يستيقظ كلا من رتيل و راسل ليذهبا الي مكان عملهما دون أن يلتقيا .
و في الساعة الواحدة ظهرا
رتيل : الو
راسل مقاطعا اياه بغضب و صوت عالي : انت ازاي تخرجي من البيت من غير ما تقوليلي؟ و ما بترديش علي الموبايل بتاعك ليه ؟
رتيل : اي ده في اي ! ، انت معلي صوتك كده ليه ! ، ما انا قايله قدامك امبارح إني هروح الشغل انهارده و بعدين انا اما بشتغل برمي الموبايل ده بعيد .
راسل بحنق : ده ميتكررش تاني .
رتيل تتجاهل جملته الأخيرة قائلة : و انت مش عاوز تعرف انا بتصل عليك ليه ؟
راسل بنفاذ صبر : اشجيني .
رتيل : انا عند محمد كنت بعمله الغدا و شوية اكل يشيلهم في الفريزر لما يجوع وهو قالي ارن عليك علشان نتغدي سوا .
راسل : هو انت مش قادره علي بعاده للدرجه دي ! ، عموما انا جاي من الشغل تعبان وهنام ، ام عزت جت وهتبقي تحطلي الغدا لما اصحي .
رتيل بخبث : يعني انت مش عاوز تعرف عني حاجات اكتر و تتفرج علي اوضتي و تعرف اكتر عني من محمد ؟
راسل قائلا بسرعة : آجي امتي ؟
رتيل بضحكة مستهزئة : دلوقتي لو فاضي.
راسل : تمامو بعد تناول الغداء و معرفة راسل الكثير من الأشياء التي تحبها و تكرهها رتيل و عن الوانها المفضلة و صفاتها الغامضة غادرا المنزل و عادا الي الفيلا .
و علي مائدة العشاء
راسل : انا عندي فكرة.
رتيل : خير .
راسل : بما ان احنا هنقعد مع بعض بفكر ان انت تعامليني زي محمد اخوكي و بلاش نظرات الكره اللي في عينينا دي .
رتيل بتفكير : مع اني معتقدش انك هتقدر تتحكم في شهوتك شهرين و انا بعاملك زي اخويا وهبقي قريبة منك طول الوقت بس ماشي ، نجرب مش هنخسر حاجة .
راسل بفرح : تمام ، انت هتعملي اي بعد العشا ؟
رتيل : في مسلسل بتابعه هسمعه علي TV او اليوتيوب .
راسل : اوك ، انا شبعت هقوم اكمل المشروع.
رتيل بشغف : اي هترسم ؟
راسل بابتسامة : ايوه ، تيجي تتفرجي علي المشروع؟
رتيل : آه ، اصل انا بحب الرسم اوي .
و بعد رفع الأطباق من علي المائدة و غسل أيديهم يذهبا سويا الي المكتب .
رتيل : واو شكله حلو اوي ، انا هعمل نسكافيه لينا و هاجي .
و بعد مرور بعض الدقائق
رتيل : خد النسكافيه بتاعك .
و أثناء إعطاءه الكوب تقوم بتركه ليسقط علي الأوراق المرسومه عليها المشروع.
راسل بصدمه فاغرا فاه : بجد
رتيل بضحك : ايوه
وتقوم بالركض خارج الغرفة فيتبعها راسل فيخرجا في المساحة الخضراء امام باب الفيلا فتزل قدما رتيل و تقع في حمام السباحة.
راسل بغيظ : بعد اللي انت عملتيه جوه ده المفروض اسيبك تغرقي ، بس ماشي .
و يقوم بالقفز هو الآخر فتتعلق برقبته و تهمس بجوار أذنها قائلة رتيل : بعمل كده مع محمد كتير و انت قولتلي اعتبريني محمد .
ثم اكملت بضحك ناظرا الي وجهه الغاضب : و اديني اعتبرتك محمد .
راسل : انت عارفه المشروع ده مهم قد اي ! ، ده انا بشتغل عليه من شهر .
فتجيبه رتيل بضحك : تعيش و تاخد غيرها .
راسل : انت عارفه واحد مكاني بعد اللي انت عملتيه ده كان زمانه مولع فيكي، بس ضحكتك عامله زي المخدر ، مش حاسس بحاجة .
رتيل بثقة : انا فعلا ضحكتي حلوه .
راسل في نفسه : هي فعلا حلوه
ثم يفيق من شروده قائلا
راسل : طب يلا نطلع من الميه دي .
و اثناء ذهابهما الي غرفتهما
راسل : عقابا ليكي بقي هتيجي تقعدي معايا لحد ما اخلص رسمه من اول و جديد ، و علي فكره المفروض يتسلم بكره الساعة عشره في الفرع اللي في القاهرة علشان في اجتماع مع صاحبه و الساعة دلوقتي عشره يعني قدامنا 12 ساعة بس .
رتيل : متخافش هتخلصه بدري .
راسل : هجيب الحاجات و نرسم في اوضتي .
رتيل : وانا هغير لبسي و هاجي .