الفصل الخامس و الأخير

552 17 9
                                    

و بعد مرور شهرين و داخل سجن برج العرب و ثلاثة مقاعد يجلس عليها كلا من رتيل و جلال عمران و ولده حازم
رتيل : منورين السجن، مكانكم اللي تستحقوه هو هنا ، استمتعوا بالعشرين سنة دول ، سلاااااام
جلال بغضب جم و صوت عالي : مش هتوصلي بيتك عايشه ، هقتلك.

و علي بعد مسافة خارج السجن و داخل سيارتها تبعث برسالة لأحدهم "اي مش عاوز تشوفني؟ "
و ترسل له العنوان ، وبعد فترة يصل فتترجل من سيارتها و تقف علي بعد متر منه بابتسامة بارده
رتيل : اكيد و حشتك صح !
راسل بغضب : داخلتي الراجل السجن هو و ابنه و اخدتي كل املاكه و قتلتيلي ابني ، انت اللي زيك لازم يموت.
و يقوم برفع مسدسه باتجاهها
رتيل بضحك : انا عارفه اني لازم اموت بس قولي صحيح مين اللي قالك ان انا دخلت جلال و ابنه السجن؟
راسل : محدش يعمل الوساخة دي غيرك .
رتيل بأصوات ضحكات عالية : عندك حق
يمسك راسل مسدسه بقوه و يضغط علي الذيناد فتخر رتيل علي الأرض غارقة في دمائها .

و بعد عدة ساعات داخل احد المستشفيات
الطبيب : للأسف الإصابة كانت صعبة و هي دخلت في غيبوبة ، مخبيش عليكم الوضع خطير ، كل اللي في ايدينا عملناه و الباقي علي ربنا .
محمد بصوت عالي : يعني اي مفيش في ايدكم حاجة؟ ، اتصرفوا ، انا اختي مش هتموت
و يتجه محمد صوب راسل قائلا : قتلتها ليه يا حيوان ؟ ، انت اوسخ واحد انا شوفته في حياتي ، انت بتعمل اي هنا ، اطلع برااااا
راسل ببرود : انا مقتلتهاش ، مسدسي مكنش فيه رصاص أصلا ، الرصاصة اللي اختك انصابت بيها من قناصة و لو مش مصدق روح اسأل البوليس و لولا اني جبتها المستشفي كانت ماتت ، و ملكش حق انك تمشيني لأنها لسه علي ذمتي يا بابا فاهمد بقي و اخرس.
آسر : خلاص يا راسل و انت يا محمد تعالي معايا بعيد عن هنا شوية.
يذهب راسل تجاه هاجر المنكمشة علي نفسها في احد المقاعد و تبكي بصمت و يقول لها ..
راسل : اهدي هتبقي بخير .
و يتركها و يدخل الي رتيل غرفة العناية المركزة فيهلع لرؤيتها في هذا المنظر محاط بها الأجهزة من جميع الاتجاهات و شفاهها الكرزية صارت صفراء و وجهها شاحبا
راسل ببكاء : عملتي فينا كده ليه ! ما كان زمنا عايشين بسلام و ابننا بيكبر جواكي يوم بعد يوم ، ليه كده ! ليه اخترتي تبعديني عنك ! ، حتي بعد اللي عملتيه فيا انا موجوع و انا شايفك بالمنظر ده ، بقيت عامل زي المدمن اللي اختفت منه المخدرات بتاعته فجأة ، بتوجع كل يوم و كل ساعة و كل دقيقة ، هصلي زي ما علمتيني و هدعيلك انك تقومي بسرعة لأن الحياة من غيرك يا عمري ما تسواش .
ينهض و يقبل جبينها و يلتفت ليري محمد و اقفا عند باب الغرفة.
محمد : اختي مبتعملش حاجة حرام ، منزلتش الجنين.
راسل بصدمه : نعم !
محمد : الجنين بخير و هي دلوقتي في الشهر التالت و علي فكره هي حامل في توأم .

يخرج راسل من الغرفة غير مدرك لشئ كأنه في دوامة
راسل في نفسه : يعني اي منزلتهوش ! ، طب و كتبت الورقة دي ليه ؟ ، و اختفت ليه ؟ و عملت فيا كل ده ليه ؟ ، انا مبقتش فاهم حاجة.

لعنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن