غروب الشمس ونهايه يوم معتاد وظهور القمر المشع في وسط السماء.
السير على الرصيف وصوت قطرات الماء والغروب الازرق والموسيقى المفضله..اسير حتى اصل الى التل وقد حلَ الليل واشتد البرد وكأنها عاصفه ثلجيه،اياً يكن لم اعد اهتم فقط انظر للقمر والتحدث اليه وكأنه احد اصدقائي اضحك وابكي وفي النهايه اودع القمر..
اعود للمنزل وياليتني لم اعد..جو كئيب فمالي الا ارى والداي يتعاركان وابي قد ثمل وامي تعمل طيله اليوم في الخارج،تقوم بطلب المال ومالها الا ان تجمع القليل للقمه العيش،ادخل وكأن لاشيء يحصل.
اصعد لغرفتي وافتح تلك النافذه لأستمتع بنسمات الهواء وكأنها تحدثني بأن لا احزن،احب النظر للنجوم والقمر،احب نسمات الهواء البارده لتقوم بمداعبه شعري الحريري الطويل ووجهي الناعم الثلجي،احب النظر للاشجار بعيني الرماديه الواسعه التي ورثتها عن جدي.
احب الاستماع إلى الموسيقى الجميله،تشعرني بالسكينه،احب اللون الاسود لانه يحمل كثيراً من المعاني،فهو مليئ بالغموض وكأنه داخلي،انا حقاً ثقب اسود،لا اصدقاء ولا عائله،لايوجد الا الكواكب هي من تقوم بمواساتي.
انا اكره ان اخبر احد بمعاناتي،لااحب ان اظهر ضعيفه،اريد شيئاً يملأ هذا الثقب بداخلي،لااظن ان حجم القمر سيكفي،احتاج شخص!
اغلق النافذه واذهب للحمام وافتح المياه الدافئه لتبعث لي الشعور بالراحه والاسترخاء،ورائحه غسول التوت المفضل،رغم مااعيشه الا انِ احب حياتي بعض الشيء فهي بسيطه ويسعدني كل شي،بالاضافه إلى ان لدي القمر يستمع إلي.
الانتهاء من الاستحمام والانتقال للنوم،اصعب لحظه في اليوم،لماذا؟،لانِ انام بصعوبه،انا استمر بالبكاء حتى انام دون ان اشعر،او حتى لا اعلم لماذا ابكي.
في الصباح الباكر استيقظ واجد ابي فوق الاريكه يشاهد التلفاز وبيده كأس خمر اما امي كانت تجمع اغراضها لتبدأ بطلب المال من الماره،اصنع افطاري بنفسي دون التحدث لاحد،بالطبع لااحد يريد التحدث إلي،افطر بهدوء واذهب لألبس اللبس الموحد للمدرسه،اذهب وانا ارتدي معطف اسود،واستمع للموسيقى كالعاده.
انتهى~
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
