما وقالت متجهمه :
- أنت مستأسد ظالم كايد  لكن ستساعدني
- في تغيير ملابسك؟
- لا بل علي الوقوف
جذبها لتقف ثم مسح شعرها الأشعث, وفك لها المعطف , ثم دس يده وراء ظهرها وجذبها أليه
خفق قلبها بشدة , فقد مضت أسابيع لم يلمسها فيها  ولم تكن تدري حتي هذه اللحظه مدى أشتياقها الي ذراعيه رفعت رأسها أليه , وأرتفعت يداها ببطء ونعومه الي كتفيه , ومنهما الي عنقه
سألها بصوت خشن :
- هل غيرت رأيك؟
فشهقت :
- لا
وأنتزعت نفسها منه , فزعه من تصرفاتها  فأسود وجهه غضبا :
-أنت تلعبين بالنار , ولا تحسين باللهب حتى لذا يجب أن تتلقى درسا
سمّرتها كلماته في مكانها فقالت: 
- آسفه  لا أدري ما يصيبني
أوقفه كلامها عن أي رد فعل لكنها لاحظت علي وجهه أثر الصراع العنيف الذي يكابده للسيطره عل نفسه  ارتدت الي السلالم وهي تفكر في أن ما فعلته أشبه بنزع قميصه عنه , كانت وهي تقفل باب غرفتها علي نفسها تشعر بالغضب من تصرفها الذي أوضح رغبتها فيه أدل من كل الكلمات ما أن يلمسها وسألت نفسها بغضب : ماذا دهاني يا ألله؟
ارتمت علي السرير تدفن وجهها في الوساده بيد أن غضبها منع الدموع من الأنهمار سمعت وقع أقدامه خارج الباب, فذعرت أذ ماذا تفعل لو دخل ؟دق الباب : 
- تشيلسي ؟
- ماذا؟
- لا تفزعي يا حبي  جئت معتذرا وسائلا عما أذا كنت ستخرجين معي أم ستبقين في المنزل غاضبه؟
لم ترد عليه
- لا بأس عليك تشيلسي اعلم أنك خفت حتي الموت منذ قليل
أذن  لقد بدا ذعرها واضحا ؟ ولكن صمته كان خاليا من الغضب وهذا ما يجب أن تكون شاكرة له:
- أنا قادمه  أمهلني دقيقتين لأنهي تغيير ملابسي
- أمهلك خمسا أذا اردت
ردت بسخريه:
- يالكرمك!
- هذا ما أظنه بنفسي لكن الحجز في المطعم لن يدوم ساعه
لم يكن المطعم في منطقه راقيه من المدينه, فسألت تشيلسي عابسه:
- من أين سمعت بهذا المطعم ؟
- بدا لي اسمه جيد في دليل الهاتف أين روح المغامره لديك؟ ليت طعامه أفضل من جوه
- لا يمكن أن يكون طعامه أسوأ من شكله
فتح كايد لائحه الطعام وقال:
- سنذهب في المره القادمه الي مطعم أيطالي فلن يخطئ أحد في طهو المعكرونه أما المطاعم الصينيه فأصيله الي درجه تضطر معها الي أصطحاب مترجم
-هل تعتقد انك ستفوز في الأنتخابات المقبله ؟
-أليس لديك ثقه بنا تشيلسي ؟
- سأراهنك عمن سيفوز
- وهل أحدد مبلغ الرهان؟
- خمسه جنيهات
-أنت لست مرحة البته, لكنني خطير في مسأله الرهانات
- بالحديث عن الرهانات
وصمتت ففهم ما تريد سؤاله:
- أوه أجل لقد تحدثت ألي والدك هاتفيا سيحضر يوم الجمعه قبل الزفاف, ويغلدر يوم الأحد
- ثلاثه أيام ألم تقل أنه لن يمكث ألا يومين
- هذا أفضل ما أستطاع
- من المؤسف أن لا خيار لدى  فهذا يعني سأضطر الي أستقباله يوما آخرا وأين سيقيم؟
- ماهو أقتراحك ؟
-ما رأيك بالغرفه الأضافيه في منزل العمه ساره؟ أنها هي التي دعته أصلا فلتستقبله
- قال أنه لن يستريح هناك
- حسنا لن أسمح له بأن ينام علي أريكتي لن أطيق وجوده
-لقد قال أن هذا الأقتراح لا يعجبه كذلك
أحست بالتوتر فجأه:
-أوه ؟ وما خطبه أذن ؟
فضحك كايد :
- هذا شأنك دائما تشيلسي !أنت لا تريدينه , لكن حين يقول أنه لا يريدك ,تغضبين سيقيم في الفندق
- حسنا00هذا منطقي , فليفعل ما يريد دون أن يخبرني ليس لأنني لا أهتم
-أنا واثق أنه سيجد راحته هناك ماذا تحبين أن تتناولي تشيلسي ؟
طلبت ما تريده من الساقيه ثم انتظرت حتي طلب كايد لتسأله :
- ماذا تقصد بقولك سيجد راحته في الفندق ؟
- لأنه يقيم في فندق طوال الوقت
حاولت أخفاء ارتجافها
- في فندق وضيع أليس كذلك؟
ربما لم تشاهد أباها منذ سنوات , لكن هذا لا يعني انها تتمني له السوء  ابتسم كايد
- لم يعطني العنوان
- تعلم ما أقصد
- لا أعتقد أن فندقه يناسب الطبقه المتوسطه
أقبل الساقي فوضع قصعه الحساء الصيني أمامهما قالت له :
- هل أغلمته أن فنسنت يرفض حضوره
- كما أعلمته أنه يهدد بالغاء الزواج أيضا وألامر يعود أليك في أطلاع فنسنت علي خبر قدوم والده يوم الزفاف أو عدمه
- لماذا يقع الحمل علي دائما؟
- لأنك أخته أنسيت؟ أما والدك فقال أنه سيفعل ما تريدنيه أنت
- لماذا لا يرجع الي انكلترا أذن ؟ بأمكاني أن أقول له هذا في الحال  لماذا لا نتصل به الليله ونسوي الأمور؟
- لاغير ممكن
- لماذا ؟
- لأنه سيغيب عن مسكنه بضعه أيام
- هذا يعني أن لا عنوان له أعتقد أنه يتصل بك معتمدا علي حسابك المصرفي كايد أنت رقيق القلب
هزت رأسها ثم جربت الحساء , وأبعدته عنها فأمسك بيدها ووضعها علي خده
- أعرف أنا أحاول دائما انقاذ الشابات البائسات متي سأحصل علي مكافأتي ؟ نظرا للمشقه التي أتكبدها من أجلك, عليك أن تفكري في مكافأه مميزه

دقت ساعة الزهورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن