كنت امشي بهدوء لان الوقت كان مبكراً اضافه إلى انه اليوم الاول في مرحلتي الثانويه الثانيه،عند وصولي للمدرسه ذهبت لمكتب المدير لانِ في اليوم الاول ايضاً لمدرسه جديده،عند خروجي توجهت لفصلي ليقول المعلم:لدينا طالبه جديده رحبوا بها لادخل انا وانحني دون ان اتكلم ابداً،تعجب المعلم والطلاب ولكن سرعان ما اخبرني المعلم بالجلوس على الكرسي الاخير بالقرب من النافذه.
احب هذا المكان ايضاً،جلست فيه وبدأت بأخراج كتبي وكان الطلاب ينظرون إلي نظره استحقار اما الطالبات فكانت تبدو عليهن الغيره،لااعلم من ماذا يغاروا،حياتي لن يتمناها احد،سيفضلوا الجحيم عليها،بعد انتهى الدرس ورن الجرس لفرصه تناول الطعام،كنت اريد الذهاب للخارج لاتناول طعامي بهدوء لكن اوقفني احد الطلاب
عندما نظرت له عرفت انه احد المتنمرين،لااخفي انِ خفت لكن كنت معتاده فأنا كنت اتعرض للتنمر في مدرستي السابقه،حاولت الابتعاد ليوقفني ويدفعني على الجدار بقوه كبيره،لدرجه احسست بألتواء في قدمي سقطت ارضاً وانا ممسكه قدمي،نزل الفتى لمستواي وقال لي:انتِ في الجحيم الان نظرت اليه وعيني مليئه بالدموع،رمشه واحده وستنهمر شلالات،نظر إلي الفتى بتعجب وقلق:هل انتِ بخير؟
لم اجب بل اكتفيت بأنزال رأسي والنظر للارض حتى لا يرى دموعي فكما قلت انا لا احب ان يراني احد ضعيفه،امسك فكي بأصبعه ورفع وجهي ورأى الدموع الغزيره وكأنها امطار،قال:هل تؤلمك قدمك؟ نفيت برأسي ودفعته بخفه ووقفت على كلتا قدماي وبدأتي اسير على قدمي التي تؤلمني حتى لا يراني اعرج بسبب دفعته.
لاحظ الفتى ان قدمي تؤلمني ووقف وامسك بيدي ووضعني على الجدار ليمنع مواصلت سيري،نظرت له بتعجب ممزوج بعضب،قال لي:لما لا تتحدثين معي؟اجيبي؟؟؟
لم اجيب بقيت انظر له،فأنا لااستطيع الكلام،انا بكماء،نظر الفتى نظره مليئه بالحقد لانه ظن اني اتجاهله،ليردف تفاعلاً مع عضبه:انا هنا يخافني الجميع،لاتدعيني اضع عيني عليك(بصراخ)
خفت وبدت علي ملامح الخوف،هززت رأسي دلاله على سؤالي له في ماذا يريدني ان افعل؟ليقول فوراً:تحدثي فقط بدأت ابكي بحرقه ليصدم الفتى عندما وضعت رأسي على كتفه وبدأت بالبكاء كالطفله لكن بدون صوت!
ابعدني من كتفه وانا وضعت يدي على وجهي تزامناً مع ذلك،صدمت من رده فعله حينما قال:قدمك تؤلمك صحيح؟هممت له بأجل لكن احسست بقدمه تضعط على قدمي بقوه،بدأ يضحك ويضرب قدمه بقدمي بقوه،سقطت ارضاً وركلني في معدتي بقوه ليغمى علي بعدها،لكن استيقذت ووجدت نفسي على السرير،نظرت يميناً ويساراً،حاولت النهوض لكن اوقفتني ممرضه المدرسه وقالت:عليك ان ترتاحي ياطالبه! تفهمت وعدت ووضعت رأسي على المخده ونمت،استيقذت على صوت الممرضه تخبرني ان اذهب للمنزل لان الوقت قد تأخر،حاولت النهوض لكن اتى ذلك الفتى،نعم انه الفتى الذي تسبب في وجودي هنا.
نظرت اليه بخوف وتقدم إلي واصبح مقابلاً لوجهي،ابتعدت فوراً وذهبت في اخر السرير،سحبني من يدي وحملني على ظهره،حاولت الافلات منه لكن بالنسبه ليدي الصغيره وبنيته الضخمه لم استطع ابعاده
استسلمت لاضع رأسي بالقرب من رقبته،كان يسير في الشارع وهو يحملني ليردف:اين منزلك؟ لم استطع ان اجيبه فغضب واوقعني ارضاً،بدأ يصرخ علي ويعاتبني في لما لا اتحدث،رأتني امي وهرعت راكضه لتحتضنني وتصرخ في وجهه قائله:كيف تجرئ على فعل ذلك؟؟ماذا فعلت لك؟؟؟نظر لامي وقال:لماذا ابنتك اللعينه لاتتحدث،كنت اريد مساعدتها فهي لاتستطيع السير وعندما سألتها اين منزلك لم تجبني،هل هذ مغروره؟؟
وقفت امي وبدأت تقترب منه وصرخت:انها بكماء ايها الحقير!! نظر لامي بصدمه ليتجمد مكانه ويلتفت إلي اما انا فكنت ابكي،اتت امي وساعدتني على الوقوف،وبدأنا نسير إلى المنزل اما هو فبقي مكانه مجمد وكأنه قطعه فنيه.
انتهى~
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
